«ثقافة بلا حدود» في «رمضان الشارقة»

يشارك «ثقافة بلا حدود» في معرض رمضان الشارقة الذي تنظمه لجنة احتفالات الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، في مركز إكسبو، ويستمر حتى 31 الجاري، وتسعى من خلاله إلى استحضار أجواء المدينة الإسلامية بخصائصها الفريدة قديماً وحديثاً، إضافة إلى إبراز مقومات روح الثقافة الإسلامية بكل جوانبها الأدبية والفنية والفكرية والإيمانية.

وكان صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد افتتح مساء الإثنين الماضي معرض رمضان الشارقة رسمياً، وتجول في أروقته المختلفة، وزار خلال الجولة جناح ثقافة بلا حدود، واطلع على معروضاته.

ويتضمن جناح ثقافة بلا حدود مجموعة من الصور التوثيقية التي تُعرض ضمن «مسالك الزعفران من الأندلس إلى أصفهان»، المعرض الفني المصاحب لـ«رمضان الشارقة»، كما سيتمكن زوار الجناح من مشاهدة نموذج لإحدى المكتبات المجانية التي يقدمها «ثقافة بلا حدود» لأهالي الأسر المواطنة في إمارة الشارقة، إضافة إلى المكتبة المتنقلة التي توفر الكتب إلى الجمهور بالقرب من أماكن سكنهم أو دراستهم أو عملهم.

وقال مدير عام ثقافة بلا حدود، راشد محمد الكوس «يتميّز معرض رمضان الشارقة في هذا العام بأجواء احتفالية كبيرة تزامناً مع اختيار الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2014، إذ يتضمن العديد من النشاطات التي سيتم من خلالها التركيز على الفنون المرتبطة بالثقافة الإسلامية، إضافة إلى معرض للكتاب الإسلامي، ومحاضرات ثقافية متنوعة، ونريد من خلال مشاركتنا في هذا المعرض أن نبرز الدور الذي لعبه (ثقافة بلا حدود) في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لثقافة بلا حدود، من خلال توثيق علاقة القارئ بالكتاب، ونشر ثقافة القراءة في المجتمع المحلي، ولكل الأعمار». وأكد الكوس أن الاحتفاء بأجواء المدينة الإسلامية في الدورة الحالية من معرض رمضان الشارقة، يعكس المستوى المتقدم الذي كانت تتمتع به المدن في الحضارة الإسلامية، والتي كانت تتميّز بمعالمها وصروحها الثقافية والفنية، ومن بينها المكتبات العامة، بكل ما كانت توفره من بيئة إبداعية خصبة تجمع مؤلفي هذه الكتب، وكل العاملين في مجال كتابتها وإنتاجها، مشيراً إلى أن مشاركة ثقافة بلا حدود في المعرض تعكس الاهتمام المتواصل بالكتاب والاحتفاء به في المدن الإسلامية القديمة والحديثة، كما تجعل زوار المعرض جزءاً من هذا الاهتمام الذي جعل إمارة الشارقة عاصمة للثقافة الإسلامية الأكثر حضوراً في المنطقة.

وسيقوم «ثقافة بلا حدود» بإتاحة الفرصة أمام زوار معرض رمضان الشارقة للمشاركة في فعالية «شجرة المعرفة»، التي توثق زيارات الزوار إلى جناح المشروع، من خلال التقاط صور وجوههم ووضعها على الشجرة، كما سيطلب من الشخصيات التي تزور المعرض كتابة جملة قصيرة تعبّر عن الشارقة، وما الذي تعنيه لهم، وسيتم وضع هذه المشاركات على الشجرة ذاتها أيضاً تأكيداً على الدور الذي تلعبه الإمارة في العمل الثقافي.