يحتفي بدوره في احتضان الحركة الفنية المعاصرة

مهرجان قصر الحصن يعيد الحياة إلى «المجمع الثقافي»

زوّار المهرجان سيتمكنون من القيام بجولات تعريفية داخل أجزاء من المجمع الثقافي. من المصدر

تسعى الدورة الثالثة من مهرجان قصر الحصن، خلال الفترة من 11 إلى 21 فبراير الجاري، إلى المساهمة في إحياء الدور التاريخي للمجمع الثقافي في صياغة واحتضان الحركة الثقافية والفنية المعاصرة في العاصمة الإماراتية، وذلك مع إعادة افتتاح أجزاء من مبنى المجمع وتنظيم فعاليات وورش عمل وعروض فنية، إلى جانب تعزيز الوعي بالمنهج المتّبع في ترميم والمحافظة على هذا الرمز للعمارة التراثية المعاصرة في أبوظبي.

مشروع طموح

تحظى الدورة الثالثة من «مهرجان قصر الحصن» بمشاركة مجتمعية واسعة، وستعرض خلال فعالياته مبادراتها الرامية لاستدامة الإرث الثقافي الإماراتي، بما في ذلك الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية.

ويعد الحصن والمجمع الثقافي ركيزتين رئيستين لمشروع ثقافي طموح يشمل تلك المنطقة التي قام فيها أول بناء شهدته أبوظبي، وضم أول مركز ثقافي متخصص في الإمارات، كما استخدم مكتبة وطنية ومسرحاً ومركزاً للمعارض.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2015/02/262068.jpg

وسيتمكن الزوار من القيام بجولات تعريفية داخل أجزاء من المجمع الثقافي، إذ يُنظم معرض تفاعلي يعيد الزائر بالذاكرة إلى حياة وفعاليات المجمع الثقافي من خلال تزويد المعرض بوسائط تفاعلية تعتمد على عناصر الضوء والصوت والحركة، وتروي جوانب من التراث الإماراتي.

وشكّل المجمع محوراً رئيساً لتطور المشهد الثقافي لأبوظبي، بالإضافة إلى كونه معلماً معمارياً شامخاً يجمع بين العمارة الحديثة والإسلامية.

وسيستضيف مبنى المجمع سلسلة من العروض الثقافية في مسرحه المفتوح، إلى جانب ورش عمل للفنون والحرف اليدوية ومعرض مُصمم خصيصى ليقدم تجربة ثقافية معاصرة للزوار.

كما سيحتضن المجمع معرض «لئلا ننسى.. معالم خالدة في ذاكرة الإمارات» الذي شارك ضمن جناح دولة الإمارات في بينالي البندقية الـ14، وسيضم هذا المعرض الذي تُشرف عليه مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، نتائج مبادرة «لئلا ننسى» التي تسعى لتوثيق تاريخ التطور المعماري والحضاري في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال القرن الماضي.

وتعمل «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة» حالياً على ترميم وصيانة مبنى المجمع الثقافي، مع التركيز بشكل أساسي على إعادة إحياء الذاكرة التاريخية الجماعية المرتبطة به.

وخلال المهرجان، سيستضيف المسرح المفتوح باقة من البرامج والعروض الفنية، منها عرض الأغنية الشعبية الإماراتية الذي سيشمل أداءً حياً من الأغاني الإماراتية الشعبية، يقدمه موسيقيون ومطربون إماراتيون معاصرون تكريماً لإرث أجدادهم، يسبقه فيلم وثائقي عن الأغنية الإماراتية.

كما سيستضيف المسرح الخارجي برنامجاً سينمائياً يومياً يعرض مجموعة مختارة من الأفلام القصيرة التي تم اختيارها بعناية من مكتبة «توفور 54» بهدف دعم المشهد السينمائي الإماراتي.

أما «أبوظبي اليوم ــ مدينة التقاليد والحداثة»، فهو حفل موسيقي يقدمه عازف العود فيصل الساري برفقة عازف القانون علي المحيربي، ويهدف الحفل إلى رواية قصة أبوظبي الحديثة.

وصمم «عرض الرمال» المستوحى من قصر الحصن خصيصى لمهرجان هذا العام، وتستخدم الفنانة شيماء المغيري حبات الرمال لترسم تاريخ قصر الحصن على ألحان الربابة.

وسيقدم المهرجان مجدداً إحدى أكثر الفعاليات نجاحاً في دورته السابقة، هي تجربة «قهوة» التي تقام في مبنى المجمع الثقافي وتحتفي بالتراث الإماراتي المعنوي لإعداد القهوة.

وستمنح «قهوة» زوارها فرصة التعرف إلى تقاليد مشاركة وتناول القهوة التي ترمز إلى كرم الضيافة والقيم المجتمعية المتأصلة في التراث الإماراتي. وسيتعرف الزوار إلى تقاليد الطهي الإماراتي، تصاحبها القهوة العربية التقليدية، مع التركيز على النكهات المحلية وإضافة لمسات عصرية مميزة. وبإمكان الزوار التجول في «قهوة» والتعرف إلى الأدوات العصرية لإعداد القهوة، التي يمكنهم شراؤها والاستمتاع بإعداد وتناول القهوة الإماراتية في منازلهم.

تويتر