«مرايا» علي العامري وجوه أنثوية لا تنضب

ترعى الأميرة عالية الطباع المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي والشاعر علي العامري، الذي يحمل عنوان «مرايا عميقة»، في مركز «رؤى للفنون»، عمّان، الأردن، يوم الأربعاء 27 مايو الجاري، ويستمر حتى 16 يونيو المقبل.

الفنان علي العامري هو شاعر وفنان تشكيلي، ولد في قرية وقّاص على الضفة الشرقية لنهر الأردن، عاش طفولته وترعرع في قرية مجاورة هي القليعات، شارك في عدد من المعارض الجماعية، في الإمارات والكويت ومصر والولايات المتحدة الأميركية، كما شارك في ملتقيات للفن التشكيلي، منها ملتقى «باتراس» التشكيلي في اليونان، وهو مدير ملتقى دبي التشكيلي الدولي منذ عام 2013.

درس الصحافة في جامعة الإمارات، وعمل في «آرامبرس» ومجلة «الأفق»، وكان رئيساً للقسم الثقافي في جريدة «العرب اليوم» الأردنية، وعمل في جريدة «الخليج» الإماراتية، وهو الآن يعمل رئيساً لقسم الثقافة والفنون في جريدة «الإمارات اليوم» في دبي.

نشرت له سيرة ولوحة في كتاب الفنان إسماعيل شموط «الفن التشكيلي في فلسطين»، الصادر في الكويت عام 1989، كما شارك في الندوة الدولية «فنون وعلوم» في الشارقة، بورقة بحثية بعنوان «تأثيث المخطوط» عام 2014.

وقال العامري: «ركزت في معرضي الشخصي الأول (مرايا عميقة) على موضوع الوجه الإنساني، وتحديداً وجه المرأة، كونه نبعاً تعبيرياً متجدداً لا ينضب، وارتبط ذلك بالفراسة التي عرفها العرب قديماً»، وأضاف: «أرى الوجه ترجمان الخفاء، من خلاله أحاول رصد الضوء المستتر، والعتمة المتخفية في أطلس الأعماق الإنسانية، وربما يمكن تفسير شغفي بالمطارات كونها منصة لتأمل الوجوه المتعددة الأشكال والحالات أيضاً، إذ يعد المطار عتبة بين مكانين، وخطّاً بين مستويين، أرضي وسماوي، يجمع وجوهاً من مختلف دول العالم».

يستخدم العامري في لوحات المعرض، المنفّذة على قماش وورق، مواد عدة، من بينها ألوان أكريليك وأحبار وحنّاء. وكان التجريب في المادة والتقنية يشكل متعة على تماس مع الأفكار والتأملات، بحيث يذوب الوقت في مسامات القماش والورق.

وأشار العامري: «تبدو لي اللوحة كائناً حيّاً، أحاورها وتحاورني، إذ إنها تبدأ بخطوط ونقاط لونية غائمة، مثلما تبدأ القصيدة بسطر غائم في الأبجدية، وبين النصين البصري والشعري ثمة خيط سريّ، مثل عروق فضة في حجر واحد».