70 عازفاً من 26 دولة في مسابقة البيانو

اختتمت، أمس، مسابقة البيانو «شوبان ـ بتهوفن ـ ديبوسي»، التي تأتي ضمن فعاليات مهرجان الإمارات الثاني للمواهب الموسيقية، الذي تنظمه وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بالمسرح الوطني في العاصمة أبوظبي، ويختتم أعماله في 18 الجاري.

وشهدت مسابقة «شوبان ـ بتهوفن ـ ديبوسي» مشاركة أكثر من 70 عازفاً من 26 دولة عربية وأجنبية في مراحل عمرية مختلفة.

وأكدت وكيل وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، عفراء الصابري، أن مسابقة البيانو ركزت على اكتشاف المواهب في المراحل العمرية المختلفة، إذ قسم المشاركون إلى ست مراحل، تبدأ من الهواة الذين لم تتجاوز مراحل تدريبهم على آلة البيانو أكثر من ثلاث سنوات، وتتصاعد حتى تصل إلى المحترفين، وذلك لإتاحة الفرصة للجميع للمنافسة ضمن إمكانات كل فئة.

وأشارت إلى أن مشاركة المنتسبين إلى مركز البيانو، التابع لوزارة الثقافة في المراحل المختلفة، تأتي ضمن خطة الوزارة لتوفير التواصل لطلاب المركز مع المحترفين الذين قدِموا من مختلف دول العالم، وذلك لإكسابهم الخبرات والمشاركة في الحفلات الموسيقية.

وأضافت الصابري أن مهرجان الإمارات الثاني للمواهب الموسيقية، الذي يحظى بدعم الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، يهدف إلى إتاحة الفرصة للجماهير داخل الإمارات للتعرف على الموسيقى الكلاسيكية من خلال أعمال نجومها الكبار على مستوى العالم، مثل شوبان وبتهوفن وديبوسي، التي تؤديها فرق عالمية ومواهب.

وأوضحت الصابري أن المهرجان يتطور سريعاً ويعمّق دوره في مجال الموسيقى الكلاسيكية، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ركزت على أن تضم لجنة تحكيم مسابقة البيانو في مراحلها الست، قامات عربية ودولية مشهوداً لها بالقدرات العالية والنزاهة، وجميعهم من أساتذة آلة البيانو.

من جانبهم؛ أشاد أعضاء لجان التحكيم بالمستوى المتميز للمشاركين في مختلف الفئات، مؤكدين أن إعلان النتائج سيتم بحفل خاص في 18 الجاري، مثمنين المشاركات العربية والإماراتية في المسابقة التي تدل على احتضان الدول العربية، والإمارات بوجه خاص، عدداً كبيراً من المواهب الموسيقية التي يمكن أن تحتل مكانة متقدمة في مجال الموسيقى الكلاسيكية.

ورأوا أن المهرجان يعد فرصة لتقريب الموسيقى الكلاسيكية للجمهور العادي المحب للفنون الراقية.

يذكر أن المسرح الوطني اكتظ بعدد كبير من الجماهير لمتابعة المتسابقين، سواء من أهاليهم أو زملائهم الذين حرصوا على تشجيع المشاركين، ما أعطى نوعاً من الحماسة لكل مراحل المسابقة.