لتعزيز الاستفادة من كنوز المعرفة وأوعية المعلومات

«الثقافة» توسع «فهرس الإمارات للمــكتبات»

مكتبات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في فهرس الإمارات الوطني للمكتبات. أرشيفية

نجحت وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في توسعة قاعدة مشروع فهرس الإمارات الوطني للمكتبات، وبرنامج الإمارات الوطني الإلكتروني لإدارة المكتبات، ليصل عدد المكتبات المنضوية تحت مظلة المبادرتين إلى ‬61 مكتبة، ما بين عامة ومتخصصة وأكاديمية، لتعزيز الاستفادة من كنوز المعرفة وأوعية المعلومات المختلفة.

وقال الوكيل المساعد لشؤون الثقافة والفنون بالوزارة بلال البدور، إن «الثقافة» نجحت في ربط بيانات المكتبات لديها والمكتبات الـ‬54 مع مشروع فهرس الإمارات الوطني، وسبع مكتبات ضمن البرنامج الإلكتروني لإدارة المكتبات، مشيراً الى أن مبادرة برنامج الإمارات الإلكتروني لإدارة المكتبات، التي أطلقتها الوزارة في ‬2012 ترمي إلى إعداد وتنفيذ سياسة متكاملة لدعم قطاع المكتبات بالدولة من خلال دعم الوزارة لمكتبات الدولة بالإمكانات التقنية والبشرية، ومصادر المعلومات المتوافرة لديها، من أجل الوصول إلى بنية إلكترونية متطورة وحديثة لمكتبات الدولة.

ولفت البدور إلى أن المبادرة تأتي ضمن الأهداف الاستراتيجية للوزارة (‬2011-‬2013) الرامية إلى رفع مستوى الوعي الثقافي المجتمعي، والارتقاء بمجالات الإبداع وإثراء التواصل الحضاري، لتعزيز دور المكتبات في تنمية الوعي الثقافي والمجتمعي وتعزيز المخزون المعرفي لدى مختلف فئات المجتمع، إذ «تهدف إلى تعزيز مفهوم وآليات التعاون في ما بين مكتبات الوزارة والمكتبات ومراكز المعلومات في الدولة، وتوسيع قاعدة الاستفادة المتبادلة والمشتركة من أوعية المعلومات، والموارد البشرية والمالية، والبنية التحتية التقنية المتوافرة لدى المكتبات المشاركة في المبادرة، من خلال دعم وتعزيز الاستغلال الأمثل لتلك الموارد من خلال إيجاد بيئة تعاونية بين المكتبات ومراكز المعلومات بالدولة، من أجل رفع مستوى الوعي الثقافي والمجتمع، وتعزيز ثقافة القراءة لدى جميع أفراد مجتمع الإمارات تحقيقاً لاستراتيجية الحكومة الاتحادية للوصول إلى رؤية الإمارات ‬2021» .

نظام

3 فئات

تنقسم المكتبات المشاركة إلى ثلاث فئات:

-- المكتبات العامة: مكتبات وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومكتبات هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومكتبة الشارقة العامة وفروعها، ومكتبة ندوة الثقافة والعلـوم بدبي، ومكتبة دار زايد للثقافة الإسلامية بالعين.

-- المكتبات المتخصصة: مكتبة المركز الوطني للوثائق والبحوث في أبوظبي، ومكتبة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبوظبي، ومكتبة هيئة البيئة في أبوظبي، ومكتبة هيئة الصحة في دبي، ومكتبة التراث بإدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة.

-- المكتبات الأكاديمية: مكتبات جامعة الشارقة، ومكتبات جامعة أبوظبي، ومكتبات جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، ومكتبة أكاديمية شرطة دبي، ومكتبة أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، ومكتبة جامعة الحصن في أبوظبي، ومكتبة كلية الشرطة في أبوظبي، ومكتبات جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، ومكتبة جامعة دبي، ومكتبة جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، ومكتبة الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، ومكتبة الجامعة الأميركية في الإمارات، ومكتبة جامعة الخليج الطبية بعجمان، ومكتبة كلية الإمام مالك للشريعة والقانون بدبي، ومكتبة جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية بدبي، ومكتبة الجامعة البريطانية بدبي، ومكتبة الجامعة الكندية بدبي، ومكتبة جامعة الجزيرة بدبي، ومكتبة معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية بالشارقة وأبوظبي، ومكتبات معهد التدريب والدراسات القضائية بالشارقة وأبوظبي.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/02/032158963.jpg

