مؤلفات وأزمات

«البغاء الصحافي».. يرصد أقلاماً متحوّلة

يبدو أن الكاتب الصحافي أشرف عبدالشافي، حرص على اتباع أسلوب الصدمة من البداية في كتابه «البغاء الصحافي» الذي صدر أخيراً، مثيراً الكثير من الجدل، حول العديد من «أقلام متحولة» في ميدان صاحبة الجلالة بمصر. يرصد الكتاب ظاهرة برزت عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، وهي تحوّل كثير من الكتاب من ممالأة النظام الذي سقط إلى مهاجمته وتعداد مثالبه، ومحاولة الظهور في ثوب جديد يناسب المرحلة الثورية. ويستشهد عبدالشافي بأرشيف بعض أولئك الكتاب، ومن بينهم رموز صحافية، أبرزها الكاتب محمد حسنين هيكل، ورئيس تحرير جريدة الأسبوع الكاتب مصطفى بكري، وحمدي رزق، وعبدالله كمال، وغيرهم العديد من الأسماء التي كشف عنها الكتاب، أو بالأحرى، كشف عن قديمها في مجاراة النظام القديم والتسبيح بحمده. بدأت أزمات كتاب «البغاء الصحافي» حتى قبل صدوره، فعلى الرغم من أن مؤلفه هو أحد أبناء جريدة الأهرام والعاملين فيها، إلا أن الجريدة رفضت نشر مقالات الكتاب، كما صرح عبدالشافي في أحد الحوارات معه، إذ يبرز «البغاء الصحافي» تحول بعض ممن تولوا مسؤولية «الأهرام»، وآخرهم رئيس تحرير الجريدة السابق، أسامة سرايا، الذي كان من أبرز الأقلام المناصرة للرئيس السابق محمد حسني مبارك.

ومن بين أسماء المتحولين التي ذكرها المؤلف أيضا، رئيس تحرير جريدة «المصري اليوم» السابق مجدي الجلاد، ومدير تحرير الجريدة ذاتها السابق محمود مسلم وغيرهم كثيرون. يشار إلى أن الكتاب صدر عن دار ميريت المصرية، في 150 صفحة، وشهد إقبالا كبيرا من القراء خلال الفترة الماضية، خصوصا أثناء معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الأخيرة، وأعيد نشر أكثر من طبعة للكتاب أخيراً.

تويتر