«مصائر» ربعي المدهون تفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية
«البوكر 2016».. فلسطينية
المدهون: فلسطين من حقها أن تفرح. تصوير: إريك أرازاس
غير بعيد عن التوقعات السائدة، جاء قرار لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» هذه العام ليهدي الجائزة إلى الكاتب الفلسطيني ربعي المدهون عن روايته «مصائر.. كونشرتو الهولوكوست والنكبة»، ليكون بذلك أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق أن وصل لقائمتها القصيرة في عام 2010 عبر روايته «السيدة من تل أبيب».
جاء الإعلان عن اسم الفائز بالجائزة في حفل أقيم مساء أمس في أبوظبي، ويحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار، بالإضافة إلى ترجمة روايته إلى اللغة الإنجليزية، إلى جانب تحقيق مبيعات أعلى للرواية والحصول على تقدير عالمي، كما يحصل كل من المرشّحين الستة إلى القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار.
وقالت رئيسة لجنة تحكيم الجائزة الدكتورة أمينة ذيبان، إن «(مصائر) تخلق نسيجاً روائياً فنياً جديداً يصور تحولات المسألة الفلسطينية، وتثير أسئلة الهوية وتستند إلى رؤية إنسانية للصراع. وتعدُّ الرواية الفلسطينية الشاملة، فهي ترجع إلى زمن ما قبل النكبة لتلقي ضوءاً على المأساة الراهنة المتمثلة في الشتات والاستلاب الداخلي».
من ناحيته، قال رئيس مجلس أمناء الجائزة ياسر سليمان: «تمتاز رواية ربعي المدهون بتقنية تستقي تموجاتها من عالم الموسيقى، لكنها لا تلبث أن تتخطى هذا العالم في حركة تجمع الشيء ونقيضه، حيث يتقاطع الداخل مع الخارج في التجربة الفلسطينية من خلال إيقاع الشتات والعودة. ينحت ربعي المدهون عوالمه الروائية بحرفية تخاطب القارئ بصوت آسر ليضيف ألقاً متجدداً إلى جائزة تتبوأ مركز الصدارة في المشهد الروائي العربي».
من جانبه، قال مبدع الرواية ربعي المدهون من على منصة التكريم، إن «فلسطين من حقها أن تفرح، وهي الآن تفرح، وعند عودتنا سنقيم مهرجاناً في حيفا للاحتفال»، مهدياً فوزه بالجائزة إلى عرب الـ48. وتقع رواية «مصائر» التي تعد بهذا الفوز أفضل عمل روائي نُشر خلال الـ12 شهراً الماضية، وجرى اختيارها من بين 159 رواية مرشحة تتوزع على 18 بلداً عربياً، في أربعة أقسام، يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو، وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة، تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة، والهولوكوست، وحق العودة، فهي تعد رواية الفلسطينيين المقيمين في الداخل ويعانون مشكلة الوجود المنفصم، وقد وجدوا أنفسهم يحملون جنسية إسرائيلية فُرضت عليهم قسراً، كما أنها رواية الفلسطينيين الذين هاجروا من أرضهم إلى المنفى الكبير ثم راحوا يحاولون العودة بطرق فردية إلى بلادهم المحتلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news