كتاب وفنانون سوريون يطلقون «رابطة للثقافة الجديدة»

أطلق مثقفون سوريون «الرابطة السورية للثقافة الجديدة» عبر بيان أصدرته، أول من أمس، الهيئة التحضيرية للرابطة التي تضم 17 عضواً. ووجهوا دعوة للسوريين المشتغلين في شؤون الفكر والأدب والفنون إلى الانضمام إلى التجمع الثقافي الجديد، تمهيداً لتحديد موعد المؤتمر التأسيسي الذي يتوقع أن يعقد في القاهرة.

وذكروا أن الرابطة «تجمع ثقافيّ يعلو على الانتماءات المتخلفة الخانقة سواء أكانت قومية، أو دينية، أو طائفية، أو مذهبية، أو مناطقية»، وأن الرابطة تأتي «بدافعٍ من قلقهم البالغ تجاه ما يتهدّد الثورة السورية والإنسان والوطن من أخطار ناجمة عن طبيعة النظام بالدرجة الأولى، ومفرزاتها من المشروعات الظلامية المبنية على توظيف الأحداث السوداء»، وفق البيان التأسيسي. وأكدوا أن «الجوهر العميق للثورة السورية هو جوهر مدني حضاري، تغذّيه شعارات وطموحات خلّاقة، تتّسق وتنسجم مع قيم الإنسان النبيلة لتخليص الوطن من أزمته الراهنة، وبناء مستقبله المشرق الجديد».

وأكد رفض الرابطة للطائفية بكل أشكالها، مشيراً إلى أهمية تجذير ثقافة وطنية جديدة تتجاوز ثقافة النظام الحاكم من جهة، وتمثل من جهة أخرى الإنسان في صيرورته التاريخية والإنسانية. وذكر البيان «رغم المحنة الكبرى الراهنة، ورغم آلة القتل العدمية العمياء التي تتحرك وتفتك وتدمّر، فإن المشهد غنيّ بأشكال متنوعة من المقاومة، منها الإبداع الفني والثقافي في أرقى نماذجه، وأشدها تعبيراً عن الروح السورية الحقيقية»، مشدداً على أهمية الحوار المفتوح والشامل، والتطلع إلى مستقبل أفضل، يستند إلى العناصر الإيجابية في تاريخ سورية وحضارتها، ويبني على أصالة ونبل مكنونات الشعب السوري بكل تنويعاته. وتضم اللجنة التحضيرية للرابطة السورية للثقافة الجديدة الدكتور أحمد برقاوي، وإسلام أبوشكير، وتيسير خلف، وثائر هلال، وحسام ميرو، والدكتور سمير تقي، والدكتور عارف دليلة، وعاصم الباشا، والدكتور عبدالله تركماني، ومأمون البني، وماهر صليبا، ومحمد برهان، ونبيل المالح، وواحة الراهب، ووليد قوتلي، ويارا صبري، ويحيى القضماني.

تويتر