اختتم 2014 بجائزتين من مهرجان الموسيقى العربية

بيت العود في أبوظبي يعزّز نجاحاته

قال عازف العود والموسيقار العراقي، نصير شمة «لقد كان إنشاء بيت العود العربي في أبوظبي بمثابة حلم، فقد انطلق من فيلا سكنية في العاصمة، ومع تزايد عدد الطلبة من مختلف الجنسيات توسع البيت في برامجه الدراسية ليشمل آلات شرقية مختلفة، مثل آلة القانون الأصيلة في التخت الشرقي».

واختتم بيت العود العربي، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، عام 2014 بحصوله على جائزتين مرموقتين من مهرجان الموسيقى العربية الذي نظم في القاهرة نوفمبر الماضي، مضيفاً بذلك المزيد من النجاحات إلى رصيده معهداً متخصصاً في تعليم العزف على الآلات الشرقية في المنطقة.

وأضاف شمة «لقد أصبح الطلبة والأساتذة يلفتون الأنظار عندما يشاركون في حفلات أو مهرجانات دولية، لبراعتهم في العزف، فحصول البيت على جوائز من مهرجان الموسيقى العربية أخيراً يعزّز من مكانة البيت معهداً محترفاً للموسيقى الأصيلة».

وحصل العازفان هناء خريس، من تونس، وأحمد الشيخ، من سورية، على الجائزتين الأولى والثانية في المسابقة الدولية لآلة القانون للأطفال، وأتقن العازفان العزف على آلة القانون من خلال انتظامهما في الدراسة في بيت العود العربي في أبوظبي حيث يقيمان. وأسس بيت العود العربي في أبوظبي عام 2008 تحت إشراف نصير شمة، بهدف تطوير تقاليد العزف على آلة العود وبعض الآلات الشرقية الأخرى، مثل آلة القانون، وهو المركز الوحيد من نوعه في المنطقة المتخصص في تعليم العزف على الآلات الشرقية، إلى جانب قراءة النوتة الموسيقية و(الصولفيج)، كما يقدم البيت تدريباً احترافياً للأصوات الغنائية.

وتخرج في بيت العود العربي العديد من الطلبة الذين أصبحوا عازفين مميزين في عالم الموسيقى الشرقية، وبدأوا يشقون طريقهم بنجاح في عالم الفن، فيما يبلغ عدد الطلبة المنتظمين في الدراسة حالياً 50 طالباً وطالبة، يشرف عليهم مجموعة من الأساتذة.

وتصل مدة الدراسة في بيت العود العربي إلى عامين، يتلقى فيهما الطالب العديد من المهارات، ويقدم بعدها حفلاً موسيقياً بمثابة مشروع تخرج، ويقيّمه فيه مجموعة من المحكمين الموسيقيين والأساتذة المعتمدين، وهم من يقرر منحه شهادة صولووست (عازف منفرد)، وهي شهادة تأهله لتقديم عروض موسيقية منفردة، وتمكّنه من تعليم العزف على هذه الآلة لاحقاً.

ولا يكتفي بيت العود العربي بتعليم العزف لطلبته، بل يرعاهم حتى بعد تخرجهم، ساعياً لبلورة طريقهم، ومساعدتهم على اجتياز الصعوبات التي تصادفهم، فيتخرج العازف في بيت العود وفي جعبته تجربة عازف خبير، فالبيت يُشرك طلبته طوال فترة دراستهم في الحفلات الجماعية العامة، ويدعم حضورهم بمشاركات مختلفة، بعضها خارج أبوظبي.

تويتر