يستضيف أكثر من 130 كاتباً ومتحدثاً من 30 دولة
«بلاد العجائب».. تفتتح «طيران الإمارات للآداب» اليوم
أجندة المهرجان وقائمة فعالياته تزخران بمتحدثين استثنائيين من جميع أنحاء العالم. أرشيفية
تنطلق، اليوم، أولى فعاليات الدورة السابعة لمهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي يمتد على مدار خمسة أيام متتالية، حيث يشهد المقر الرئيس لإقامة أنشطته، بفندق إنتركونتننتال فيستفال سيتي، العشرات من الفعاليات المتنوعة بين الجلسات الحوارية والقراءات، والأمسيات الشعرية، والورش، وغيرها.
|
«العربية» مرة أخرى
القراءة الأولى لفعاليات مهرجان الإمارات للآداب لا تغيب الثقافة والأدب العربي والمحلي، لكنها في الوقت نفسه، لا تبرزه بالشكل المطلوب، وحتى الوجه المحلي الذي يتضمنه المهرجان، يعكس في معظمه حالة تأثر مبالغاً فيها بالثقافات المغايرة، حتى مع الظهور الأخير لفعالية قصيدة عن ظهر قلب. انضمام مهرجان «طيران الإمارات للآداب» إلى مظلة مؤسسة حكومية رسمية هي مؤسسة الإمارات للآداب، يعني أن الكثير من الملاحظات التي تم الوقوف عندها في الدورات السابقة، يجب أن يتم تداركها، خصوصاً ما يتعلق منها بحضور «العربية»، باعتبارها أحد مقومات الهوية الوطنية، فضلاً عن أن أي مهرجان وطني يجب ألا يكون محطة للتأثر فقط، دون التأثير في الآخر، وهو تأثير لن يتم إلا بحضور حقيقي للمبدع المحلي. في هذا الإطار، تجيء بعض المطبوعات المرتبطة بالترويج للمهرجان، وكذلك الموقع الإكتروني الذي خصص نسخة للعربية، دون أن يقوم القائمون عليه بتعريب كامل المحتوى، مؤشراً إلى أن «العربية» لاتزال بحاجة إلى تدعيم في هذا المهرجان، الذي يفتتح اليوم بمسرحية إنجليزية، تمت الإشارة إلى ترجمتها للعربية، في حين أن بعض الفعاليات الأخرى لاتزال ترفع شعار «الترجمة إلى العربية غير متوفرة». فعاليات جماهيرية
استبعدت بالهول أن يدخل بعض الفعاليات في حالة من النمطية، مثل فعالية «أبيات من أعماق الصحراء»، حيث رأت بالهول أن الفعاليات الأكثر جماهيرية من المهم أن تحافظ على موقعها ضمن أجندة المهرجان. وأضافت «هناك بعض الفعاليات التي عادت بقرار جماهيري، إن جاز القول، وهي فعاليات غابت عن الدورة السابقة». |
واختارت اللجنة المنظمة للمهرجان مسرحية لدمى العرائس بعنوان «مدينة العجائب»، لتكون فاتحة فعاليات هذه الدورة، حيث يستضيف مسرح ندوة الثقافة والعلوم مساء اليوم العرض الذي يقدمه كل من ليمن سيساي، وجيسون كاوتشك، ونايف المطوع.
وكعادة الحفل الافتتاحي للمهرجان، سيشهد الحفل أيضاً قراءات لمقتطفات روائية وشعرية، بالإضافة إلى استعراض «نشيد المهرجان»، الذي تشارك فيه أعداد كبيرة من طلبة مدارس متعددة في دبي، وهو من كلمات إيفيت جدج وجون سكوت منتر، وألحان وتوزيع يوسف خان.
وفي تصريحات، لـ«الإمارات اليوم»، أكدت مديرة «طيران الإمارات للآداب» إيزابيل بالهول، أن دورة هذا العام تشهد مزيداً من التنويع، سواء في ما يتعلق بموضوعات الجلسات المختلفة، أو الحقول الإبداعية التي ينتمي إليها ضيوف المهرجان.
