مشارَكات من 17 دولة عربية وأجنبية وزوّار من مدن الدولة وخارجها
«أيام الشارقة التراثية».. دعوة مفتوحة للزيارة
في ظل مشاركة 17 دولة عربية وأجنبية يُشكل عديد البرامج والأنشطة والفعاليات في «أيام الشارقة التراثية» حالة جاذبة للجمهور والزوّار من مواطنين ومقيمين، وضيوف من خارج الدولة، وتتوافد يومياً أعداد كبيرة من مختلف الفئات والأعمار على الأيام، فعشاق الطرب الأصيل والفنون الشعبية لهم حصة كبيرة من الأيام، يطربون على أنغام التراث الشعبي والفنون والرقصات الشعبية المحلية والعربية والعالمية، والمهتمون بالثقافة والفكر لديهم متسع من الوقت لمتابعة الندوات والمحاضرات التي تُعقد في مقهى الأيام في البيت الغربي، والطفل صاحب النصيب الأكبر في فعاليات الأيام، حيث قرية الطفل التي يجد فيها الطفل وعائلته كل ما يشبع رغباته المعرفية والترفيهية، ويجعله على تماس مباشر مع التراث، ومركز التواصل الاجتماعي الذي يستضيف يومياً شخصيات عديدة للحوار والتواصل والتفاعل، وطرح مختلف القضايا خصوصاً التي تهم الشباب، والراغبين في التعرف إلى البيئات الجبلية والبحرية والزراعية، ما عليهم سوى التوجه إلى قلب الساحة لاكتشاف تلك الكنوز، أمّا عشاق الكلمة والقراءة فلديهم مكتبة الموروث التي تزامن افتتاحها مع عام القراءة، وهي مكتبة غنية وثرية زاخرة بالكتب والمراجع والمصادر والدوريات، أمّا الجيل الذي مازال على علاقة بذكريات أول مستشفى ولادة في الشارقة (مستشفى سارة هوسمان)، فيمكن له استحضار ذاكرته من خلال النموذج الجميل الذي تم تصميمه للمستشفى، وغير ذلك الكثير الذي يحفز على الزيارة وتكرارها، فعلى مدار الأسبوع الأول من أيام الشارقة التراثية في نسختها الـ 14 زار الأيام نحو 300 ألف زائر من داخل الدولة وخارجها، ومعظمهم كرر الزيارة، لأن زيارة واحدة لا تكفي لتلك الرحلة في ربوع التاريخ وعبق الماضي.
ويعلق رئيس معهد الشارقة للتراث عبدالعزيز المسلم على ذلك بالقول «في كل عام مع انطلاقة فعاليات أيام الشارقة التراثية، نعيش أياماً جميلة تنقلنا إلى عالم مختلف وأصيل، ومن خلالها نستحضر ذلك الماضي، الذي يشكل جزءاً ومكوناً رئيساً من هويتنا وخصوصيتنا».
ويضيف المسلم «في أيام الشارقة التراثية دوماً هناك دعوة مفتوحة ودائمة للجميع للزيارة، حيث يجد كل زائر ما يسر ناظريه، وينقله إلى عالم مازلنا نعشقه ونتوق إليه، فمن خلال الأيام نعمل على تعريف الجيل الحالي والأجيال القادمة بأصالة الماضي، وتمكينهم من استكشاف ذلك الزمن، بكل ما فيه من عادات وتقاليد أصيلة تعبر عن الموروث الشعبي للأجداد». وأشار إلى أنه «في كل يوم نلمس تزايداً في أعداد الزوار، ونلحظ الدهشة والتقدير والإعجاب بما يشاهدونه، وهناك متابعة لافتة للنظر من قبل الزوار من إماراتيين ومقيمين».
ولفت إلى أن أغلبية زيارات الأيام خصوصاً في نهاية الأسبوع تكون ذات طابع عائلي، حيث يمضون ساعات طوالاً متنقلين بين مختلف أركان ساحة التراث، لمتابعة الفنون والرقصات الشعبية، والتعرف إلى البيئات الإماراتية المتنوعة، وقرية الحرفيين، وقرية الطفل وبقية أركان وساحات الأيام.
ولفت إلى أن الزوار يعبرون لنا عن مدى حرصهم على زيارة أيام الشارقة التراثية بانتظام كل عام، حيث يقولون «فيها عناصر ومكونات البيئة التراثية كافة، ومن خلالها نستحضر الماضي بكل تفاصيله، وفي كل عام نجد ما هو إضافي على ما سبق، ما يعني أن هناك حرصاً كبيراً من القائمين على الأيام كي يقدموا الماضي والتراث بمختلف ملامحه وتفاصيله، وهذا عامل محفز ومشجع كي نكرر الزيارات والوجود في أيام الشارقة التراثية».
وأوضح المسلم أن أيام الشارقة التراثية تسهم في تعريف الجيل الجديد بماضي الآباء والأجداد، ومن خلال الفعاليات والأركان المتنوعة في الأيام يستطيع الزائر التعرف إلى حقيقة الماضي والتراث الأصيل وطبيعة الحياة في تلك المرحلة، كما أنها بما تقدمه من فنون ورقصات شعبية تسهم في إدخال البهجة والفرح والسرور إلى كل من يتابع ويشاهد ويستمع لتلك الأنماط الفنية الجميلة، وفي الوقت نفسه تعرف الجيل الجديد إلى الفنون الشعبية والفولكلور الشعبي الجميل المملوء بالموسيقى العذبة واللحن الجميل والكلمات المعبرة.
ولفت إلى أن الفعاليات المتنوعة تنقل الزائر من واقع اليوم إلى الماضي الجميل، في رحلة يتوقف فيها عند كل محطة، من خلال البيئات المتنوعة بين الجبلية والبحرية والزراعية وغيرها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news