يقدم «ريتينج» في رمضان على تلفزيون أبوظبي

نيشان: ليست لديَّ صداقـــات مع أهل الفن

الإعلامي اللبناني أكّد أنه ضد الأسئلة الجارحة. الإمارات اليوم

كشف الإعلامي اللبناني نيشان أن ظهوره، في شهر رمضان هذا العام، سيكون من خلال برنامج «ريتينج» الذي سيعرض على تلفزيون أبوظبي، مشيراً إلى أن البرنامج يستضيف نجوم مسلسلات رمضان 2015، ويفتح المجال أمام الجمهور للتصويت لأفضل مسلسل على أن يقام في نهاية الشهر حفل كبير في أبوظبي، يتم خلاله تكريم الأعمال الفائزة وأبطالها بحضور نجوم العالم العربي.

مذيع العرب

ذكر نيشان أنه كان من المقرر أن يشارك في برنامج «مذيع العرب» كعضو في لجنة التحكيم، لكن انشغاله بتصوير برنامجه الحالي منعه من ذلك.

الأعلى أجراً

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/06/8ae6c6c54aa0819a014dbaaf19c1271e.jpg

قال الإعلامي نيشان إن الفنانين محمد عبده وجورج وسوف من أعلى النجوم أجراً للظهور في برامج المنوعات. كاشفاً أن كثيرين من الفنانين ظهروا في برامجه دون مقابل؛ لكنهم أشاروا إلى تقاضيهم أجراً، حتى لا يضطروا إلى تكرار الأمر في برامج أخرى.

واعتبر الإعلامي اللبناني أن الإعلامين المصري والسعودي لهما فضل عليه في مسيرته الفنية، لا يمكن أن ينكره، أما تلفزيونا «الجديد» و«إم بي سي» فهما اللذان قدماه للجمهور اللبناني أولاً، ثم العربي. موضحاً أن خروجه من «إم بي سي» جاء بعد انتهاء عقده في 2011. ولفت إلى أنه يحافظ على عمله الأكاديمي في الجامعة، لأن «ذاكرة التلفزيون جاحدة»، وتنسى من يبتعد عنها، مؤكداً أنه لا يحاول سرقة الأضواء من ضيفه، أو أن يكسره، أو يوجه إليه سؤالاً جارحاً، نافياً أن تكون لديه صداقات مع أهل الفن.

وذكر نيشان أن «ريتينج»، الذي تنتجه شركة «كلاكيت» للإنتاج والتوزيع الفني، ويخرجه باسم كريستو، ويعده نيشان وطوني سمعان، سيقدم يومياً في رمضان، ويستضيف نجوم أبطال المسلسلات التي تعرض في رمضان، أو الفنانين الذين يغنون تترات هذه الأعمال، وقد تستضيف الحلقة فناناً أو أكثر، ليتحدثوا عن العمل الذي يشاركون فيه، وهو برنامج مباشر مدة الحلقة فيه 50 دقيقة. ولفت نيشان إلى أن البرنامج سيعول على مواقع التواصل الاجتماعي في التصويت بدرجة كبيرة، سعياً لتحقيق المزيد من الشفافية والصدقية، بينما تسعى الجهة المنتجة له إلى أن يكون موعداً سنوياً للدراما العربية.

وكشف أنه يسعى لاستضافة الفنانة شيريهان في البرنامج، باعتبارها أيقونة شهر رمضان، لارتباطها به منذ أن قدمت «فوازير رمضان» على مدى سنوات، كما سيستضيف عدداً من النجوم؛ من بينهم سيرين عبدالنور وعابد فهد وتيم الحسن وغادة عبدالرازق وسلافة معمار وسلاف فواخرجي وجمال سليمان، وغيرهم من فناني العرب.

كما ذكر أن الجهة المنتجة طلبت منه توقيع عقد لخمس سنوات، لكنه رفض مفضلاً أن يكون لعام واحد، حتى يتمكن من طلب أجر أعلى عند تجديد التعاقد.

وعن تعاونه مع المخرج باسم كريستو والمعد توني سمعان؛ اعتبر نيشان أن الخلطة التي جمعتهم مازالت صلاحيتها سارية المفعول، لافتاً إلى أنه لا يفكر كثيراً في الصدى الذي يمكن أن يحدثه البرنامج الجديد. ورأى أن النقد اليوم صار «يدمي» أو «يدلل» بطريقة مكشوفة، وكثيراً كانت تنشر مقالات تهاجم برامجه بمجرد عرض البرنامج، كأنها أعدت مسبقاً قبل عرضه. وقال: «تعلمت بخبرتي أن النجاح التلفزيوني لا يمكن الرهان عليه لأنه ليس تراكمياً، ومع بداية كل برنامج أضع أمامي كل الاحتمالات، وأبذل كل جهدي لتحقيق النجاح».

