«الشارقة للكتاب» في «الدار البيضاء».. فرصة لتواصل إفريقي

يشارك معرض الشارقة الدولي للكتاب، في الدورة الـ20 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، الذي يُقام في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، ويستمر حتى 23 الجاري، تحت شعار «لنعش المغرب الثقافي»، وتشارك فيه 54 دولة، و792 عارضاً محلياً وعربياً وأجنبياً.

ويترأس وفد الشارقة المشارك في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، فاضل حسين، نائب المنسق العام، وزاهر السوسي، تنفيذي المبيعات العربية.

واختار المعرض «المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا» ضيف شرف لهذه الدورة، تقديراً للعلاقات القوية التي تجمع المغرب و15 بلداً عضواً في هذه المجموعة الإفريقية، وسيتم على مدار أيام المعرض الـ11 تنظيم العديد من الفعاليات التي تحتفي بالمنجزات الثقافية والأدبية لهذه الدول، إلى جانب إتاحة الفرصة أمام زوار المعرض للالتقاء مع عشرات الشخصيات الفكرية والإبداعية، التي ستتم استضافتها من هذه الدول في ندوات وجلسات حوارية.

وقال فاضل حسين: «عملاً بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، نريد أن نوطد علاقات التعاون بين معرض الشارقة والناشرين والكُتّاب من كل أنحاء العالم، ونحن سعداء بتمكننا من المشاركة في هذا المعرض، الذي يركز على التعريف بالثقافة الإفريقية وإبراز تنوعها وثرائها، وتبادل الآراء والخبرات حول القضايا المرتبطة بصناعة الكتاب، ونريد أن نعرّف دور النشر الإفريقية بشكل خاص على كيفية المشاركة في معرضنا، وعلى منحة الترجمة التي تقدم لهم فرصة ذهبية لترجمة أعمالهم إلى اللغة العربية، وفي المقابل نتطلع إلى التعاون معهم في دعم ترجمة بعض الأعمال العربية إلى اللغات الإفريقية المختلفة».

وأضاف: «تشكل الدورة الحالية من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، فرصة لتعزيز تواصل معرض الشارقة الدولي للكتاب بشكل خاص، والعالم العربي عموماً، مع دور النشر الإفريقية والشخصيات الفكرية والثقافية والأدبية التي تشارك في هذا المعرض من مختلف دول العالم، وتحديداً من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، ضيف شرف الدورة، ونحن نتطلع من خلال هذه المشاركة إلى مد الجسور بين الشارقة والدول الإفريقية، كي نسهم في تحقيق التنمية الثقافية لشعوب القارة السمراء، ونشجعهم على المشاركة في الدورات المقبلة من معرض الشارقة الدولي للكتاب».

ويقدم جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب العديد من الخدمات لزوّاره، حيث يتيح الاستفسار عن كيفية حجز المساحات التي يرغبون فيها بالدورة المقبلة من المعرض، إلى جانب تزويدهم بمعلومات عن البرنامج المهني للناشرين، الذي ينظمه المعرض قبيل افتتاحه، من خلال سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي تشمل الجلسات النقاشية والمحاضرات وورش العمل، كما يوفر الجناح معلومات عن منحة الترجمة التي يقدمها المعرض ضمن برنامج الترجمة، وصندوق منح الترجمة المدعوم من حكومة الشارقة، والهادف إلى تطوير حركة الترجمة، وتعزيز الثقافة في جميع أنحاء العالم.

وخلال الدورة الحالية من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، سيتم توزيع جوائز المغرب للكتاب، وتنظيم لقاءات مع الفائزين بها، إضافة إلى تسليم جائزة «الأركانة» للشعر التي ينظمها «بيت الشعر» بالمغرب إلى الشاعر الفرنسي إيف بونفوا. كما تحتفي الدورة بتجارب أدبية رائدة، من خلال استضافة أسماء بارزة مثل الطاهر بن جلون، ومحمد برادة. ويشارك في الأنشطة الثقافية والفكرية المصاحبة للمعرض نحو 340 شخصية مغربية، ونحو 75 كاتباً وأديباً ومفكراً عربياً وأجنبياً.