مشاهدون: لقطات «بوبوس» الساخنة تهدّد عرش «الزعيم»

تراوحت الدرجة التي منحها المشاهدون للفيلم بين درجة واحدة وست درجات.                 تصوير: لؤي أبوهيكل

انتقد مشاهدون لفيلم «بوبوس» الذي يعرض حالياً في دور العرض المحلية كثرة المشاهد «الساخنة» التي لا مبرر لها في الفيلم، معتبرين أن بطلي «بوبوس» عادل إمام ويسرا حاولا أن يتحديا شيخوختهما بطريقة فجة، وذكر معظم المشاهدين الذين التقتهم «الإمارات اليوم» أن «الزعيم» صار يكرر نفسه كثيراً في الأداء الكوميدي، ما جعله يقع في أخطاء قد تهدد تاريخه الفني، فيما أشاد آخرون بعودة الثنائي إمام ويسرا في أعمال سينمائية جديدة، خصوصاً أنهما قدما من قبل أفلاماً هادفة، مشيرين إلى تألق الفنان الكوميدي أشرف عبدالباقي في الفيلم على الرغم من دوره الصغير. وتراوحت الدرجة التي منحها المشاهدون للفيلم بين درجة واحدة وست درجات.

وتدور أحداث «بوبوس» الذي أخرجه وائل إحسان حول محسن هنداوي «عادل امام» ومهجة «يسرا» وهما من اصحاب الاموال الذين تأثروا بالأزمة الاقتصادية التي اجتاحت العالم، والتي أدت الى تعارفهما، ويدخل البطلان في علاقة حب تتداخل فيها الكثير من المفارقات المضحكة والخلافات الكوميدية ومشاهد ساخنة لا تعد ولا تحصى، مع وجود عدد من الكوميديين الشباب على رأسهم أشرف عبدالباقي ومي كساب.

تسخيف

توقع مهدي إسماعيل (لبناني)، أن يشاهد فيلما متماسكا ومفيدا يليق بتاريخ الفنانين الذين شاركوا في «بوبوس»، لكن خاب توقعه على حد تعبيره، وقال «صدمت من عادل امام ويسرا على وجه الخصوص، نتيجة تفاهة الأداء وتسخيف واقع الأزمة التي نعيشها» مشيراً الى ان إمام ويسرا تعاملا مع الفيلم كلعبة يتسليان بها، وتدر عليهما ملايين من الجنيهات، متناسين ضرورة أن يحافظ الفنان على صورته وينميها لا أن يعيدها إلى الوراء»، مانحاً الفيلم درجة واحدة.

بينما وصف زايد خليفة (إماراتي) الفيلم بـ«الـمقرف»، مضيفاً «كوميديا (بوبوس) مفتعلة، وآن لإمام ان يعتزل ويريحنا من إخفاقاته وتكرار حركاته»، مشيراً الى ان الأزمة في نظر إمام الملياردير عبارة عن سرير وعلاقات عاطفية، مانحاً إياه درجة واحدة.

وأعربت بدور الشامسي (إماراتية) عن استغرابها أداء يسرا، متسائلة «هل تحتاج يسرا إلى ان تقدم مشاهد ساخنة وهي بهذا العمر والتألق الفني؟» ورأت أنه لا يوجد مبرر لهذه الكمية من الجرعات الحميمية في الفيلم، التي لم تقدم الا خدشاً لحياء المشاهد العربي، وفق الشامسي، التي رفضت منح الفيلم أي درجة.

ووافقها الرأي تيسير الميلاني (سوري) الذي قال «أزمة الفيلم ليست اقتصادية بل أزمة امام ويسرا في إثبات انهما مازالا شابين، وأن العلاقة العاطفية بين الزوجين هي أهم دواء للشباب»، مؤكداً أن «الفيلم سخيف بكل تفاصيله ولا يستحق إلا درجة واحدة».

تحد للشيخوخة

أما رشا وهاب (فلسطينية) فوجدت أن الفيلم محاولة «لإظهار مفاتن جسد يسرا، وإثبات أن الممثلة مازالت شابة، وإظهار امام بأنه أكثر الرجال فحولة على الرغم من تقدم العمر به». وتابعت «أسخف من مثل هذا الفيلم لم أشاهد، وأرى ان التاريخ الفني السينمائي ليسرا وإمام لن يشفع لهما هذه المرة زلاتهما المهنية واستخفافهما بعقل المشاهد العربي»، رافضة إعطاء اي علامة.

وعارضها الرأي محمد محمد (مصري) الذي قال «على الرغم من استيائي من الكثير من المشاهد العاطفية والخادشة للحياء في الفيلم الا أنني اسامح الزعيم دائما لأنه قدم لنا الكثير من الأفلام الهادفة»، مانحاً الفيلم ست درجات. ووافقته الرأي زوجته فاطمة التي أضافت «لا نستطيع أن نغضب من الزعيم على الرغم من أنني استأت قليلاً من بعض المشاهد من الفيلم التي حاولت أن تظهر يسرا وإمام وقدرتهما على تحدي الزمن»، مانحة ست درجات أيضاً.

وكان للؤي إلياس (مصري) رأي مغاير إذ أوضح «صدمت كثيراً من إمام ولا أعرف اذا كنت سأسامحه أم لا، فالفيلم سلط الضوء على ساقي يسرا وخلوهما من التجاعيد، وعلى قدرة إمام الجنسية، وهذا فحوى الفيلم للأسف»، مانحاً إياه أربع درجات.

في المقابل، قالت ريدا (جزائرية) «للاسف كنت سعيدة بعودة الثنائي إمام ويسرا الا أنني شعرت بأن أداءهما لا يرتقي إلى تاريخهما الفني، وان أزمة الفيلم بالتحديد ليست الازمة الاقتصادية بل أزمة محاولة إمام ويسرا إظهار تحديهما للشيخوخة وأنهما مازالا شابين»، مانحة الفيلم ثلاث درجات.

التكرار

وسئم حسن إبراهيم (أردني) حسب تعبيره «من التكرار الذي أصبح مملا في أداء امام الكوميدي، فالفيلم سيئ للغاية بكل تفاصيله واذا نجح فهو بفضل مي كساب، واشرف عبدالباقي الكوميدي بحق»، مضيفاً «آن للزعيم أن يترجل ويترك الساحة لمن هم أصغر منه، وأحق منه في الأداء الكوميدي»، مانحاً الفيلم درجة واحدة.

أما نها سلامة (سورية) فاعتبرت أنه «لا أحد يختلف على أصالة الفنان عادل إمام كصاحب تجربة فنية ورصيد كبير من الافلام الجميلة، ولكن إمام انسان وليس معصوماً من الخطأ الذي تجسد في تكرار أدائه ورغبته المستمرة في ان يظهر نفسه عملاقاً للفن والكوميديا في الوطن العربي»، مؤكدة أن «الفيلم لا يمت بصلة للذوق العربي العام لما تخلله من مشاهد وحوارات استخفت بعقول المشاهد»، مانحة اياه أربع درجات.

تويتر