وأشار إلى أن هناك ظاهرة مسرطنة ومسرطِنة في الإعلام حالياً، تتمثل في سقوط الأخلاقيات في الطرح في البرامج المختلفة التي تقدم، وما تتضمنه من أسئلة قبيحة وأحياناً بذيئة وليست جريئة، وتفتقد في صياغتها الفن، وهي مسؤولية الفضائيات التي تعرض هذه البرامج، لافتاً إلى أن هناك أسئلة لا يمكن أن يطرحها في برامجه، لأن السؤال الجارح لا يجرح الفنان فقط، لكنه يجرح أسرته وأصدقاءه وجيرانه.

وأضاف نيشان «أحرص على صياغة أسئلتي حتى لا تكون جارحة للضيف، وأحصل في الوقت نفسه على الإجابات التي أبحث عنها، وتظل برامجي التي أقدمها حديث الصحافة لأشهر».

ونفى الإعلامي اللبناني أن تكون لديه صداقات مع أهل الفن، موضحاً خلال لقاء إعلامي نظمه تلفزيون أبوظبي وعقد أخيراً في بيروت، أن لديه علاقات طيبة معهم، ويحرص من جانبه على ألا يحرج أحداً من ضيوفه من برنامجه وهو غاضب، حتى إذا شهدت الحلقة بعض الشد والجذب، ويحرص على الاتصال به وتصفية الأجواء معه حتى لا يترك الموضوع يكبر ويتفاعل، مضيفاً «أؤمن أن على شاشة التلفزيون عليّ أن أتوارى تاركاً المساحة لإبراز نجومية ضيفي، لا أن أحاول سرقة الأضواء منه، أو أن أكسره».

وتطرق نيشان إلى علاقته بالفنان جورج وسوف؛ لافتاً إلى أنه في بداية تعرفه إليه لم يكن يعرف أغانيه أو لديه ولع بها، وكانت المبادرة من وسوف نفسه عندما اتصل هاتفياً ببرنامج يقدمه نيشان على الهواء، ووقتها دعاه نيشان ليحل ضيفاً على البرنامج لكنه رفض. واستمرت علاقة طيبة بينهما لست سنوات، دون أن يطلب منه الظهور في برامجه، إلى أن جاء موسم «العراب» في 2008، إذ بادر وسوف بطلب الظهور في البرنامج، وعاد للظهور معه مرة أخرة في «أنا والعسل» 2014.

وذكر الإعلامي اللبناني أنه خلال المرض الأخير لجورج وسوف، تلقى رسالة على هاتفه تفيد بوفاة وسوف، فسارع بالذهاب إلى سورية، وأحضره إلى لبنان، ولم يتركه إلا بعد دخوله المستشفى «وقتها طلبت مني عائلة وسوف التحدث باسمهم في وسائل الإعلام، والرد على ما يثار حوله، كما أجريت معه أول لقاء عقب أزمته الصحية، وكان وقتها يتلقى العلاج في المستشفى». من جهة أخرى؛ اعتبر نيشان أن ما حصل عليه من تلفزيوني «الجديد» و«إم بي سي» لم يحصل عليه من غيرهما، فالأول عرف الجمهور به، والثاني منحه أجنحة عربية، مشيراً إلى أن انفصاله عن شبكة «إم بي سي»، التي قدم من خلالها برامج مختلفة، جاء بعد انتهاء عقده معها في 2011، وهو الوقت الذي كان التوجه فيه هناك نحو تقديم برامج المواهب، ولم يجد في نفسه ميلاً للمشاركة في هذه النوعية من البرامج، فاتجه إلى قناة «الحياة» المصرية، التي وصل من خلالها لمختلف شرائح المجتمع المصري. ولفت إلى أن طعم النجاح في مصر يختلف عنه في أي مكان آخر، خصوصاً أن كثيرين دخلوا الإعلام المصري ولكن قليلين استطاعوا النجاح، مؤكداً أن الإعلامين المصري والسعودي لهما فضل عليه، لا يمكن أن ينكره.

وشدد نيشان على أنه يتمتع بحرية كاملة في استضافة الفنانين في «ريتينج»، بصرف النظر عن القنوات التي تعرض أعمالهم، كما أن النتيجة ستعتمد على تصويت الجماهير وتتميز بنزاهة وشفافية عاليتين، وسيتم تكريم الأعمال الفائزة بصرف النظر عن القنوات التي تعرضها.

كما شدد على حرصه على عمله الأكاديمي كمدرس للغة الجسد في إحدى جامعات لبنان، مرجعاً ذلك إلى أن ذاكرة التلفزيون جاحدة، وسريعاً تنسى من يبتعد عنها. مضيفاً «أفضل أن أنهي مشواري كأكاديمي وليس كنجم تلفزيوني، لأن المجال الأول أبقى».

تويتر