أداء متذبذب.. أفكار جديدة.. إضاءة غير موفقة

مسرحية حبيب غلوم حظيت بالإعجاب والنقد معاً

صورة

حازت مسرحية بهلول لفرقة مسرح بني ياس، التي قدمت ضمن العروض المشاركة في مسابقة أيام الشارقة المسرحية، على إعجاب كثير من المسرحيين المشاركين في الندوة التطبيقية لمناقشة العروض، سواء من الناحية الإخراجية أو الأداء والنص.

وأكد مسرحيون أن مخرج العمل الدكتور حبيب غلوم قدم مستوى اخراجياً جيداً، وفرجة ممتعة ومفيدة، من خلال تقديم عمل تراثي أصيل في شخصية بهلول، يحمل مضامين سياسية مبطنة، إذ كانت رؤية المخرج واضحة في العمل.

أجندة عرض اليوم

اليوم الجمعة 23 مارس 2012

مسرحية: «من هب ودب».

الفرقة: مسرح رأس الخيمة الوطني.

المكان: معهد الشارقة للفنون المسرحية

قاعة رقم .2

الساعة: السابعة مساء.

عرض ثانٍ

اليوم الجمعة 23 مارس 2012

مسرحية: «زهرة مهرة».

الفرقة: مسرح عجمان الثقافي.

المكان: معهد الشارقة للفنون المسرحية

قاعة رقم .1

الساعة: 30:8 مساء.

إلا أن هناك نقاطاً تحسب على المخرج، كما رأى آخرون، منها أن انتقال الشخصيات على خشبة المسرح كان يسير باتجاه أفقي طوال العرض وقليلاً ما كان التحرك بالاتجاه العمودي، كما لم يكن هناك اشراك للمتفرج في العرض الذي وصف بالعرض الممتع، أما المراوحة بين اللهجة العامية واللغة العربية الفصحى، فكانت جيدة رغم المبالغة في بعض الأحيان، وكان يفترض التدقيق على اللغة العربية الفصحى أثناء البروفات، خصوصاً أن الممثلين لم يتقنوا اللغة جيداً، وكانت هناك أخطاء لغوية فادحة.

ولمس المسرحيون مشكلة في أداء الصوت، لاسيما في الانفعالات والحالة الدرامية لبعض الممثلين خصوصاً الثانويين منهم، واعتبر بعضهم أن القناع هو البطل الحقيقي للعمل، رغم أن القناع ليس بالمستوى الفني الاحترافي، خصوصاً أن التشوه فيه غير مقنع. أما بهلول الفنان جمعة بن علي، فكان له نصيب الأسد من الإطراء والإعجاب بطريقة تقمصه للشخصية واتقانه الدور وقوة أدائه التمثيلي، الأمر الذي طغا على بقية زملائه في العمل، رغم ان بعض الأدوار كانت تتطلب صلابة وقوة في الأداء، كما أكد مسرحيون أن هناك فوضى فكرية حصلت عند ارتداء بهلول القناع، بمعنى أن بهلول أصبح جزءاً من اللعبة وليس كما قال إنه يريد اسقاط اقنعة الآخرين، إذ ظهر قبل القناع حكيماً، أما بعد ذلك فاتخذ مساراً آخر.

ويحسب للمخرج فكرة استخدام الكواليس ضمن خشبة المسرح، إلا أن الكواليس لم تستغل إلا في نهاية العرض، كما ان اختيار زاوية ضيقة للكواليس أمر مستغرب على اتساع مساحة المسرح، فيما أن الاضاءة لم تكن موفقة في معظم مشاهد العرض، الأمر الذي أوحى للمتفرج بأن إضاءة المسرحية ليليّة، كما أن الشخصيات القيادية في العمل كانت شبه مفرغة ولم تكن بحجم الدور المطلوب.

أما من ناحية النص المسرحي للمؤلف جمال سالم الذي كتب هذه المسرحية منذ 17 سنة والحائزة جوائز عدة، فإنه كما رأى البعض «نص حواري بحاجة إلى شد اكثر من الناحية الحوارية، كما كان يفترض تكثيف الشخصيات من خلال تعددية الأدوار، إلا أن النص قدم رؤية أخرى وله مستقبل جيد».

وعلق كثيرون على القناع الذي كان يفترض أن يحقق جدلية الظهور والاختفاء حول الشخصية التي ترتديه، الأمر الذي لم يكن واضحاً، كما أن الذات المحضة للشخصية نفسها لم تتحقق، على اعتبار أن جميع الشخصيات كانت متشابهة ما عدا الشخصية الرئيسة، الأمر ذاته يتكرر عندما يستبدل الممثل ملابسه ليقدم دوراً آخر، فإن تغيير الملابس يجب أن يرتبط بتغير الشخصية وطريقة الأداء.

وأجمع كثيرون على أن مسألة استخدام طاولة اجتماع الممثلين في الكواليس لتكون تابوتا للشخصية الرئيسة تُعد فكرة جديدة، وتضاف إلى رؤية المخرج الجيدة، الذي وعد بأن يأخذ بعين الاعتبار ملاحظات المسرحيين التي قد تسهم في تطوير العمل خلال العروض المقبلة، وقال إنه لا يمكن المقاربة بين النص المعروض والمقروء، ونصح الجميع بقراءة نص المسرحية.

تويتر