ينطلق 20 الجاري بالشراكة مع المجلس التنفيذي

«الإمارات للآداب» تطلق مؤتمر دبي للترجمة

صورة

تزامناً مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2016 عاماً للقراءة، وإطلاق السياسة الوطنية للقراءة، تنظم مؤسسة الإمارات للآداب، بالشراكة مع المجلس التنفيذي لإمارة دبي «مؤتمر دبي للترجمة»، في الفترة ما بين 20 إلى 22 أكتوبر الجاري، في مقر جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية بمدينة دبي الطبية. وذلك في خطوةٍ على طريق إثراء المحتوى المعرفي باللغة العربية، وإتاحة المحتوى الإبداعي العربي للشعوب الناطقة بغير العربية، وتعزيز الإقبال على القراءة، لتمكين جيلٍ قارئ ومثقف ومنفتح ثقافياً وفكرياً، ومجتمع متلاحم ومتماسك.

الجلسة الأولى

تشارك الكاتبة أحلام مستغانمي، الحائزة جائزة نجيب محفوظ، والتي تُعد من أهم الكاتبات العربيات، اللواتي ترجمت أعمالهن إلى لغات أخرى، في جلسات اليوم الأول، لتتحدث عن تجربتها في الكتابة ضمن جلسة عامة.

ومن الموضوعات، التي ستتم مناقشتها على مدار أيام المؤتمر الثلاثة: «أثر انتشار الترجمة التجارية على جودة النصوص الأدبية»، «الدبلوماسية الأدبية - تغيير التوجهات، ومناطق الخطر في الترجمة»، و«الترجمة الآلية، ما لها وما عليها». كما يقدم المؤتمر فرصة للاستماع إلى آراء المؤلفين والمترجمين، ووجهات نظرهم.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/550015.jpg

ويقام مؤتمر دبي للترجمة تحت رعاية من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب. وتترجم رسالة المؤتمر ترجمة مقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بمناسبة إعلان عام القراءة «إن القراءة تفتح العقول وتعزز التسامح والانفتاح والتواصل وتبني شعباً متحضراً، وهدفنا ترسيخ دولة الإمارات عاصمة ثقافية عالمية بامتياز، وإحداث تغيير سلوكي دائم، وتحصين ثقافي للأجيال القادمة».

ويتوقع أن يشكل المؤتمر معلماً مهماً في جهود وضع دبي على الخريطة الثقافية العالمية، تماشياً مع مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: «لدينا معارض للكتاب ومهرجانات للثقافة، وجوائز للأدباء والشعراء، ومبادرات لحماية اللغة والتشجيع على القراءة. ونحن مؤهلون لنكون عاصمة للثقافة والقراءة والمعرفة والمحتوى».

وقالت مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في المجلس التنفيذي، عائشة عبدالله ميران: «تعد السياسة الوطنية للقراءة حجر زاوية في مسيرة التنمية بدولة الإمارات؛ إذ إنها تؤكد المكانة المرموقة التي يتبوأها الفرد والمجتمع، ودورهما في عملية التنمية، وهما اللذان شكّلا دوماً أهم محاور خطة دبي 2021».

وسيتناول المؤتمر، على مدار ثلاثة أيام، مختلف الموضوعات المتعلقة بالترجمة من اللغة العربية وإليها، وبشكل خاص في ما يتعلق بترجمة الأعمال الأدبية الإبداعية من نثر وشعر، دون إغفال المجالات التي تلعب فيها الترجمة دوراً مهماً، كالترجمة القانونية والترجمة الطبية. كما سيناقش المؤتمر، بحضور نخبة من الكتاب العالميين وخبراء الترجمة، الجوانب المتعلقة بتعزيز «صنعة» الترجمة، في العالم العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة، علاوة على الأساليب والوسائل الحديثة، التي تشق طريقها كل يوم في مجال الترجمة.

وقالت الرئيسة التنفيذية وعضو مجلس أمناء مؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، الحاصلة على وسام الإمبراطورية البريطانية، إيزابيل بالهول: «حرصنا على وضع برنامج شامل وتثقيفي، يتناول قضايا الترجمة بشكل محفز وممتع في الوقت ذاته». وأضافت «غالباً يُنظر إلى الترجمة باعتبارها موضوعاً مملاً، لكننا نأمل أن يُلقي هذا المؤتمر بالضوء على مكانة الترجمة الحقيقية وأهميتها، التي تزداد بشكل خاص في مجال الأدب والأعمال الروائية؛ إذ تفتح الترجمة للقرّاء عوالم جديدة وتوسع مداركهم، وتزيد اطلاعهم على الثقافات ووجهات النظر المختلفة. علماً بأن القرّاء الذين يُقبلون على مطالعة الأعمال الإنسانية، من جيل الشباب، يتسمون بدرجة أكبر من التفهم والتسامح؛ فالمطالعة غذاء الروح، والمترجمون هم من يفتح لنا نوافذ المعرفة على مصارعها». ولفتت بالهول إلى أنه على الرغم من وجود 22 دولة ناطقة بالعربية، إلا أن العربية لاتزال متراجعة عن اللغات الأخرى، من حيث عدد الكتب التي تتم ترجمتها ونشرها سنوياً.

تويتر