بن جرش: خطة «مسارح الشارقة» جاهزة للعام المقبل

«الأميرة».. تبهج أطفال «الشرقية» خلال العيد

محمد بن جرش يتوسط أعضاء الفرقة المسرحية. من المصدر

اختتمت مجموعة مسارح الشارقة، مساء أمس، عروض عيد الاضحى لمسرحية «الأميرة وفارس الغابة»، بعد اربعة عروض متتالية في المنطقة الشرقية في امارة الشارقة، وقدمت عرضين في كلباء وآخرين في خورفكان. وركزت المسرحية التي ابهجت اطفال المنطقة خلال العيد، على البعد التثقيفي للأطفال، من خلال المتعة المسرحية لحكاية تثير خيال المتفرجين الصغار، وتزيدهم تشويقاً. وأبرزت المسرحية عنصر الصراع بين الخير والشر، وتوعية الاطفال بالجانب المشرق في الحياة، موظفة الاغاني التي تفاعل معها جمهور الأطفال. وطرحت الفرقة اغاني المسرحية في اسطوانة مدمجة، بجانب كتاب «قص ولصق» عن مختلف شخصيات العمل، التي اقبل الاطفال على شرائها عقب انتهاء العرض.

4 عروض لمسرحية«الأميرة وفارس الغابة» في كلباء وخورفكان خلال العيد . من المصدر

وقال المدير العام لمجموعة المسارح، محمد حمدان بن جرش، في كلمة ألقاها عقب نهاية العروض المسرحية إن «المجموعة تحرص على انتقاء الأعمال المسرحية ذات القيم والرسالة الهادفة، وعرضها في مدن إمارة الشارقة مع تخصيص عروض شيقة لأهالي المنطقة الشرقية»، مشيراً الى ان عروض العيد شهدت حضوراً جماهيراً كبيراً لعروض مسرحية «الاميرة وفارس الغابة»، مضيفاً «اننا توقعنا الحضور الكثيف من الجمهور، بعد سلسلة المسرحيات التي نظمنا عروضها خلال أيام الأعياد، وأردنا أن يكون النصيب الأكبر هذه المرة لجمهور الأطفال لنقدم لهم الفائدة إلى جانب المتعة».

وأضاف أن «مجموعة مسارح الشارقة جاهزة بخطة متكاملة لفعاليات العام المقبل، التي تستهدف شرائح المجتمع كافة وعلى امتداد أشهر العام».

وعبر عن اعجابه بأداء فرقة «الجيل الواعي» في مسرحية «الأميرة وفارس الغابة» وهي من تأليف الدكتور فائق الحكيم، وإخراج الدكتور حسين سالم. وشارك في اداء ادوارها الممثلون أريج العطار ومحمد المسلم وفاطمة الطباخ وإبراهيم الشيخلي وسعود القطان وحمد الداوود وعصام الكاظمي.

وقدم بن جرش درع المجموعة الى الفرقة، تسلمه مخرج المسرحية. وأبدى سعادته بنجاح العمل المسرحي الذي يأتي في سياق الاتفاقية التي وقعتها المجموعة مع الفرقة، مشيراً إلى أن «التعاون يتواصل لاستضافة الأعمال الفنية المميزة».

وقال المخرج حسين سالم إنه يخوض مجال الاخراج للمرة الأولى، وشعر بنجاحه، خصوصاً «بعدما نجحت أحداث المسرحية في إظهار التضحية والبطولة والحب الخالد للخير بجانب توظيف النص في حوارات جسدت مفهوم التربية الحديثة للأطفال من حيث تحقيق التواصل النفسي بين الطفل وخشبة المسرح في مشاهد تعزز من قيم الخير ومساعدة الغير». وأشار إلى أن عرض المسرحية في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة اسهم في نجاحها.

وأعربت الممثلة فاطمة الطباخ عن سعادتها بتقديم العمل في كلباء وخورفكان، خصوصاً بعد فوزها بجائزة «أفضل فنانة في دور أول» في مهرجان الشباب في الكويت، الذي اقيم العام الجاري.

ودارت أحداث المسرحية حول الأميرة «وردة» التي تستيقظ في يوم ميلادها الـ،15 وكل من في القصر يعمل على إسعادها ويقوم والدها الحاكم بدعوة الجميع لحضور الاحتفال في قالب غنائي، ومن معه في القصر من طباخ ومساعده وحارس القصر لتحدث مشادة كلامية بين الطباخ ومساعده الذي سئم العمل مع الطباخ السمين، ليترك القصر باحثاً عن عمل آخر.

الأحداث تتوالى وتخرج الأميرة من القصر، لتصعد إلى البرج المظلم الذي تسكنه امرأة عجوز شريرة. ويدور حديث بين العجوز الشريرة والأميرة «وردة» التي تخدعها العجوز بإهدائها مغزلاً ذهبياً بمناسبة عيد ميلادها، فتشعر الأميرة بالتعب ومن معها في القصر، بعدما وخزها المغزل، ويغط الجميع في نوم عميق.

ويعمل مساعد الطباخ مع الساحرة على مضض الى حين يأتي فارس من الأمراء باحثاً عن قصر الاميرة وردة ليقوم بإنقاذها، إلا أن الساحرة تعمل على إسقاء الفارس الامير شراباً كي يغط بدوره في النوم، إلا أنها تفشل في ظل يقظة الفارس الامير ومساعد الطباخ الذي يسعى لإقصائها عن أفعالها الشريرة. ويحاربها الامير ويقضي عليها بسيفه لتعود الاميرة ومن في القصر إلى الحياة ويمنحها الفارس سيفه هدية لها بمناسبة ميلادها.

تويتر