جمعت بين الفن الرقمي والرسوم التوضيحية والفنون الجدارية

3 فنانات إماراتيات تجمعهن «فتاة العرب»

اختارت الفنانة شمه بوهزاع قصيدة «الصبر مر مذاقه» لتخرج منها بمجموعة فنية تجسد معنى الأنوثة. من المصدر

جمع الفن المبتكر والأفكار الجديدة ثلاث شابات إماراتيات، هن شمه بوهزاع، ولطيفة سعيد، وآمنة البلوشي، في معرض الأعمال المستوحاة من قصائد «فتاة العرب» عوشة بنت خليفة، حيث عرضت المبدعات الثلاث أعمالهن الفنية المتميزة، التي جمعت بين الفن الرقمي والرسوم التوضيحية والفنون الجدارية.

ويتضح لزائر المعرض أن حضور المرأة الإماراتية في الأعمال المعروضة واضح، حيث تمثل المرأة ومشاعرها الفكرة الرئيسة للأعمال، وابتكرت كل فنانة (شمه بوهزاع، ولطيفة سعيد، وآمنة البلوشي) أسلوب عرض خاصاً، لإيصال الألفاظ والمشاعر المذكورة في أشعار عوشة بنت خليفة.

فن مبتكر

جمع الفن المبتكر والأفكار الجديدة ثلاث شابات إماراتيات، هن شمه بوهزاع، ولطيفة سعيد، وآمنة البلوشي، في معرض الأعمال المستوحاة من قصائد «فتاة العرب» عوشة بنت خليفة، حيث عرضت المبدعات الثلاث أعمالهن الفنية المتميزة التي جمعت بين الفن الرقمي والرسوم التوضيحية والفنون الجدارية.

وتجسد الفنانة آمنة البلوشي، في عملها الفني، والذي أسمته «الجنية السوداء» صورة لجنية شابة مهيضة الجناح، ترتدي قلادة ذهبية تتميز بطراز إماراتي تقليدي، وتبدو حزينة وعيونها دامعة، وخلفها تظهر غزالة ممسكة بفانوس.

ويمثل العمل الفني الانطباع الخاص بالفنانة حول قصيدة الشاعرة عوشة، التي تصف جمال شابة وتقارنها بغزالة جميلـة، في حين يصور العمل الفني قصة حب محرمة تنشأ بين رجل وجنية نصفها امرأة ونصفها الآخر غزالة؛ تأسر الشاب بحسنها، وتجعله يقع في حبها، حيث يكتب لها الشاب قصائد شعرية تفيض بالعشق، يلقيها عليها حتى تقع الجنية في غرامه، وقصة الحب هذه كانت مدانَــة منذ البداية، لأن الحب بين البشر والجنيات كان محظوراً.

وقالت البلوشي إنها استوحت هذه القصة من قصيدة «ما نحب الحب يختلي»، والتي اختارت أن تعرضها عن طريق الفن الرقمي على القماش، والبلوشي هي فنانة إماراتية فازت بجائزة في مسابقة مشروع أجنحة فـنّ أبوظبي لعام 2014، وشاركت في بازار رمضان الفني، وفستان المانيكان، ومعرض الشرق الأوسط للأفلام والقصص المصورة (كوميككون).

تؤمن الفنانة شمه بوهزاع بأن الفن ينبغي ألا يكون محصوراً ضمن قيود لوحات الرسم أو جدران المتاحف، لذلك قررت أن تشارك في معرض الأعمال الفنية المستوحاة من أشعار «فتاة العرب»، باستخدام مناظر مصورة التقطتها عدستها وقامت بلصقها بعجينة نشاء القمح على حائط.

واختارت الفنانة شمه بوهزاع قصيدة «الصبر مر مذاقه» لتخرج منها بمجموعة فنية تجسد معنى الأنوثة، وتصور امرأة تربط نفسها بوصف جسدي للمشاعر والعواطف المثارة في القصيدة الشعرية، حيث تُـظهر عيونها الفارغة مدى ما تشعر به من ضياع في انتظارها بلا هدف للحب الذي لن يأتي أبداً، فهي تتحرق شوقاً ولهفة إلى الحب، إلى الدرجة التي تعمي عيونها عن رؤية العالم من حولها. «يامنقش العناب بخضاب» قصيدة اعتبرتها الفنانة لطيفة سعيد إهداء شخصياً؛ حيث المُسْتَلِم فقط هو من يستطيع كشف معانيها، وتحدثت لطيفة عن عملها قائلة: تمت صياغة العمل الفني من الورق المصنَّع يدوياً مع رسمـه بالحناء، التي تعد مصدراً لجمال المرأة في الثقافة الإماراتية، ليترجم بوضوح القصيدة الشعرية ويحوّلها إلى هذا التركيب المحدد باستخدام المواد الخام التي تعكس معاني الكلمات والصور المستلهمة من القصيدة، فكلما أبحرت الفنانة أكثر في قراءتها للقصيدة كلما تعمقت أكثر في الصياغة المتشابكة والتعبيرات المحبوكة والمُصوَّرة من خلال الخطوط العربية المتشابكة؛ حيث تتشكل الصور في صورة ذكريات وامضة.

تويتر