سمية الخشاب: «دبي السينمائي» جسر لثقافات العالم

قالت الفنانة المصرية سمية الخشاب، إن مهرجان دبي السينمائي «من المهرجانات القليلة التي حققت غاية شعارها بأن تكون جسراً لملتقى الثقافات من حول العالم»، مضيفة أن الدول المشاركة والأفلام العالمية المختلفة الثقافات والديانات والتوجهات وحتى القارات، هي جسد وجسر واحد في دبي السينمائي»، واصفة الدورة السادسة «بأنها الدورة الأكثر وعياً مقارنة بالأعوام السابقة، مفسرة أن دبي السينمائي «كان في بدايته البسيطة في طور التعلم والاستفادة من الخبرات العالمية والإقليمية، أما اليوم فأصبح واقعاً ملموساً ترفع له القبعات احتراماً وتقديراً»، مشيرة إلى أن أكثر ما لفت انتباهها هو العدد المتزايد من المخرجين الإماراتيين وأفلامهم المتميزة، وهذا دليل حسب الخشاب على أن «المهرجان أوصل هؤلاء المخرجين الشباب الى نقطة الاســـتفادة من الآخر وتطبيق ما تعلموه من خلال كامـــيراتهم الخاصة».

وتستعد الخشاب الموجودة حالياً من ضمن ضيوف مهرجان دبي السينمائي في دورته السادسة، لقراءة ثلاثة سيناريوهات سينمائية، بعد غياب اكثر من عامين عن الشاشة الذهبية، وحول تجربتها الغنائية بعد ان طرحت ألبومها الغنائي الاول في الاسواق تحت عنوان (كلن بعقله راضي)، وبعد أول بطولة مطلقة لها في التلفزيون في مسلسل «حدف بحر» الذي عرض في شهر رمضان الماضي، قالت لـ «الإمارات اليوم» إن «عام 2009 بالنســـبة لها هو عام التمــيز والرضا بشكل عام، حيث حققت أحد أحلامي التي كانت مؤجلة وهو طرح ألبوم غنائي خاص»، وأضافت «على الرغم من الهجمة التي لم أر لها أي تفـــسير من قبل النقاد وغيرهم، فإنني لا أؤمن إلا بردة فعل الجمهور الذي رحب بي وبارك لي هذه الخطوة»، مؤكدة ان انتاج الألبوم الغنائي الاول، والذي تضمن اغنيات باللهجة الخليجية، كان على حسابها الخاص، حيث «ارتأيت أن أتحمل كل التكاليف، لأنها تجربة أولى ولم اكن اتوقـــع لا الخير ولا الشر لها»، وأضافت «لن انسى اليوم الذي اكتشفت ان لدي صوتاً من الممـــكن ان يكون منافساً في الساحة الفنية من خلال الملحن محمد بكري، الذي قال لي ان صوتي سيعيد للغناء اصالته».

وحول صعوبات الغناء باللهجة الخليجية قالت بطلة فيلم «حين ميسرة»، «في البداية نعم، ولكني كنت مصرة على غناء اغان خليجية، لأنني انتمي لهذه المناطق التي تشعرني بأنني في وطني، وهذا اقل ما استطيع تقديمه لجمهوري في الخليج العربي»، وانتقلت الخشاب للحديث عن حدف بحر وهو العمل البطولي المطلق لها، بعد ان ابتعدت عن التلفزيون مدة عامين تقريبًا، حيث «لم اجد في أي من السيناريوهات التي قدمت لي اي شيء يشبهني، الا بعد ان قرأت سيناريو «حدف بحر»، الذي وجدت فيه التحدي في تقديم شخصيتين مختلفتين في الوقت نفسه، وهو نوع من الادوار التي تحتاج الى دراسة كبيرة وتمعن، كي لا يحدث اي لبس بينهما»، واعتبرت الخشاب نفسها عاشقة للتلفزيون «لأنه يوصلني الى بيوت كل العرب في اي بقعة من الأرض»، مشيرة الى ان «طفلاً صغيراً يوقفني في الشارع ويقول لي انه يتابعني، فهذا يعني أنني امتلكت الدنيا وما فيها، ورأيه الصادق يغنيني عن الذين يحاولون تثبيط طموحي ونجاحاتي»، فهي على حد تعبيرها «تعودت هجوم النقاد بين الحين والاخر».

وعن الادوار التي تحلم الخشاب بتقديمها قالت «انا من مناصرات المرأة بكل قضاياها، وأي شخصية قد تسلط الضوء على معاناتها او نجاحاتها سأكون سعيدة في ان ابذل كل ما في وسعي لإنجاحها»، فالمرأة العربية على حد تعبيرها «مازالت تعاني، والحرية التي يتغنى بها العالم ما هي إلا فقاعة مليئة بالهواء فقط».

تويتر