مؤلفات وأزمات

«تاريخ الشرق الأوسط الحديث».. ممنوع بسبب خريطة

أثار كتاب بعنوان «تاريخ الشرق الأوسط الحديث» للمؤرخين ويليام كليفلاند ومارتين بنتون، الجدل في الأوساط الثقافية، أخيراً، بعد منع الرقابة للكتاب في مصر.

«تاريخ الشرق الأوسط الحديث» كان مقرراً تدريسه على طلبة في الجامعة الأميركية في القاهرة، بعدما رشحه أستاذ التاريخ في الجامعة الدكتور خالد فهمي الذي فوجئ بأن الجامعة أبلغته بأن الرقابة على المطبوعات التابعة لوزارة الإعلام في مصر منعت الكتاب، دونما إبداء أسباب. ووصف فهمي المنع بأنه «إرث بيروقراطي»، مطالباً بالتخلص منه، كما نقلت عن فهمي صحيفة الشروق المصرية.

وعزا المؤرخ المصري سبب المنع إلى أن موظفاً في الرقابة منع الكتاب لوجود خريطة، لا تضم منطقتي حلايب وشلاتين الواقعتين على الحدود بين مصر والسودان، مشيراً إلى أنه «عند التحري عن سبب المنع قيل للجامعة الأميركية إن الأمن سيسمح بتداول الكتاب بشرط تصحيح الخريطة يدوياً، نسخة نسخة». واعتبر خالد فهمي كتاب «تاريخ الشرق الأوسط الحديث» من أفضل الكتب في «تاريخ المنطقة العربية للطالب المبتدئ»، وأنه استخدم هذا الكتاب لـ10 سنوات في الفصول الدراسية التى يلقيها.

من جهتها، استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في مصر قرار منع الكتاب، معتبرة في بيان على موقعها أن «منع الكتب والأبحاث العلمية مرفوض مهما كانت الأسباب لتعارض ذلك مع الحق في المعرفة، الذي هو من الحقوق المستقرة للبشر كافة، حسبما قـرر الكثير من المعاهدات والمـواثيق الدولية».

تويتر