الرواية الفلسطينية «مجانين بيت لحم» تفوز بفرع «الآداب»
4 فائزين في «زايد للكتاب».. وحجب 4 جوائز
هاناوا هاروو ، سوغيتا هايدياكي، أسامة العيسة. من المصدر
أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، أمس، عن أسماء أربعة فائزين في دورتها التاسعة، وحجبها عن أربعة أفرع، إذ فاز الكاتب والصحافي الفلسطيني، أسامة العيسة، بجائزة «الآداب» عن روايته «مجانين بيت لحم»، والياباني هاناوا هاروو بجائزة «الترجمة» عن ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ الشهيرة، ونال المؤرخ والكاتب الياباني سوغيتا هايدياكي جائزة «الثقافة العربية في اللغات الأخرى» عن كتابه «تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية»، في حين فازت الدار العربية للعلوم «ناشرون» اللبنانية بجائزة «النشر والتقنيات الثقافية». وأعلن مجلس أمناء الجائزة عن حجب الجائزة في فروع «التنمية وبناء الدولة» و«الفنون والدراسات النقدية» و«المؤلف الشاب» و«أدب الطفل والناشئة»؛ «لأن الأعمال المشاركة لم تحقق المعايير العلمية والأدبية، ولم تستوفِ الشروط العامة للجائزة»، وفق بيان الجائزة.
أما جائزة «شخصية العام الثقافية» فسيتم الإعلان عنها لاحقاً. ويقام حفل تكريم الفائزين بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام خلال الفترة من السابع حتى 13 من شهر مايو المقبل، حيث يمنح الفائز بلقب «شخصية العام الثقافية» «ميدالية ذهبية» تحمل شعار جائزة الشيخ زايد للكتاب، وشهادة تقدير، بالإضافة إلى مليون درهم. ويحصل الفائزون في الفروع الأخرى على «ميدالية ذهبية» وشهادة تقدير، بالإضافة إلى جائزة مالية بقيمة 750 ألف درهم.
وهنّأ أمين عام الجائزة، الدكتور علي بن تميم، الفائزين بمختلف فروع الجائزة، مؤكداً أنهم «استحقوا الفوز عن جدارة، خصوصاً أن الجائزة تسعى إلى تكريس المنجزات الإبداعية، انطلاقاً من الرؤية الملهمة للراحل الكبير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والاحتفاء بالمبدعين من المؤلفين والمفكرين والناشرين المتميزين والمواهب الشابة الذين كان لكتاباتهم وترجماتهم في مجال العلوم الإنسانية دور مهم في الارتقاء بالثقافة والآداب والحياة الاجتماعية العربية وإغنائها علمياً وموضوعياً».
وقال إن «اختيار الفائزين بدورة الجائزة لهذا العام، جاء بعد مراحل مطوَّلة من الدراسات الموضوعية والدقيقة والمراجعة المستفيضة من جانب لجنة الفرز والقراءة ولجان التحكيم والهيئة العلمية للجائزة ومجلس أمنائها، التي تم خلالها فرز الأعمال المشاركة من 31 دولة عربية وأجنبية، ضمن قائمة طويلة وأخرى قصيرة».
وشكر الدكتور بن تميم مجلس أمناء الجائزة وأعضاء الهيئة العلمية والمحكِّمين ولجان الفرز والقراءة على جهودهم المبذولة، وجميع من تعاونَ مع إدارة الجائزة من الهيئات والجامعات والمؤسسات العلمية، كما أعرب عن شكر الجائزة لكل من تقدّم للمشاركة في دورتها التاسعة.
الفائزون
فرع الآداب: كتاب «مجانين بيت لحم» للصحافي الفلسطيني والروائي أسامة العيسة، من إصدار نوفل - هاشيت أنطوان ـ بيروت 2013 ، حيث شكل العمل الروائي نصاً أدبياً فريداً يهتم بسيرة المكان، ويتتبع تغيراته من خلال موضوعة الجنون التي احتفى بها العمل وصورها على نحو يؤرخ لحقبة فكرية في الوطن العربي، وهو عمل يستلهم أساليب السرد التراثية، إضافة إلى أنه يفيد من وسائل تقنيات السرد المعاصرة ويمزج مزجاً إبداعياً بين التاريخ والتحقيق الصحافي، وبين الواقعي والغرائبي، وتظهر الشخصيات على نحو ثري والحكايات الفرعية متناغمة مع الحكاية الأم.
فرع الترجمة: ترجمة لثلاثية نجيب محفوظ: «قصر الشوق» 2012، «بين القصرين» 2011، و«السّكرية» 2012 للدكتور هاناوا هاروو من اليابان، والثلاثية من منشورات كوكوشو كانوكاي، اليابان. تشكل ترجمة ثلاثية نجيب محفوظ إلى اللغة اليابانية، التي أنجزها الباحث إنجازاً معرفياً يتجاوز مسألة البعد اللغوي، لتكون بمثابة حوار حضاري بين الثقافتين العربية واليابانية، نظراً إلى ما تنطوي عليه الترجمة من أبعاد تتعلق بالتاريخ الاجتماعي الخاص بمصر وثقافتها، وما شهدته من تحولات مجتمعية من عشرينات إلى خمسينات القرن الماضي. فرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى: كتاب «تأثير الليالي العربية في الثقافة اليابانية» للمؤرخ والكاتب سوغيتا هايدياكي من اليابان، من منشورات إيوانامي شوتن، طوكيو 2012. يتناول الكتاب تطور نظرة اليابانيين للثقافة العربية بعيون يابانية منصفة وغير منفعلة بمقولات الاستشراق. ورصد تأثير «الليالي العربية» في مختلف جوانب الثقافة اليابانية الحديثة والمعاصرة، منذ إصلاحات الإمبراطور المتنور المايجي (1868- 1912) حتى اليوم، وبعد الحرب العالمية الثانية في أدب الأطفال عند اليابانيين، وفي الروايات اليابانية والمسرح والسينما والآداب والفنون، وكتب الرحلات، والترجمة، والدراسات المقارنة، وغيرها من حقول المعرفة في اليابان.
فرع النشر والتقنيات الثقافية: فازت بالجائزة «الدار العربية للعلوم ناشرون»، لبنان، وذلك أن الدار ظلت منذ تأسيسها قبل 30 عاماً تصدر عن مشروع معرفي، وهذا المشروع يتمثل في الحرص على نشر الكتابات العلمية والفكرية والإبداعية، التي تسهم في حركة التنوير، وترتقي بوجدان القارئ العربي، من خلال نشر الأعمال العلمية والفكرية والإبداعية. لهذا بقيت الدار تنشر الجديد والجاد وتتوجه إلى مختلف الشرائح العمرية، وتهتم بالترجمة عن اللغات الحية وتشارك في المعارض التي تقام في شتى أنحاء العالم العربي والعالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news