أمسيات على مدار العام تخصص كل واحدة لدولة عربية

«مؤسسة محمد بن راشد» تطلق «ليالي بيت الشعر»

جمال بن حويرب: البرنامج يأتي في إطار ترسيخ مكانة بيت الشعر في دبي منصة تتيح للجمهور الإماراتي والعربي فرصة التعرف إلى كل أنواع الشعر والأدب. أرشيفية

أطلقت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم برنامج «ليالي بيت الشعر»، الهادف إلى تعزيز القيمة الفنية للشعر والشعراء، إيماناً من المؤسسة بدور الشعر في نقل المعرفة، ورُقي الشعور الوطني والإنساني.

مكان مميز

يقع بيت الشعر في منطقة الشندغة التراثية بدبي بالقرب من بيت الشيخ سعيد آل مكتوم، ويعدّ المركز الأهم للأنشطة الشعرية التي تحفل بها دبي على مدار العام، إذ يحتوي على غرفة للأبحاث والدروس التي تخص الشعر والأدب، ومجلس لتنظيم الأمسيات والقراءات الشعرية، وكذلك يضم معرضاً فنياً دائماً يحتوي على إبداعات خطاطين وتشكيليين إماراتيين باستخدام أبيات شعر. كما توجد باحة مجهزة تقنياً لتناسب إقامة الأمسيات والمناسبات على مدار السنة.

وتقام فعاليات البرنامج في بيت الشعر بدبي الذي تشرف المؤسسة على إدارته بالتعاون مع دبي للثقافة. ويتضمن البرنامج تنظيم مجموعة من الأمسيات الشعرية على مدار العام، على أن تُخصص كل أمسية لدولة عربية معينة، يتم خلالها استضافة مجموعة من أبرز المواهب الشعرية في أمسية يتفاعل فيها الشعراء مع الجمهور من خلال طرح موضوعات حوارية للنقاش حول دور الشعر وسُبل ترسيخ مكانته، والتحديات التي تواجه الشعراء، إضافة إلى إلقاء تشكيلة مختارة من قصائد الشعر بمختلف أنواعه.

وجاء البرنامج ليعكس استراتيجية مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الخاصة ببيت الشعر، والرامية إلى تعزيز مكانته مركزاً لاحتضان وتنمية المواهب الشعرية واستضافة الشعراء من كل أقطار العالم، بغرض التأسيس لحركة شعرية عالمية تتخذ من «بيت الشعر» منتزهاً شعرياً للجماهير المحلية والعالمية.

وقال العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، جمال بن حويرب «يأتي هذا البرنامج في إطار ترسيخ مكانة بيت الشعر في دبي منصة تتيح للجمهور الإماراتي والعربي فرصة التعرف إلى كل أنواع الشعر والأدب، ما يعزز من قيمة التبادل الثقافي بين الدول كإحدى وسائل نقل ونشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي في المجتمع».

ويستهل البرنامج فعالياته بتنظيم ليلة شعرية كويتية، تضم كلاً من الشاعر مبارك حجيلان، والشاعر خالد المحسن، والشاعر عطالله فرحان.

وكان بيت الشعر قد نظم في الشهر الماضي ليلة شعرية سعودية، ضمت شعراء سعوديين لهم إسهامات واضحة ومميزة في كتابة القصائد الشعرية، وهم الشاعر والمطرب والملحن السعودي خالد عبدالرحمن، والكاتب والإعلامي صالح الشادي، وكاتب أوبريت الجنادرية «أرض المحبة والسلام» الشاعر خلف الخلف، والشاعر سعيد بن مانع، إضافة إلى الشاعر والأديب عبدالرحمن الشمري. وتفاعل الحضور الكبير مع الشعراء الخمسة بطريقة إيجابية عكست استحسانهم لجودة الأبيات الملقاة على مسامعهم. فيما أبدى الشعراء سعادتهم بهذه الفرصة التي مكنتهم من التواصل المباشر، وعرض إبداعاتهم واستلهام الأفكار للقادم من القصائد والأبيات الشعرية. كما استضاف بيت الشعر سابقاً العديد من الفعاليات الثقافية التي أثرت الحراك المعرفي في المنطقة، كالأمسية الشعرية النسائية «شاعرات من الإمارات»، والأمسية الشعرية الإماراتية البحرينية. كما استضاف فعاليات حفل إطلاق وتوقيع «موسوعة شعراء الإمارات».

ويهدف «بيت الشعر» بدبي إلى دعم وتعزيز مكانة الثقافة والأدب والشعر والشعراء وترسيخها في وجدان المجتمعات العربية كموروث ثقافي يسهم في مسيرة التنمية والتطور، من خلال استضافة وتنظيم الأحداث والفعاليات الثقافية والفنية والأدبية، وكذلك نشر الدراسات الشعرية ورقياً وإلكترونياً، ودعم الشعر وترويجه وتواصله عالمياً، إضافة إلى اكتشاف وتطوير قدرات ومهارات الشعراء الإماراتيين، ورفد اللغة العربية وعلومها وإثراء الشعر الذي يعتبر أحد أركانها.

 

تويتر