غلاف الكتاب.

«كلمة» يترجم «الفيضان ومنتخبات قصصيّة» لإميل زولا

أصدر مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، كتاب «الفيضان ومنتخبات قصصيّة أخرى» لإميل زولا، ونقلته إلى العربية الشاعرة والمترجمة اللبنانية دانيال صالح، ويأتي الكتاب ضمن سلسلة «كلاسيكيات الأدب الفرنسي» التي استحدثها مشروع «كلمة» للترجمة في أبوظبي، ويحررها ويُراجع ترجماتها الشاعر والأكاديميّ العراقيّ المقيم في فرنسا كاظم جهاد.

يقدّم هذا الكتاب منتخبات قصصية لرائد المدرسة الطبيعية في الرواية، الفرنسي إميل زولا، مقتطفة من مختلف مجموعاته القصصية. تشكّل هذه القصص مختبراً حيّاً للتجارب التي يتوسّع زولا في معالجتها في إنتاجه الروائي الضخم.

الحكايات والقصص المجتمعة في الكتاب تنقسم على مرحلتين يمثّلهما قسْما هذا الكتاب. تمتدّ المرحلة الأولى على الأعوام 1864-1874، والثانية على الأعوام 1875-1899. في هذه النصوص يعرب زولا، هو المتّهم ظلماً في رواياته بالرتابة، عن تنوّع كبير في التعبير عن مظاهر الحداثة الأليمة المشار إليها أعلاه، التي جعل جزءاً من رسالته ككاتب يتمثّل في رصدها وتعريتها. بيد أنّ فسحة النور التي كان يهمّ زولا أن يُحلّها دوماً في أعماله تجعلنا نلاحظ عودة ثيماته الرئيسة، من مديح العطاء الصادق، غير المحدود وغير المشروط، إلى تقريظ الخصب والأمومة، فتمجيد القوّة الفاعلة والجهد المستأنف دون انقطاع.

يقف إميل زولا (1840-1902) بين عمالقة الأدب الفرنسي والعالمي، ويُعدّ الوريث الأعظم لبلزاك وفلوبير، وذلك بفضل مسيرة أدبية وإنسانية حافلة بدأ فيها صحافيّاً لامعاً وناقداً فذّاً للأدب والفنّ، أما المترجمة دانيال صالح فهي شاعرة باللغة الفرنسية، لها مجموعتان شعريّتان بعنوان «حجارة الليل»، صدرت في باريس عام 1984، و«الخطوات النائمة» صدرت في بيروت عام 1985. عملت في حقل الأدب والشعر باللغات الفرنسية والعربية والإنجليزيّة منذ عام 1985.

 

الأكثر مشاركة