مقدمة

«الغربال» باستهلال «العقاد»

في أسوان، بأقصى جنوب مصر، في 24 من مارس عام 1923، كتب الأديب عباس محمود العقاد، مقدمة للطبعة الأولى من كتاب أثار ضجة، وهو «الغربال» للمبدع ميخائيل نعيمة.

ومما خطه العقاد في تقديمه «الغربال»: «رأيت قلماً جاهداً في طلب الشعر الصحيح، شعر الحياة لا شعر الزحافات والعلل، ورأيته ينعى على الشعر الرث الذي تركنا بلا شعر ولم يبقَ في حياتنا ما ليس منظوماً سوى عواطفنا وأفكارنا، ورأيته يريد من الشعر أن يكون وحياً وإلهاماً». ويضيف «أعرف أنه ليس أخسر صفقة في موازيننا من عمل داعٍ إلى جديد، لأن أنصار الجديد قليل في كل جيل، والفاهمين منهم لما ينصرون أقل من القليل. ولايزال هؤلاء الأنصار قلة متوارية أو كاشفة كمتوارية حتى إذا كثروا وانتشروا والتف شملهم واشتد أزرهم ضاع المقياس الذي يقاس به فضل الداعي ونسي عمله».

تويتر