طبعة أولى
«وطن من كلمات».. سيرة عبدالباري عطوان
![]() |
صدر حديثا عن دار الساقي اللبنانية كتاب «وطن من كلمات: رحلة لاجئ من المخيم إلى الصفحة الأولى» لرئيس تحرير جريدة القدس العربي الصحافي والكاتب عبدالباري عطوان، في 496 صفحة.
يسرد عطوان في سيرته، حسب كلمة الناشر «تفاصيل رحلته الاستثنائية بشيء من روح الدعابة وكثير من الصدق. ويصوّر فظاعة المجازر المرعبة التي ارتكبت في المخيّمات، والنتائج غير المتوقّعة للتدخّل البريطاني في المنطقة»، مضيفا أنه «بعد شظف العيش والمعاناة ومحنة التشريد، وابتداء تغريبته الفلسطينية مع الكلمة والجغرافيا، من فلسطين إلى الأردن ومصر وليبيا والسعودية وانتهاءً ببريطانيا، يتحدّث المؤلف عن الصدمة الثقافية التي رافقت انتقاله الى لندن في سبعينات القرن الماضي، كما يحكي قصة اصطحابه لابنه وابنته المولودين في بريطانيا للتعرّف إلى عائلته التي لاتزال تعيش في مخيّم بائس في قطاع غزة».
يشار إلى ان المؤلف ولد في مخيّم للاجئين في غزّة عام ،1950 وغادره في السابعة عشرة من عمره ليغدو منذ ذلك الحين واحداً من أبرز الكتاب والخبراء والمعلّقين في قضايا الشرق الأوسط.
ويروي عطوان تفاصيل لقاءاته مع شخصيات عالمية، بما في ذلك تناوله الشاي مع المرأة الحديدية البريطانية مارغريث تاتشر، وعطلة نهاية الأسبوع التي قضاها في كهف زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وحواراته مع الرئيس الفلسطيني الراحل مع ياسر عرفات، فضلاً عن الشجار الذي نشب بين العقيد معمر القذافي وشاه إيران والذي شكّل خلفية سبقه الصحافي الأول، ولقائه المثير مع رفيق الحريري، ورسالة جمال عبدالناصر المفاجئة إليه التي كانت البذرة التي أسّست لرغبته في الكتابة والعمل في الصحافة، كما ذكر الناشر.
«بعد منتصف الليل».. 121 أقصوصة مكثفة
![]() |
عن دار الكفاح للنشر والتوزيع صدرت مجموعة قصصية للكاتب السعودي حسن البطران بعنوان «بعد منتصف الليل»، وتضم 121 أقصوصة في 135 صفحة من القطع المتوسط. ومن بين القصص «نهاية نبض - ابتسامة - ابتلاع - اجتياح - احتجاج بين شفتي جبل ــ دماء بريئة.. وغيرها».
كتبت قصص المجموعة بين عامي 2005 و2009 كما أوضح الكاتب الذي يقدم بخطاب أدبي مغاير فن القصة القصيرة جداً بمشهد عميق ومفارقة واعية، وتنتمي قصصه للعالم الواقعي في عبارات مركزة قصيرة تمتاز بحدة الطرح والرؤية النقدية للأحوال، فمثلاً قصة «رياضة» يقول فيها الكاتب: «بعد رياضةٍ عنيفةٍ في تلك الليلةِ انتهَى من حمامـهِ الساخنِ ، وقبل خُروجِهِ من الحَمام بحثَ عن منشفتهِ المعلقةِ، لم يجدْها. دَلفَ من الحمامِ فوجدَها مُبللةً، فعادَ لمِمُارسةِ رياضَتِهِ!»، لنجد غرابة رد الفعل هنا غريب، لكنه يجعلنا نفتح أبواب التأمل. تناول البطران قصصه في المجموعة بشكل يتوافق وبصمته في هذا النوع من الإبداع، فالرمزية والمفارقة والتكثيف والدهشة هي أبرز ما ميزها، بالإضافة الى التكنيك السردي والعمق اللغوي.
وقال الدكتور عبدالله الأفندي عن المجموعة: «خبت القصة والقصة القصيرة في السنوات الماضية أمام الرواية السعودية التي احتلت صفحات الاعلام الثقافي بعامة، لما قدمه الأدباء السعوديون والسعوديات من إثراء للساحة الثقافية العربية من الروايات التي حازت الكثير من الإعجاب والمتابعة وبعض الجوائز التقديرية والإبداعية، من هنا وهناك، كل ذلك آمل ألا يكون على حساب القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا. وأضاف «قصص صاحبنا (البطران) القصيرة جدا دليل على تطور فن القصة القصيرة والقصيرة جدا لدى المبدعين السعوديين.. هي صدى شخصية حسن البطران، إذ ألحظ أن ثمة علاقة تشبه التوحد بين حسن وشخصيات قصصه القصيرة، إذ يطل بفكرة من خلال إبداعاته ووجدانياته القصصية، ونحن أمام عمل إبداعي قصصي قيم قد يكون من الواقع وقد يكون من الخيال». يشار إلى أن مجموعة البطران القصصية متوافرة في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ.30
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

