بوعميم أكّد أن «المؤسسة» مستعدة لاستيعاب فنانين آخرين

مروان عبدالله.. فنان في أحواض دبي الجافة

صورة

استجابت أحواض دبي الجافة لما نشرته «الإمارات اليوم»، بشأن فشل الفنان الشاب مروان عبدالله في العثور على عمل، وتعرضه لضائقة مالية جراء ذلك، كادت تنسحب آثارها أيضاً على حضوره الفني، لولا الوقفة والمساندة الجادة من زملائه في «مسرح دبي الأهلي».

وأصبح مروان عبدالله ــ الذي يعتقد البعض أنه الفتى المدلل في الوسط المسرحي، لكونه نجل الفنان عبدالله صالح، فضلاً عن أن علاقته بالخشبة نشأت منذ نعومة أظفاره ــ موظفاً في أحواض دبي الجافة، وتحديداً في قسم إدارة الفعاليات.

 ليس  مدللاً

نفى خميس جمعة بوعميم أن يكون مروان عبدالله موظفاً مدللاً، بصفته فناناً معروفاً، مضيفاً اما قد لا يعرفه الكثيرون أن مروان أبدى خلال الفترة القصيرة ــ منذ تسلمه وظيفته ــ كل مظاهر الالتزام والإبداع في العمل، ما يعني أن تجاهل توظيفه، حسب ما أشار، لسنوات طويلة يعد هدراً لطاقة شبابية قادرة على العطاء والإبداع. ورحب بوعميم بفكرة تفرغ الفنان، حينما تتطلب طبيعة مشروع فني ذلك، مضيفا الا يمكن أن يكون الالتزام الوظيفي معوقاً للإبداع، وكل المؤسسات سواء حكومية أو خاصة، عليها أن تشجع موظفيها على الإبداع، حتى لو كان ذلك خارج نطاق العمل، فما بالنا إذا كان الموظف بالأساس فناناً مبدعا، فكرة الشخص أو الفنان المعروف وانتماؤه إلى مؤسسة ما، أمر يثري الأخيرة لأنها تبقى بمثابة رسالة بأن أبواب العمل والجهد والعرق مفتوحة للجميع، لاسيما أن البعض لا يعي أن وراء أي نشاط صناعي الكثير من الأعمال التي تدخل في نشاطات أخرى، وهنا يكتسب الأمر قيمة توعوية إضافية.



على عكس وجهة النظر المسبقة، التي قد يخلفها وجود فنان خلف مكتب رسمي، فإن مروان عبدالله، حسب رئيس الأحواض الجافة العالمية، خميس جمعة بوعميم، قد أظهر التزاماً وانضباطاً ملحوظين، مضيفاً: «هناك دوام رسمي يخضع له مروان، شأنه شأن سائر زملائه، الذين رحبوا بوجوده، وسرعة استجابة المؤسسة لحالته، بعد نشر تفاصيلها في (الإمارات اليوم)».

وقال بوعميم «يعتقد البعض أن (الأحواض الجافة) ليس بحاجة إلى طاقة موظف هو بالأساس فنان، لكن الحقيقة أن مروان عبدالله أضاف كثيراً بأدائه وشخصيته، وأسهم في ترسيخ رسالة أن أي مؤسسة من مؤسسات الدولة، قادرة على استيعاب كل من يمتلك القدرة على العطاء، كلٌّ في مجاله».

وحول الاستثناءات، التي يمكن أن يطلبها ممثل مرتبط  بجهة عمل رسمية، سواء بسبب ارتباطه بأعمال تصوير تلفزيوني، أو مسرحيات تقام داخل الدولة وخارجها، وما يستتبعها من مواعيد تمارين وخلافه، أكّد بوعميم أن «هناك لوائح تضبط هذا الأمر، فضلاً عن وجود دعم يستحقه الفنان المواطن من جهة عمله، ما دام يقوم في المقابل بمسؤولياته وواجباته المهنية».

بوعميم أضاف أنه «بعد قراءة التقرير، الذي نُشر بصدد مروان عبدالله، وحاجته الماسة إلى سكن وعمل، كانت مبادرتنا بتوفير ما نستطيع توفيره، وهو العمل، لأننا بحاجة إلى كل السواعد الإماراتية الشابة بالأساس، فما بالنا أننا بصدد مسؤولية اجتماعية أصيلة تجاهه، وتجاه كل من يمر بظروفه بذاتها».

ونفى بوعميم نفياً قاطعاً صحة ما يشاع عن أن الفنانين عموماً أقل التزاماً في دوامهم الرسمي، مضيفاً «إذا ما أخذنا مروان نموذجا، فإن تلك المقولات سطحية تماماً، وغير حقيقية، والفكرة أن يتم توظيف الشخص المناسب في المكان المناسب، وليس العكس».

وحول ترشيح مروان لقسم الفعاليات تحديداً، قال بوعميم «رغم أن نشاط (الأحواض الجافة) بالأساس صناعي، إلا أن هناك العديد من القطاعات الأخرى، التي تخدم وتلبي احتياجات هذا النشاط الذي يتسم بالعالمية في الأداء، ومن هنا فإن هناك تواصلاً مع وفود أجنبية عدة، يمثل مروان واجهة مشرفة في التواصل معها، وبعضها وفد أخيراً إلى الدولة من هولندا والدنمارك».

وقال بوعميم إنه «لا مجال لتطبيق الاستراتيجيات الوطنية في مسألة التوطين، إلا من خلال آفاق منفتحة على مختلف الشرائح الشبابية، والاستفادة من مختلف مهاراتهم وطاقاتهم، وإتاحة الفرصة للجميع مراعاة للمصلحة العامة، وليس فقط مصلحة كل مؤسسة على حدة، إذ إن هناك قضايا استراتيجية، تبقى ذات أولوية وتحددها توجهات الدولة، وفي مقدمتها قضية التوطين، والاهتمام بحل مشكلات الشباب، لاسيما في ما يتعلق بمعضلة خفض نسب البطالة بين صفوفهم».
 



بلال عبدالله

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/20561.jpg

الفنان بلال عبدالله اختار طريقاً مختلفاً في السلك الوظيفي، حيث توظف عبدالله في بلدية دبي في مرحلة مبكرة، لكنه تعرض لمشكلات إدارية عديدة بسبب اضطراره للتغيب عن العمل فترات طويلة، بسبب انشغاله بأعمال تصوير بعضها خارجية.

 


«الثقافة».. وموظفوها الفنانون

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/09/20567.jpg

تصنف وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بأنها أكثر وزارة ضمت عددا كبيرا من الفنانين، خصوصا في مجال التمثيل، والإخراج التلفزيوني والمسرحي، ومن هؤلاء سميرة أحمد، عبدالله صالح، أحمد الأنصاري، حسن رجب، مريم سلطان، إبراهيم سالم، حبيب غلوم، الذي يشغل منصب وكيل وزارة، وغيرهم. لهذا كان يتطلع مروان عبدالله لشغل وظيفة في هذه الوزارة تحديدا، لكن طلبه لم يبت فيه على مدار سنوات، حسب تأكيده لـاالإمارات اليومب، لكونه حاصلا على الشهادة الإعدادية فقط، بسبب ظروف اضطرته لترك الدراسة مبكراً، دون أن يتمكن من تجاوز التعليم الثانوي.

 

تويتر