ملتقى الشارقة للحرف التراثية ينطلق اليوم

عبدالعزيز المسلم: إحياء الصناعات القديمة ترسيخ للهوية

صورة

تنطلق اليوم بمعهد الشارقة للتراث فعاليات ملتقى الحرف التراثية، في دورته التاسعة، تحت شعار «الحرف التقليدية ودورها في الترويج السياحي» التي تستمر على مدى يومين، بمشاركة مختصين وحرفيين من مختلف الدول العربية والعالمية.

مشاركون

تشارك في فعاليات ملتقى الحرف التراثية مجموعة من الحرفيين من مختلف الدول العربية، بمعرض الحرفيين، وهم: مروان محمود خليل جرن (الأردن)، بحرفة تعبئة الرمل والفسيفساء، وتمارا مانوكيان وجيوشيان ينوك (أرمينيا)، وجمعية شمل للفنون والتراث الشعبي والمسرح بحرف رجالية «قلادة الحبال وصناعة الجربان»، وعبدالعزيز بن أحمد بن عبادة (تونس)، بحرفة نسج الحصير والنول، ويونس محمد أحمد طه (مصر).

فيما تشارك قطر بحرفة التطريز والتلي، والسعودية بحرفة نجارة الخشب، وتشارك جمعية النخيل للفنون الشعبية والتراث الإماراتية بصناعة المكانس من سعف النخيل، وخصف التمر من سعف النخيل، والحنا، والرحى، وخض اللبن.

وقال رئيس معهد التراث بالشارقة، عبدالعزيز المسلم، إن «الملتقى يسعى إلى إحياء التراث في نفوس أبناء الدولة، تكريماً لمسيرة الآباء والأجداد الذين أسهموا في بناء الملامح الأولى لحضارتها، إذ يعد تسليط الضوء على حياتهم جزءاً من العرفان لهم، وحافزاً لأبناء اليوم في تقديم ما يعزز التواصل، ويسهم في نقل الحضارة بين الأجيال».

وأضاف أن «تسليط الضوء في الوقت الراهن على مسألة الحرف والصناعات الشعبية أمر في غاية الأهمية، كون الأمة التي تعتمد على توفير احتياجاتها من مأكل وملبس وأدوات وكماليات، على سواعد أبنائها وبناتها تكون أمة عزيزة، مزاجها الشموخ وخطواتها الثبات، كما أن الالتفات إلى حرفنا الموروثة ومنتجاتنا القديمة، وتلك المصنوعات التقليدية بل والمبتكرة منها، في هذا الوقت بالذات هو التفات إلى ترسيخ الهوية وإظهار الذات بما يليق ومكانتنا التاريخية والإنسانية».

وأشار مسلم إلى أن «الحرفة أو المهنة التقليدية لم تكن يوماً منقصة للإنسان، بل هي تميز ورفعة، وكان عدد من الأنبياء، عليهم أفضل الصلاة والتسليم، حرفيين وليس أفضل من خاتم الأنبياء وإمام المرسلين سيدنا وإمامنا محمد، صلى الله عليه وسلم، الذي امتهن الرعي، وإننا في هذا الملتقى نستعرض تجارب قريبة وبعيدة بغية الاستفادة وتعميم التجربة».

واستطرد رئيس معهد التراث بالشارقة «التحديات اليوم كبيرة، وفرص المنافسة صعبة لكن قليل من التشجيع والتطلع إلى جودة المنتج الأصيل، قد تكون فرصة لمنتجات الحرفيين للبقاء زمناً أطول، كما أن للاهتمام الحكومي دوراً رئيساً في المحافظة على الحرفي وحرفته».

واعتبر المسلم أن «إحياء التراث مسؤولية كبرى تقع على عاتق جميع أبناء الوطن، وأن إقامة واحتضان مثل هذه الفعاليات علامة تدفع باتجاه بناء أسس الانتماء، وغرس مبادئ العطاء، فالموروث الشعبي الإماراتي زاخر بالكثير من الأسس التي تبعث على الفخر والأصالة وحب الخير للإنسانية، وهذا واضح على أرض الواقع في عالمنا المعاصر اليوم».

يشار إلى أن الملتقى يتضمن مجموعة من الفعاليات والأنشطة التراثية الثرية والفاعلة لتحقيق شعار الدورة التاسعة، وتبدأ الفعاليات بجولة في معرض الحرف وركن الحرفيين، تليها ندوة متخصصة في الحرف التقليدية يشارك فيها د. رسول محمد رسول (العراق)، وعبدالجليل السعد (الإمارات)، ود. سعيد مبارك الحداد (الإمارات)، وآراهوغه انيسيان (أرمينيا)، وعبدالله إبراهيم محمد الصرومي (الإمارات)، ود. ولد متالي لمرابط (موريتانيا)، ونورية آيت محند (الجزائر)، وعبدالله خلفان الهامور (الإمارات).

 

 

تويتر