مؤلفات وأزمات

«لا تيأس» عائض القرني..تهمة وتغريم

وصلت قضية اتهام الداعية السعودي عائض القرني بـ«سرقة» كتابه «لا تيأس» إلى محطة مهمة، أول من أمس، إذ «قضت لجنة حقوق المؤلف في وزارة الإعلام (السعودية) بتغريم القرني 330 ألف ريال، في القضية التي تقدمت بها الكاتبة السعودية سلوى العضيدان اتهمته فيها بالاعتداء على حقوقها الفكرية»، وفق موقع «العربية نت». وتضمن الحكم كذلك سحب كتاب «لا تيأس» من الأسواق، ومنعه من التداول، ووضعه بشكل رسمي على قائمة المنع حتى لا يدخل إلى السعودية. وكانت سلوى العضيدان قد اتهمت القرني بـ«السطو» على صفحات كاملة من كتابها «هكذا قهروا اليأس» الصادر عام ،2007 وضمّنها كتابه الشهير «لا تيأس»، مؤكدة أن الموضوع يتجاوز الاقتباس، أو حتى التأثر العادي بالفكرة والأسلوب، معربة عن استيائها الشديد من ذلك، إذ إن من أوائل من أهدت إليهم كتابها بعد صدوره مباشرة كان الداعية عائض القرني.

وفيما آثر الداعية عائض القرني الصمت، وعدم التعليق على الموضوع، شن قراء محبون للداعية الشهير حملة على سلوى العضيدان، واصفين إياها بأنها كاتبة مجهولة، تبحث عن شهرة عبر إثارة القضية، ودافعوا عن عائض القرني، معتبرين أنه أكبر من هكذا اتهام. من جهتها، قالت الكاتبة السعودية في حوار سابق مع جريدة «اليوم السابع» المصرية إنها ترى «ما حدث سرقة أدبية صريحة»، وقالت «علمت بذلك عن طريق (إيميل) يخبرني بأن هناك سرقة تمت لكتابي (هكذا هزموا اليأس)، ونسخ موضوعاته إلى كتاب الدكتور عائض القرني (لا تيأس)، ولأنني لست ممن يصدرون الأحكام بلا أدلة، قمت بشراء (لا تيأس) وكم كانت الصدمة عنيفة حينما تأكدت من السرقة التي تجاوزت 206 صفحات من كتابي نسخًا ولصقًا من دون الإشارة لكتابي، أو أي مراجع أخرى، مع العلم أنني أخذت كتابي من 44 مرجعًا ذكرتها كلها، وقمت بصياغتها بأسلوبي وعلقت في نهايتها بتعليقات من عندى، والعجيب في الأمر أنه حتى مقدمة كتابي لم تسلم من السرقة». وأشارت سلوى في الحوار ذاته إلى أن القرني حاول استرضاءها بمبلغ 10 آلاف ريال، بشرط أن تتنازل عن القضية، لكنها أصرت على اعتذار خطي من الداعية، وسحب كتابه من الأسواق.

تويتر