مواطنتان تطلقان فكرة لتبني المستعمل منه وإعادة توزيعه
«ملجأ للكتاب» في الشارقة
المشروع يهدف إلى الترويج للكتاب عند أكبر شريحة في المجتمع. من المصدر
ابتكرت مواطنتان فكرة ثقافية تعتمد على إنشاء «ملجأ للكتب المستعملة»، تهدف إلى جمع وإعادة توزيع الكتب القديمة، بهدف الترويج لفكرة إعادة توزيع الكتب بين أفراد المجتمع ونشر حب القراءة. وتنطلق هذه الفكرة من حب المواطنتين مريم الخياط، وشيخة عبدالرحمن الشامسي، للقراءة والاطلاع واحترام وتقدير الكتاب.
هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» تبنت فكرة مشروع «ملجأ الكتاب»، ومن خلال دعم من شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، أطلق مركز «مرايا للفنون» في الشارقة المشروع أمس، بهدف بتعزيز ثقافة القراءة، وحب المطالعة في نفوس أفراد المجتمع الإماراتي، ويهدف إلى تبني الكتب القديمة والمستعملة التي يقوم أصحابها بالتبرع بها إلى الملجأ والاهتمام بها وعرضها في المكتبة الخاصة بالمشروع، للاستفادة منها وإيجاد منازل جديدة وقراء جدد وتوصيلها إليهم.
وأعلنت سموّ الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، دعمها الكامل للمشروع الثقافي الرائد، من خلال تبرعها بمجموعـة من الكتب الخاصـة بها لمصلحة «ملجأ الكتاب»، وحثت جميع المؤسسات والأفراد على تقديم الدعم للمشروع، والتعاون مع القائمين عليه، لتحقيق أفضل النتائج المرجوة ونشر الثقافة في المجتمع.
وأكدت القاسمي أن فكرة المشروع والجهود التي بذلت لتحقيقه على أرض الواقع، تسهم في نشر الوعي الثقافي بين أفراد المجتمع، وتعزز روح الشراكة المجتمعية بينهم، وما يدعو للفخر والاعتزاز أن فكرة المشروع هي لمواطنتين حرصتا على الإسهام في تطوير ودعم التنمية الثقافية في الدولة، من خلال طرح المشروع على «شروق»، فما كان منا إلا أن نتبنى المشروع، خصوصاً أنه يصب في مصلحة المجتمع ويخدم فكرة نشر الثقافة.
وقال مسؤول المعارض في مركز «مرايا للفنون»، يوسف موسكاتيللو، إن «مشروع (ملجأ الكتاب) يعد أحد المشروعات الإماراتية الثقافية الجديدة والرائدة التي يطلقها (مرايا للفنون)، الذي يهدف إلى إنقاذ الكتب غير المرغوبة من الإهمال والنسيان والحفاظ عليها، وازالة غبار سنوات عدم الاستخدام، وفتح المجال لاستفادة أكبر شريحة ممكنة من الكتاب، وذلك عبر مشاركة المجتمع بالكتب المستعملة ووضعها في مكان مخصص، وايجاد منازل بديلة وأشخاص جدد لتلك الكتب، أو استخدامها والاستفادة منها في أروقة الملجأ».
ولفت موسكاتيللو إلى أن «المشروع يسعى إلى الترويج للقراءة بشكل أوسع بين شرائح المجتمع الإماراتي، ورفع الوعي لديهم بأهمية الكتاب، وخلق ثقافة مستدامة قائمة بذاتها في المستقبل، من خلال توزيع الكتب المستعملة وتبني مفهوم إعادة التدوير للكتب».
وأكد أن «المشروع سيقدم مجموعة متنوعة من الكتب بمختلف اللغات وبشكل مجاني للجميع، على أن يتعدى عدد الكتب المستعارة من الملجأ للشخص أربعة كتب شهرياً، إذ إن إدارة المشروع ستتلقى تبرعات الكتب بكل أشكالها ولغاتها وأصنافها في صندوق التبرعات الموجود في (مرايا للفنون)، مع التحفظ على استلام بعض أنواع الكتب، كالمجلات والكتب الصادرة عن المجلات وكتب التلوين والكلمات المتقاطعة والألغاز، والكتب التي تخالف تعاليم ديننا الإسلامي، وذلك حرصاً منا على نوعية الكتب المقدمة».
وأفاد موسكاتيللو بأن فكرة «الملجأ» تنتصر للثقافة كونها تعمل على ترسيخ دعائم ثقافة القراءة في المجتمع والترويج لها، من خلال إتاحة وتوفير الكتب لكل الأفراد، فضلاً عن المدارس والأطفال، وإضاف أن «المشروع سيلعب دوراً عميق الأثر في تطوير النمو الفكري لدى الأطفال، خصوصاً وأفراد المجتمع كافة، لاسيما في وجود التنوع في الكتب، منها كتب الشباب وقصص الأطفال والروايات الأدبية والعلمية والثقافية والدينية، إضافة إلى كتب تخصصية متعلقة بالإدارة والتربية وعلوم الأسرة والطفل».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news