طبعة أولى

تجلّيات الغوص في الشعر النبطي

 

أصدرت أكاديمية الشعر بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وبالتزامن مع فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ21 التي انطلقت أمس، دراسة جديدة بعنوان تجليات الغوص في الشعر النبطي في دولة الإمارات العربية المتحدة، للدكتور غسان الحسن، وهي أول دراسة أكاديمية من نوعها تصدر في حقل اجتماعي اقتصادي كان مظهراً رئيساً من مظاهر الحياة في الماضي، وشرياناً اقتصادياً مهماً في المنطقة، كان مصدر رزق لأبناء الإمارات، إلى ما قبل اكتشاف اللؤلؤ الصناعي، وارتبطت مظاهر هذه البيئة وعوالمها بالشعر النبطي ارتباطاً وثيقاً، فانعكست على التجارب الشعرية النبطية لشعراء الإمارات، وصوروا معاناتهم فيه، ومشاعرهم المختلفة في جميع جوانبه.

يقع الكتاب في 280 صفحة، اعتمد فيه المؤلف على اكثر من 50 مصدراً ومرجعاً، وقسمه إلى أربعة فصول، ومقدمة عن مجتمع الإمارات والغوص. وجاء الفصل الأول بعنوان تجليات الغوص في أشعار جيل الغوص، التي صورت حياة الغواصين وعملهم، ومعاناة الصيف وشبح الفراق، وعلاقة البدو ومعاناة الأهل على البر، والأشعار التي صورت العلاقة بين الرجل والمرأة في مواسم الغوص، من شوق إلى الحبيب والأعياد التي تهل على الغواصين في البحر، والأشعار التي تحدثت عن رحلات المقيظ والعودة من الغوص، كما استعرض المؤلف في هذا الفصل أثر الغوص في الفنون الشعرية الإماراتية كالحدوة والونة البحرية والأهازيج والنهمات، وكذلك أثر الغوص في اللغة الشعرية والصور الفنية في تجارب هذا الجيل.

واستعرض الفصل الثاني تجليات الغوص في أشعار المخضرمين الذين عاشوا فترة الغوص وانتهاء زمنه، بينما تناول الفصل الثالث تجليات الغوص في أشعار جيل النهضة الذين لم يمارسوا الغوص وإنما ورثوه ثقافة تركت تأثيرها في الصور الشعرية في تجربتهم. ثم اختتم المؤلف كتابه بالفصل الرابع الذي خصصه لتجليات الغوص في أشعار الجيل المعاصر، وكيف تحولت هذه التأثيرات إلى رموز شعرية وصور خيالية مستمدة من الغوص مخيالاً شعرياً بعد أن كانت تسجيلاً لمشاهد عينية.


زاهي وهبي يبوح بـ «رغبات منتصف الحب»

 

صدر مع عدد شهر مارس من مجلة «دبي الثقافية»، ديوان جديد للشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي تحت عنوان «رغبات منتصف الحب» .

يستهل وهبي بوحه بقصيدة «أنا سواي» التي تشكل حوارية أنيقة بين ذلك الذي يطل عبر الشاشة، والآخر الحقيقي، الإنسان العادي «ثمة رجل يحتل حياتي.. رجل سواي.. لا يشرب ولا يدخن ويظهر في التلفزيون.. رجل بربطة عنق وذقن حليقة وتسريحة سينمائية.. لا أعرف له أماً ولا أباً ولا حتى شجرة عائلة.. أجلس لأشاهده فأراني.. أسأله فيسألني.. اقول له: اخرج من حياتي.. يرد ساخرا: حياتك حياتي وموتك موتي»، ليظل ذلك الصراع مستمرا طوال القصيدة التي يقف فيها الشاعر أمام مرآة ذاته، ليرى نفسه اثنين، ما يسبب له أرقاً يفيض في قصيدة أخرى، قوامها كلمتان فقط، ولكنهما موحيتان، ففي قصيدة صولو يقول زاهي وهبي «تعبت مني».

وكالعادة، لا تغيب فلسطين عن شعر صاحب برنامج «خليك بالبيت»، إذ تحضر همومها في قصائد عدة في ديوانه الجديد «ما الذي يظنه سكان المجنزرات والمستوطنات.. والمقيمون في خوفهم وأضغاث أحلامهم؟.. هذي البلاد نحفظها غيباً كالصلاة..».

يذكر أن زاهي وهبي يعمل في الصحافة والإعلام منذ عام ،1985 وله أكثر من 10 دواوين، من بينها «حطاب الحيرة»، و«صادقوا قمراً»، و«تتبرج لأجلي»، و«يعرفك مايكل أنجلو» و«أضاهيك أنوثة»، و«تجري من تحتها الأنهار»، كما أصدر عدداً من الكتب النثرية من أبرزها «3 دقات .. بيروت على خشبة المسرح»، و«بيروت المدينة المستمرة»، و«قهوة سادة».

تويتر