أضاف البدور أن «برنامج الإمارات الوطني الإلكتروني لإدارة المكتبات طُرح كخدمة جديدة تقدمها (الثقافة) ضمن باقة متنوعة من خدمات الوزارة تحت اسم (المكتبة المشتركة)، بناءً على دراسة لاحتياجات مجتمع المكتبات والمعلومات بالدولة، إذ تم عام ‬2010 إطلاق مبادرة مشروع فهرس الإمارات الوطني للمكتبات لفئة المكتبات التي تملك نظاماً إلكترونياً متكاملاً».

وأوضح أن الوزارة قدمت خلال الأعوام الثلاثة الماضية مجموعة من المبادرات والإنجازات ضمن برنامجها لدعم قطاع المكتبات في الحياة الثقافية بالدولة من خلال إطلاق أول تجمع بين جميع فئات مكتبات الدولة، بهدف إيجاد منظومة مبنية على العمل المكتبي الجماعي بين المكتبات للمشاركة في ما بينها.

من جانبه، قال مدير إدارة المكتبات مدير مشروع الفهرس أحمد الهدابي، إن «برنامج الإمارات الوطني الإلكتروني لإدارة المكتبات يستهدف جميع المكتبات ومراكز المعلومات بالدولة التي تريد إعادة بناء بنيتها التحتية الإلكترونية، أو التي لا تدير مقتنياتها باستخدام نظام إلكتروني، لتوفير فرص أمام المكتبات التي لا يوجد لديها القدرة على أن تسلك سبيلها منفردة في خضم تفجر المعلومات من خلال إمدادها بنظام إلكتروني متكامل لإدارة مقتنياتها».

وأضاف الهدابي أن «برامج ومبادرات الوزارة في هذا الإطار توفر الخبرات المهنية المتخصصة في مجال المكتبات وفي مجال تكنولوجيا المعلومات لدى الوزارة، لدعم المكتبات المشاركة من خلال تقديم الاستشارات الفنية واللوجستية وفق الإجراءات الفنية المتبعة في هذا الشأن، ويسهم المشروع في تنمية وتطوير مهارات الموارد البشرية من خلال برامج تدريبية تقدمها الوزارة لرفع كفاءتهم وقدراتهم، للارتقاء بمستوى الخدمات المكتبية المقدمة، كما تسعى الوزارة بتنمية مقتنيات المكتبات المشتركة بتزويدها بالإصدارات الجديدة الصادرة عن الوزارة».

مرجعية إلكترونية

يعد فهرس الإمارات الوطني للمكتبات أول تجمع مهني تعاوني للمكتبات على مستوى الدولة لتوفير مرجعية إلكترونية تسهل على المتعاملين البحث عن أوعية المعلومات الموجودة لدى مكتبات هذه الجهات، يربط بين المكتبات، ويتيح الإنتاج الفكري المتوافر داخل المكتبات العامة، والمتخصصة، والأكاديمية، والمدرسية بالدولة، ويسهم في تحسين الخدمات المعرفية المقدمة بها. واستثمار الخبرات وتبادل المعلومات في ما بينها، والتشجيع على تطوير عملياتها الفنية من خلال توقيع مذكرات التفاهم والشراكة الاستراتيجية بين المكتبات لدعم مجال المكتبات والمعلومات على المستوى الوطني.

ورسخ فهرس الإمارات الوطني للمكتبات مفهوم التعاون بين مكتبات الدولة، وتنمية روح المنافسة في ما بينها، والتعريف بمكتبات الدولة، وما تقتنيه من أوعية معلومات على المستويين الوطني والإقليمي والدولي، وتيسير الوصول لكنوز المعرفة التي تزخر بها المكتبات، وتوفير وقت وجهد المستفيدين في التنقل بين أكثر من موقع للمكتبات بحثاً عن وعاء المعلومات الواحد، وإتاحة الفرصة لتبادل المعلومات والخبرات، خصوصاً في العمليات الفنية والخدمات المكتبية.

 

تويتر