عطر التراث يفوح في المعرض

تقاليد عريقة بين جنبات المعرض. من المصدر

شهــد المــعرض الدولي للصــيد والفروســية في دورتـــه الـ11، التي اختتــمت أمس، إقبــالاً كبــيراً من قبل الجـــمهور للاطـلاع على ملامح من الــــتراث الأصيل والتقاليد الإماراتية، ومنها صناعة العطور والدخون العربية التي ساهمت في جذب الجمهور للتعرف إلى هذه الصناعة وشراء منتجاتها المتميزة.

وقال سعيد العريبي، من محل روائح النود، إنه قدِم خصيصاً من دبي للمشاركة في المعرض الدولي للصيد والفروسية لعرض منتجات شركته من الدخون والعطور العربية الأصيلة. وأشار إلى إن الإماراتيين يفضلون العطور والدخون المتميزة برائحتها النفاذة، مثل العود ودهن العود والعنبر والمسك، إذ تعد مهنة صناعة الدخون والعطور قديمة جداً، وتعد رمزاً من رموز الهوية الخليجية، موضحاً أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء العطور.

وأشاد العريبي بالمعرض الدولي للصيد والفروسية الذي تميز بحسن التنظيم والاستعداد وزيادة عدد المشاركين فيه.

من جهته، قال محمد عبيد البادع، مشارك في جناح البادع، إنه قدم من دبي للمشاركة في المعرض إذ عمل على تقديم معلومات مفيدة وصحيحة عن الدخون والعطور العربية، تحديداً العود ودهن العود.

وأشار إلى أنه في الأعوام الأخيرة انتشر غش في صناعة العود ودهن العود، إذ تم خلطة بالزيوت غير الصالحة، ووضع مركبات غير طبيعية، ما يتسبب في أضرار تصيب الإنسان، من بينها الصداع وإحمرار العين، لافتاً إلى أن العود الأصلي لا يتسبب في أي ضرر للإنسان، لأنه طبيعي.

وأكد أن العود يعتبر من الموروثات الشعبية القديمة، وبدوره أراد تعليم الناس كيفية التفريق بين العود الأصلي وغير الأصلي، منوهاً بأن العود الأصلي عبارة عن خشب لا يحتوي على أي أصباغ، وهو كالخشب العادي يحمل رائحته نفسها، ولا يعرف أنه عود إلا حين يحرق.

أما بالنسبة لدهن العود فأكد البادع أن رائحته قوية ونفاذة، ولا تضاف إلى الأصلي منه أي زيوت، مشيراً إلى أنه يمتلك دهن عود يعود تاريخه لسنوات بعيدة، وأن هدفه فقط توعية الجمهور. وعن سبب مشاركته واختياره المعرض الدولي للصيد والفروسية، أضاف البادع ان «المعرض يعتبر من أعرق المعارض التي تعنى بالموروثات الشعبية والعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة التي توحي بعبق الماضي، وتضيف لمسة للحاضر والمستقبل»، مشيراً إلى أنه على الرغم من التطور العمراني والحضاري الذي تشهده الدولة إلا أننا نجد الاهتمام بإحياء التراث والعادات والتقاليد من خلال العديد من المعارض، وهناك معارض تعنى فقط بالتراث مثل مهرجان ليوا للرطب ومهرجان الظفرة.
 

تويتر