المعرض اختتم بتكريم إبراهيم الظاهري بجائزة الشخصيــة الثقافية

راشد النعيمي: «عجمان للكــتاب».. قصة نجاح

راشد النعيمي يكرم إبراهيم الظاهري. من المصدر

أكد الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان عضو مجلس أمناء مؤسسة حميد بن راشد للتطوير والتنمية البشرية، أن معرض عجمان للكتاب في دورته الثانية «سجل قصة نجاح استقطبت مئات الزوار من جميع أنحاء الدولة، وجمعت نخبة من الأدباء والكُتّاب والشعراء بمؤلفاتهم وإصداراتهم التي احتضنها المعرض».

جاء ذلك خلال حفل ختام معرض عجمان الثاني للكتاب، الذي نظمته مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية، بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بعجمان، راعياً رئيساً، في الفترة من 15 إلى 21 مايو الجاري في أرض المهرجان بعجمان.

وشهد الحفل عدد من مديري الدوائر الحكومية، وكبار المسؤولين بالجهات المحلية والاتحادية، وأصحاب دور النشر، ونخبة من المثقفين والأدباء والإعلاميين.

وأشار سموه إلى أن دور النشر التي شاركت في المعرض «أسهمت بشكل كبير في إثرائه بالإصدارات المختلفة والكتب المترجمة التي تعتبر مرجعا للباحثين والداراسين وللمؤسسات الأكاديمية في الدولة، التي تأتي في مجملها لتفيد الأجيال المقبلة بعناوين الكتب والمؤلفات الثرية بالمعلومات والمعرفة المتخصصة في كل المجالات الأكاديمية».

مسرحية للأطفال تحصد 5 جوائز

اختتمت الفعاليات المسائية المصاحبة لمعرض عجمان الثاني للكتاب، الذي تنظمه مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية، بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام بعجمان راعياً رئيساً، أمس، بمسرحية لأطفال مدرسة رابعة العدوية للتعليم الأساسي، بعنوان «عودة الشمس الغائبة»، حضرها عدد كبير من الطلبة والأطفال.

وقالت منشطة المسرح في المدرسة، سهير عبدالباسط مصطفى، إن «المسرحية حصلت على خمس جوائز في مهرجان المسرح المدرسي للعام الجاري، كأفضل عمل، وإخراج، ومؤثرات صوتية، وجائزتين عن أفضل أدوار».

وأشارت إلى أن «المسرحية تتحدث عن محاربة الخرافات والجهل والشعوذة والدجل عن طريق التعليم، فالشمس تعني العلم، والظلام يمثله الجهل».

وأكدت أن «المسرحية استعراضية غنائية، فيها أربع أغنيات، وتضم 16 طفلاً»، مشيرة إلى أن «العمل مناسب ليشارك في معرض عجمان للكتاب، لأن هناك عدداً كبيراً من رواد المعرض هم من الأطفال المرافقين لذويهم، والمسرحية فرصة لإيصال رسالة مهمة تتمثل في ضرورة التمسك بالعلم ومحاربة الجهل».

وأشاد الشيخ راشد النعيمي بتنظيم للمعرض وتوقيتـه، معتبراً إياه «من المظاهر الحضارية التي تؤكد دور إمارة عجمان منارة للعلم والمعرفـة، بدعم ورعايـة مطلقة من صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الذي أرسى القواعد وأسس منابر العلم والجامعات فيها، وقام بتحفيز الطلبة في مختلف المراحل العلمية، وعمل على تشجيع أبنائنا المواطنين الشباب على طلب العلم والبذل والعطاء لخدمة وطننا الغالي الإمارات».

وثمّن سموّه عالياً الجهود المبذولة من اللجنة العليا المنظمة للمعارض وللراعاة والمكرمين من دور النشر والإعلاميين ومختلف الجهات التي أسهمت في تحقيق قصة نجاح ثانية للمعرض في دورته الثانية، معرباً عن تطلعات عجمان إلى أن يصل المعرض إلى مصاف المعارض الدولية التي تحظى بمشاركات عالمية لدور نشر وبفعاليات مصاحبة توائم رؤية الإمارة وتطلعاتها العالمية مستقبلاً في تنظيم المعارض التخصصية.

وبدأ حفل ختام الدورة الثانية لمعرض عجمان للكتاب بكلمة مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي للتطوير والتنمية البشرية بالإنابة، أحمد حبيب آل غريب، أكد فيها أن المعرض، بشهادة زوّاره، جاء متميزاً من حيث المضمون والشكل، لأنه حاول التركيز على الأطفال والناشئة وجلب اهتمامهم بالمبتكر والمفيد ودعم القيادة والرعاة لهذه الدورة. وأشار إلى أن المعرض الذي أقيم على مساحة 3600 متر تضمن مشاركة 180 دار نشر من الإمارات ومختلف الدول العربية والأجنبية، بأكثر من 40 ألف عنوان بنحو 20 لغة.

وخلال الحفل، كرّم الشيخ راشد النعيمي، المدير العام السابق لدائرة الثقافة والإعلام بعجمان، إبراهيم سعيد الظاهري، لاختياره الشخصية الثقافية للدورة الثانية من المعرض.

وجاء اختيار الظاهري نظراً إلى ما بذله من جهود لإثراء الحركة الثقافية والأدبية والإبداعية على الساحة الإماراتية، ولدوره الأساسي في تأسيس دائـرة الثقافـة والإعلام في عجمان.

وكان قد تم تكريم الظاهري العام الماضي من قبل «دار الخليج للصحافة» كأحد رواد الثقافة والإعلام في الدولة، كما تم تكريمه من قبل دائرة الثقافة والإعلام بعجمان في ملتقاها السنوي، الذي أقيم في فبراير الماضي «شخصية العام الثقافية». وشارك الظاهري عضواً في لجنة تحكيم جائزة الإمارات التقديرية للعلوم والفنون والآداب، كما شارك في العديد من المؤتمرات داخل الدولة وخارجها، وقدم العديد من أوراق العمل ونشرت له مقالات ثقافية وأدبية وفكرية عدة في الصحافة الإماراتية والعربية، وعمل على تنشيط العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات والعديد من الدول العربية، وعلى وجه التحديد مصر والأردن والمغرب، وعدد من الدول الأجنبية ومنها هولندا وإسبانيا، كما أنه يبدي اهتماماً واضحاً بتفعيل النشاط الثقافي، خصوصاً تجاه شرائح الشباب والمرأة.

وقال الظاهري عقب التكريم إن «الثقافة في إمارة عجمان تجد كل الدعم والتقدير والمتابعة من صاحب السموّ الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم عجمان، الذي ظل يولي اهتماماً خاصاً بالمفكرين والأدباء والعلماء في مختلف المؤسسات»، منوها بأن صاحب السموّ حاكم عجمان خصص أكثر من مناسبة وجائزة لتقديم التكريم والمساندة اللائقة بهم.

كما وجه الظاهري الشكر والتقدير لسموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة الثقافة والإعلام بعجمان، على متابعتهما للدائرة الثقافية وفعالياتها، مؤكداً أن «معرض عجمان للكتاب، الذي يأتي مكملاً للمعارض الأخرى التي تعد إضافة للحركة الثقافية في الإمارات، شهد تطوراً ملحوظاً في هذه الدورة».

وفي ختام الحفل، تم تكريم الدوائر الحكومية المتعاونة والراعية للمعرض ودور النشر المشاركة والشخصيات المشاركة بمختلف الفعاليات الثقافية والفنية، التي أقيمت طوال أيام المعرض صباحاً ومساءً.

تويتر