«أبوظبي للثقافة» ترمم 25 موقعاً تاريخياً

بيت خلال عملية الترميم. من المصدر

أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن إنجازها هدفاً رئيساً في حفظ التراث المعماري لإمارة أبوظبي، وذلك بانتهاء المرحلة الأولى من الأعمال العاجلة لبرنامج ترميم الطوارئ، حيث تفتقر أغلبية المباني التاريخية المبنية من الطين أو الحجارة في مدينة العين إلى أسقف أو نوافذ، أما بقايا جدرانها فهي معرضة للعوامل البيئية ومهددة بالتلف والانهيار، وهذه الظروف تهدد بقاء هذه الأبنية الهشة، وتتطلب التدخل الفوري.

وتواصل الهيئة تركيز جهودها في مجال ترميم المباني التاريخية في مدينة العين، جزءاً من استراتيجيتها للحفاظ على التراث المادي بإمارة أبوظبي.

وبينما تحتاج صيانة المباني التاريخية عموماً إلى دراسة أولية، ووثائق مفصلة، وتخمين القيمة، فإن الظروف الخطرة المُحيطة بها، تطلبت من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سرعة العمل لوقف تدهور المباني، مع الحفاظ في الوقت نفسه على المعايير العالمية، وتبنت إدارة حفظ التراث منهجاً قائماً على مهام لضبط العمل والعمالة والمواد وتوثيق أعمال ترميم الطوارئ تلك، وتم تحديد مهمة متعلقة بكل ظرف وتسجيلها في نماذج معيارية، وتم منحها أولوية، وأعطيت المرحلة الأولى أعلى الأولويات.

ومن خلال المنهجية القائمة على المهام تمكن طاقم عمل من ثلاثة مُشرفين، وأربعة إلى خمسة فرق من فنيي حفظ التراث من العمل المستمر في مواقع متعددة لتحديد المشكلات التي تهدد كل مبنى.

وتراوحت إجراءات الحفظ من الحماية البسيطة، كإقامة الأسيجة وتمتين الجدران وتنصيب الأسقف المؤقتة، إلى الإجراءات التقنية كإصلاح الطوب الطيني والصدوع ورصد الاستقرار الهيكلي، وتم التوثيق لكل مهمة، فيما كان العمل جارياً وعند الانتهاء، وهكذا تم إنشاء أرشيف للمعلومات لفائدة قرارات الإدارة والحفاظ المستقبلية.

ومع انتهاء المرحلة الأولى، تم تنفيذ أكثر من 140 مهمة في أكثر من 25 موقعا تاريخيا مهما في مدينة العين، وتم بهذه الأعمال ضمان سلامة المباني واستقرارها على المدى القريب، وتهيئتها للمرحلة التالية من الترميم على المدى البعيد.

وبدأت إدارة حفظ التراث أعمال المرحلة الثانية لتشخيص أعمال ترميم الطوارئ المطلوبة على المديين القريب والبعيد ذات الأولوية المتوسطة، وتتطلع إلى إنجازها مع نهاية عام .2010

وقد قامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بإطلاق برنامج ترميم الطوارئ في عام ،2008 لتلبية الاحتياجات العاجلة لحفظ هذه المباني، وتقييم الأضرار واتخاذ تدابير فورية لمساعدتها على البقاء إلى أن يتم اتخاذ مزيد من تدابير الحفظ الأكثر شمولية.

ومن بين هذه المشروعات المهمة التي تمّ إنجازها في العين ترميم كل من بيت حمد بن هادي الدرمكي، منزل عبدالله بن سالم في واحة القطارة، وتثبيت جدار حديقة من الطوب اللبن لتدعيم منزل خلفان وسيف الظاهري، كما أنهت الهيئة في يونيو الماضي أعمال ترميم بيت بن شهيل بالعين.

وأوضح محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن إدارة الترميم في الهيئة تتولى مسؤولية البحث وإعداد سياسات التطوير لضمان تنفيذ نشاطات حماية المباني التاريخية وفق أرقى المعايير العالمية، وتشمل نشاطات الحفظ والحماية التراث الثقافي المادي في إمارة أبوظبي، بما في ذلك المباني والمواقع والمقتنيات. وفي نطاق هذه المهام، يُجرى حالياً تنفيذ عدد من مشروعات الصون المهمة، مع التركيز على مواقع المباني التاريخية بصفة خاصة.

تويتر