مشروع «كلمة» يترجم «مذكّرات هراسيوس»

غلاف كتاب «مذكرات هراسيوس». من المصدر

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الترجمة العربية لكتاب «مذكّرات هراسيوس» لألكساندر دوما، وذلك ضمن سلسلة كلاسيكيّات الأدب الفرنسيّ، التي يشرف عليها ويراجع ترجماتها الشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم بباريس كاظم جهاد، وقام بالترجمة الناقد والمترجم والأكاديميّ السوريّ بطرس الحلّاق.

ولا يشكّل هذا الكتاب مذكّرات وهميّة للشّاعر الرومانيّ هُراسيُوس (يدعوه الفرنسيّون والإنجليز «هوراس»)، بل مذكّرات موضوعة أو «ملفَّقة» بمعنى التأليف وإعادة الابتكار، انطلاقاً من سيرة الشاعر وإخباريّات عصره. وضع ألكساندر دوما هذه المذكّرات عام 1860، ونشر فصولها تباعاً في صحيفة مثل معظم أعماله، ولم ترَ النور في مجلّد إلّا في عام 2006، في منشورات «ليه بيل ليتْر» بباريس.

ولد كوينتُس هُراسيوس فلاكّوس عام 65 قبل الميلاد، وتوفّي عام 8 قبل الميلاد، وهو شاعر روما القديمة، الذي يظلّ، إلى جانب صديقه الشهير فرجيل، ألمع شعراء عهد أغسطس قيصر. كان شاعر الفرح ومحبّة العيش والنّهم البريء والغراميّات اللاّهبة، فهو وألكساندر دوما ينتميان إلى الفئة ذاتها من عشّاق الحياة. وتغطّي سيرته التي وضعها دوما سنوات بين 55 و27 قبل الميلاد، أي سنوات نشأة الشاعر ونضجه وبداية ارتقائه إلى المجد. وبصورة عامدة على الأرجح، أهمل دوما سنوات الهدأة والرضا التي أمضاها الشاعر في كنف القيصر الظافر أغسطس.

يسرد الكاتب الوقائع على لسان الشاعر، فيصوّره شاهداً على الحروب الأهليّة التي مزّقت شعب روما، وقادت إلى انهيار الجمهورية الرومانية. ويرينا نشأة هُراسيوس، وهو ابن عبدٍ مُعتَق، وتدرّجه في معرفة اللّغات والفلسفة وعلوم البلاغة، ويعرض بعين الفتى مجمل التيّارات الفكرية التي كانت توجّه قادة الحقبة وخطباءها وشعراءها.

مؤلّف الكتاب، الروائيّ الفرنسيّ ألكساندر دُوما (1802-1870)، معروف بغزارة إنتاجه، وبكونه رائد الرّواية التاريخيّة. من أشهر رواياته «الكونت دو مونت كريستو»، و«الفرسان الثّلاثة»، و«الملكة مارغو».

تويتر