وأكدت بالهول أن المهرجان الذي يستضيف في هذه الدورة أكثر من 130 كاتباً ومفكراً ومتحدثاً، من نحو 30 دولة، نفدت بالفعل العديد من بطاقات دخول فعالياته المسبقة الدفع، مضيفة: «هذا هو أهم ملمح من ملامح قوة المهرجان، الذي رسخ على مدار دوراته فكرة أن المنتج الثقافي ليس أقل جودة أو أهمية من المنتج المادي، ليكون مجانياً».
واضافت أن أجندة المهرجان وقائمة فعالياته تزخران بمتحدثين استثنائيين من جميع أنحاء العالم، يحتضنهم برنامج حافل متنوع، وهناك الكثير من الجلسات المهمة والفعاليات الخاصة المتميزة، مشيرة إلى أنها لجأت إلى إطلاق مزيد من الجلسات، بعد أن رأت أن معظم الجلسات التي تم طرحها قد نفدت بطاقات دخولها المدفوعة مسبقاً»، مؤكدة أن الخروج من أفق حتمية تقديم منتج ثقافي مجاني، هو أحد أهم إنجازات المهرجان على مدار دوراته المتوالية.
وحول سبب اختيار مسرحية «بلاد العجائب»، لتكون الفعالية الافتتاحية هذا العام، أشارت بالهول إلى أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، هي التي جعلت من دبي «مدينة العجائب»، موضوع المهرجان لهذا العام، فدبي تجسد ما نحسبه بين دفتي كتاب ضروباً من العجائب، واقعاً ملموساً، في حين يدخل هذا العمل الفني، بكل إمكانات مسرح العرائس الساحر، رواد المهرجان في سياق شعاره العريض هذا العام.
وعلى الرغم من إشارتها إلى أن المهرجان يسعى إلى مخاطبة المشهد الثقافي المحلي والعالمي المتنوع، إلا أنها أقرت بوجود بعض الجلسات التي تتوقع لها مزيداً من الجماهيرية، والاهتمام الإعلامي، منها جلسة يقدمها يوجين روغان المؤرّخ في مركز دراسات الشرق الأوسط بكلية سانت أنتوني في جامعة أكسفورد، ومؤلف كتاب «تاريخ العرب» و«سقوط الدولة العثمانية: الحرب الكبرى في الشرق الأوسط»، للربط بين التاريخ الذي لاتزال ظلاله تنسحب على واقع المنطقة وقضاياها المختلفة، حيث تتطرق الجلسة إلى العديد من القضايا المهمة التي شكّلت التاريخ في الشرق الأوسط والمنطقة العربية منذ أكثر من 100 سنة.
وتضم قائمة ضيوف المهرجان أدباء وكتاباً من إفريقيا وآسيا وأوروبا، منهم المؤلفة النيجيرية العالمية شيمامندا نجوزي أديتشي، والكاتبة المعروفة أنيتا أناند مؤلفة رواية «صوفيا: الأميرة، حق تصويت للنساء»، والمغامر تشارلي بورمان، والشاعرة امتياز داركار، وكل من جون دورتي وديفيد تازيمان، الثنائي الذي أنجز الكتاب المصور «القنبلة النتنة ووجه الصلصة»، والكاتبة المصرية نوال السعداوي، والمؤرخة بيتاني هيوز، والفنان ساتوشي كيتامورا، رسام «آرثر الغاضب»، والكاتب ألكسندر ماكول سميث مؤلف سلسلة «وكالة رقم1، البوليس السري للسيدات»، والكاتب ديفيد ميتشل، مؤلف كتاب «أطلس السحاب» و«ساعات من عظم»، وكاتب الأطفال الحائز الجوائز، مايكل موربورغو، الذي سيقرأ مقتطفات من القصة الشهيرة «حصان الحرب».
ومن ضمن ضيوف المهرجان أيضاً الشاعر ليمن سيساي، الذي شارك في أمسية أبيات من أعماق الصحراء في الدورة الماضية، والشاعر الإماراتي عادل خزام، والشاعر سيف السعدي، والأديبة البريطانية كارولين شيلدون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

