طبعة أولى

«كاهن الخطيئة» وسط أسئلة حائرة

عن دار «فضاءات للنشر والتوزيع» في عمّان، صدرت النسخة العربية من رواية «كاهن الخطيئة»، للكاتب والإعلامي السوري محمد برهان، التي ظهرت نسختها الإنجليزية في عام ‬2011 عن دار «ترافورد» بنيويورك، وحققت مبيعات كبيرة.

الراوية التي تقع في ‬212 صفحة من القطع المتوسط تعود الى أزمنة قديمة، وتحاول أن تتماهى اللغة مع شخصيات قديمة في بناء سردي مميز، يقوده خادم معبد بسيط وجد نفسه في حومة صراع كبير، رغماً عنه.

ومن كلمة الناشر عن الرواية: «ممالك وملوك، كهنة وحكماء، قصور ومعابد.. قبل أكثرمن ‬2500 عام خاض شخص يُدعى (تور) في أشهر قليلة صراع تخوضه البشرية في عصور طويلة، ووجد نفسه فجأة وهو خادم المعبد البسيط في قلب صراع محموم يتعارك فيه الدين والسياسة.. لقد راحت الأقدار تقود تور من آلهة إلى أخرى، ومن مكان الى آخر ليواجه أسئلة حائرة مازلنا نطرحها على أنفسنا حتى اليوم.. (إنها) حكاية بشرية محكومة بالدم والملوك والمصالح.. إنها حكاية الإنسان على هذه الإرض منذ الأزل».

يذكر أن مؤلف «كاهن الخطيئة» محمد برهان إعلامي سوري، درس الإعلام والاتصال الجماهيري في جامعة دمشق، وأسهم في إطلاق و إدارة مجموعة من وسائل النشر والإعلام العربية.

ويعمل حالياً مديراً عاماً لمحطة CNBC#عربية، التي أسهم في انطلاقتها الأولى مُعداً ومقدماً للبرامج ورئيساً للتحرير.

كما أعد وأشرف على إنتاج مجموعة من البرامج التلفزيونية وعشرات الأفلام الوثائقية لمصلحة محطات عربية مختلفة على مدار ‬15 عاماً، وله مجموعة من المقالات والدراسات السياسية والثقافية التي نشرت في الصحافة الإماراتية والعربية. ومن مؤلفاته «الدراما التاريخية: دراسة أكاديمية في الإنتاج التلفزيوني»، «نصوص ناقصة» وهي مجموعة أعمال شعرية وقصصية صدرت عام ‬2004، وترجمت إلى اللغة الإنجليزية وصدرت عن دار «ترافورد» للنشر بنيويورك عام ‬2010. دبي ــ الإمارات اليوم


موراي يقرأ تحديات العولمة السياسية والثقافية

يعرض الباحث النيوزيلندي الدكتور ورويك موراي، في كتاب له ترجم الى العربية مشكلات العولمة في مجالات مختلفة، كما يعرض أنواعها وتصوراته في مجال الحفاظ على المفيد منها والتخلص مما هو ضار بالنسبة إلى بعض شعوب العالم، ويدعو إلى عولمة جديدة.

ويتحدث عن الجغرافيا والعولمة في كتابه «جغرافيا العولمة.. قراءة في تحديات العولمة الاقتصادية والسياسية والثقافية»، والذي ترجمه إلى العربية المغربي الدكتور سعيد منتاق.

الكتاب جاء في ‬447 صفحة متوسطة القطع، وورد ضمن سلسلة (عالم المعرفة) التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت.

وجاء في كلمة الناشر في التعريف بالكتاب بأنه «يعرض لجغرافيات العولمة الاقتصادية والسياسية والثقافية المترابطة، ويفحص أثر التحولات العالمية على أرض الواقع، معتمداً أمثلة من قارات مختلفة. ويبحث في تحديات العولمة البيئية ونتائجها في الدول المتقدمة والعالم الثالث ويقترح إطاراً جغرافياً لعولمة تقدمية». والمؤلف مفكر في مجال الجغرافيا البشرية ومتخصص في أماكن أميركا اللاتينية، وهو حالياً أستاذ في جامعة فيكتوريا في نيوزيلندا.

ويستهل ورويك موراي كتابه بفصل يحمل تساؤلاً هو: «ماتت الجغرافيا؟ ظهور العولمة».

يبدأ بالحديث عن التطورات السريعة التي شهدها العالم في مجالات عدة، ويقول: «إننا نعيش في عالم لم يحلم به عدد من أجدادنا، وعادة ما نسمع مقولة إنه (عالم صغير) جداً، ويرتبط كثير من هذا بثورة القرن الـ‬20 في تكنولوجيا النقل والاتصالات التي استولت على الخيال الشعبي.. إننا نعيش ـ لو صدقنا المقارنة المبالغ فيها ـ في (قرية عالمية) والمصطلح الأكثر شيوعاً للإحالة على هذا التقلص الواضح هو العولمة».

و«باستعمال مفهوم العولمة على نحو متزايد لترشيد مجموعة واسعة من الخطط الاقتصادية والسياسية ولشرح وفرة من العمليات والنتائج الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، اتخذ المفهوم قوة هائلة، على الرغم من أنه لم يحدد دائماً بشكل جيد أو يقوم بشكل نقدي في الاستعمال الشعبي أو الأكاديمي. ومن الصور الشائعة للعولمة أنها عملية تفتح مثل بطانية عبر العالم وتنشر.. تجعل اقتصادات العالم ومجتمعاته وثقافاته متجانسة.. عندما تسقط تصبح كل الأماكن متشابهة.. لا تعود الحدود مهمة وتختفي المسافة».

وأضاف المؤلف أنه «اعتماداً على هذه الاتجاهات تنبأ الناس بموت الجغرافيا منذ ما يقرب من أربعة عقود، حيث يرى بعض الباحثين أن تطور تكنولوجيات النقل والاتصال وتدفقات الأشخاص المكثفة التي نتجت عن ذلك يعني أن المكان لم يعد المصدر الرئيس للتنوع. وقد استعمل الجغرافيون وعلماء اجتماع آخرون عدداً من المصطلحات الأخرى لهذه العملية، بما في ذلك تدمير الزمن للفضاء، والتقاء الزمن بالفضاء وانضغاط الزمن والفضاء، وأصبحت العدوى الاقتصادية كلمة طنانة في القطاع المالي».

أما عن مناهضة العولمة فقال المؤلف: «يؤمن هذا المنظور بأن العولمة تشكل تهديداً للمجتمع والمحيط المحليين بطريقة تعيد إصداء الاستعمار في الماضي، ويرى البعض أن من تثقل كواهلهم بالحمل الأثقل هي المجموعات التي همشت بالفعل خصوصاً في العالم الفقير. بحسب هذا الرأي تنمي العولمة ـ ولا تقلص ـ التفاوت في التطور وتديم الظلم بطرق لا رجعة فيها». بيروت ـ رويترز

تويتر