انطلق في الشارقة وينتقل اليوم إلى دبي ثم إلى أبوظبي.. دعماً لمبادرة «أنا»

50 لوحة لأطفال «بينالي الشارقة» في مزاد خيري

المزاد استهدف رجال وسيدات الأعمال بشكل خاص ولم يحضر الأطفال المزاد لأسباب عدة. من المصدر

بيعت اللوحات الـ50 المشاركة في المزاد الخيري الصامت، الذي نظمه بينالي الشارقة للأطفال، أول من أمس، في غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وهي مجموعة من أعمال فنية من إنتاج أطفال شاركوا في النسخة الرابعة من البينالي، بين ديسمبر العام الماضي، وفبراير الماضي، وتم اختيار تلك اللوحات من قبل لجنة شكلتها إدارة البينالي لهذا الغرض.
وقالت رئيس بينالي الشارقة للأطفال، مدير الإدارة العامة لمراكز أطفال الشارقة، ريم بن كرم، سيتم عرض أعمال أخرى اليوم في دبي، بمركز دبي المالي العالمي في قاعة «أجياد»، بين الخامسة والسابعة مساء، وكذلك في أبوظبي من 17 إلى 21 نوفمبر المقبل، بمعرض «فن أبوظبي» في جزيرة السعديات. لافتة إلى أننا من خلال هذه المزاد المتحرك (ينتقل إلى أكثر من مكان) وفعاليات وأنشطة ومبادرات أخرى، لا نريد تهميش أعمال هؤلاء الأطفال، ونحرص على أن يدخل فن الطفل إلى كل بيت، وكذلك هو حرصنا على أن يكون اسم بينالي الشارقة في كل بيت.
وأوضحت أن ريع المزاد كاملاً يعود إلى مبادرة «أنا»، لعلاج سرطان الأطفال، المخصصة لتوفير الدعم والرعاية للأطفال المصابين بالسرطان في دولة الإمارات، ما يعني أن ما يبدعه الطفل هو للطفل.
مشيرة إلى أن قيمة تلك اللوحات، التي تم تحصيلها من المزاد، بلغت نحو ربع مليون درهم، ستذهب إلى مبادرة «أنا».
وأضافت: «كان الحضور والإقبال على المزاد أكثر من جيدين، ما يدلل على كثرة الأيادي البيضاء في بلادنا، كما كان مستوى التعامل والتفاعل راقياً وحيوياً، لافتة إلى أن ريع المزاد سيكون مخصصاً لمبادرة «أنا» التابعة لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وهي مخصصة لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان. لافتة إلى أن كل فعاليات المزاد هي من الطفل إلى الطفل.
وأكدت بن كرم أن كل طفل هو فنان ومبدع، لافتة إلى أن أعمار الفنانين الأطفال المشاركين راوحت بين 6 إلى 18 سنة.
وقالت: «نحن سعداء بالنجاح الكبير الذي حققه هذا المزاد الخيري، الذي نعتبره هدية من إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وباسم أطفال العالم، إلى نظرائهم المصابين بالسرطان، فليس أجمل من أن تسهم في عمل خيري يُحدث تأثيراً في حياة أصدقاء وزملاء في عمرك، وهنا تكمن القيمة الحقيقية لهذا المزاد الذي تضمن أعمال أطفال لا تزيد أعمارهم على 18 عاماً».
وقالت بن كرم، لـ«الإمارات اليوم»، شهد بينالي الأطفال في نسخته الرابعة 1068 عملاً من مخلتف دول العالم، كان منها نحو 90% من أعمال أطفال الإمارات، على عكس الدورة التي سبقتها حيث كانت المشاركات العالمية والخارجية هي الغالبة، مشيرة إلى أن البينالي يعقد مرة واحدة كل سنتين.
وأوضحت بن كرم: هذه أول فعالية من هذا النوع، وستكون لنا فعاليات ومشاركات أخرى في مراحل وفترات لاحقة، وشراكات أخرى مع «أنا» ومع كل مبادرة ذات طابع إنساني وخيري، مشيرة إلى أن المزاد استهدف رجال وسيدات الأعمال بشكل خاص، ولم يحضر الأطفال المزاد، لأسباب عدة، من بينها أنهم مشغولون بالامتحانات، وكذلك لأن اللجنة لم تختر في هذا المزاد إلا 50 لوحة، وبالتالي فإن حضور أصحاب اللوحات قد يؤثر سلباً في أصحاب اللوحات غير المشاركة.

تويتر