جمعية الناشرين الإماراتيين تتبادل الخبرات في «فرانكفورت للكـــتاب»

بدور القاسمي: نسعـى إلى تطوير قطاع قائم على المعرفة

صورة

قالت سموّ الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي، رئيسة جمعية الناشرين الإماراتيين، إن «جمعية الناشرين الإماراتيين تلعب دوراً ريادياً في إطار الجهود الرامية إلى تطوير وترويج قطاع اقتصادي قائم على المعرفة في الإمارات، وتسهم المشاركة في الفعاليات الدولية من قبيل معرض (فرانكفورت للكتاب) في اكتساب فهم أعمق حول التوجهات الدولية الحالية في صناعة النشر، ومعرفة ما يجب القيام به لتسريع النمو في هذا القطاع، وتسعى الجمعية على الدوام إلى خلق فرص حقيقية لتبادل المعرفة والخبرات».

جاء ذلك على هامش حفل الاستقبال واللقاء التعريفي للناشرين الدوليين، الذي نظمته جمعية الناشرين الإماراتيين، أول من أمس، في مدينة فرانكفورت الألمانية، على هامش فعاليات معرض «فرانكفورت الدولي للكتاب»، بهدف فتح قنوات للتواصل بين العاملين في صناعة النشر بالإمارات وزملائهم من مختلف أنحاء العالم، واستعراض ومناقشة الدراسة الشاملة تم إجراؤها، أخيراً، حول واقع صناعة النشر في الإمارات.

إطلاق «الشارقة للبحوث»

كشف معرض الشارقة الدولي للكتاب عن إطلاق مركز الشارقة للبحوث والدراسات، بتوجيهات من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك على هامش مشاركة المعرض في فعاليات معرض «فرانكفورت الدولي للكتاب».

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، أحمد بن ركاض العامري، ضمن برنامج ندوات الدورة الـ64 لمعرض «فرانكفورت الدولي للكتاب»، بحضور سموّ الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي، ومدير مشروع ثقافة بلا حدود راشد الكوس، وأعضاء مجلس إدارة جمعية الناشرين الإماراتيين وحشد من المثقفين والناشرين ووسائل الإعلام الألمانية والعالمية.

وقال العامري إن «إنشاء مركز الشارقة للبحوث والدراسات يأتي لتوثيق المعلومات والبيانات الدقيقة حول صناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط، بهدف دعم الناشرين في الوطن العربي بتوفير مصدر للمعلومات والدراسات يدعمهم في تطوير هذه الصناعة المهمة في الوطن العربي والعالم».

وتطرق العامري إلى أولى الدراسات الصادرة عن مركز الشارقة للبحوث والدراسات، مشدداً على أنها تعطي صورة أشمل لصناعة النشر في المنطقة، وأكثر واقعية حول القراءة في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن الإمارات هي السوق الأكبر في المنطقة، إذ يصل حجم مبيعات الكتب في الدولة إلى 260 مليون درهم سنوياً، تليها السعودية، ومن ثم مصر.

 وأضافت سموّ الشيخة بدور: «لقد قمنا بإجراء دراسة واقع النشر في الإمارات بهدف مساعدة جمعية الناشرين الإماراتيين والعاملين في قطاع النشر في سعيهم إلى تحسين أدائهم المهنـي، وتطوير أعمالهم ونشر النتاج الفكري الإماراتي، في كل أرجاء العالم، وكان معرض (فرانكفورت للكتاب) فرصة مثالية لتوفير هذه النخبة الدولية من العاملين في هذا قطاع النشر والكتاب، وتعريفهم بمناخ النشر في الإمارات، ومستقبل هذا القطاع في الدولة، وفقاً للمعطيات الحاليـة»، معربة عن سعادتها بحجم الحضور والتفاعل الذي شهده اللقاء.

من جانبه، قال رئيس اتحاد الناشرين الدوليين، يونغ سونك شي، إن «الإمارات تعد نموذجاً إيجابياً لصناعة النشر والناشرين في المنطقة»، مؤكداً أن «حصول الإمارات، أخيراً، على العضوية الكاملة في اتحاد الناشرين الدوليين سيدعم توجه الاتحاد في ضم المزيد من الدول العربية إلى عضويته الكاملة».

وتقدم رئيس اتحاد الناشرين الدوليين خلال اللقاء بالتهنئة إلى الإمارات على حصولها على العضوية الكاملة في اتحاد الناشرين الدوليين، مثمناً جهود جمعية الناشرين الإماراتيين خلال السنوات السابقة، للارتقاء بصناعة النشر في الإمارات، التي بدت نتائجها واضحة ليس فقط على مستوى الإمارات والخليج بل أيضاً للمجتمع الدولي، إذ بدا ذلك واضحاً من خـلال اجماع معظم الدول الأعضاء على حصول الإمارات على العضوية الكاملة في الاتحاد.

وشهدت سموّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، اللقاء الذي نظم في جناح معرض الشارقة الدولي للكتاب في معرض فرانكفورت، إلى جانب كل من يونغ سونك شي، ورئيس دارة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله العويس، ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد العامر ،أ ومدير النشر في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة محمد عبدالله الشحي، وأعضاء وفد الجمعية المشاركين في المعرض، إلى جانب حشد كبير من الناشرين والكتّاب من مختلف دول العالم، وعدد من أعضاء اتحاد الناشرين الدوليين.

وتواصل جمعية الناشرين الإماراتيين سعيها المتواصل في وضع بصمات الناشر الإماراتي على الساحة الدولية، من خلال مشاركاتها في مختلف المحافل الدولية، وكان أحدث نتائجها حصول الإمارات على العضوية الكاملة في اتحاد الناشرين الدوليين في إنجاز إماراتي جديد تم الإعلان عنه خلال معرض «فرانكفورت الدولي للكتاب 2012»، أكبر تظاهرة دولية ثقافية تُعنى بالكـتاب والأدب بصفـة عامـة.

وشارك وفد الجمعية في العديد من الفعاليات التي أقيمت على هامش المعرض، ومنها مؤتمرات أكاديمية فرانكفورت التي تهدف إلى مساعدة الناشرين الدوليين في تلمس طريقهم في العالم الرقمي، ومؤتمر أدوات التغيير الذي يتضمن 30 جلسة حوار حول قضايا من قبيل معايير النشر الرقمي، التسعير، البيانات الوصفية، ابتكارات سلسلة التوريد وعروض تقديمية مبتكرة.

ويشار إلى أن مشاركة جمعيـة الناشرين الإماراتيين في معرض «فرانكفورت للكتاب» تأتي مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، والذي يحرص على دعم الجمعية في العديد من الفعاليات والمبادرات، وذلك في إطار الالتزام المشترك بصناعة النشر الإماراتية.

تويتر