ليلة طربيّة في ختام احتـفالات «اليوم الوطني»

المنهالي والساهر قدما مجموعة من الأغنيات التي قابلها الجمهور بتفاعل كبير. تصوير: إريك أرازاس

بعد ثلاثة أيام متتالية من الفرح والطرب؛ اختتمت مساء أول من أمس، هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سلسلة الحفلات التي نظمتها بمناسبة احتفالات الدولة باليوم الوطني الـ،38 واستمرت على مدى ثلاث أمسيات في كل من أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وحضرها وفق تقديرات الهيئة 640 الف شخص. وسبق الحفل عرض الألعاب النارية الذي انطلق في الثامنة والنصف ولمدة 45 دقيقة تقريبا.

وجمع الحفل الذي شهده الشيخ محمد بن سلطان بن حمدان آل نهيان، ومدير ادارة الثقافة والفنون بهيئة ابوظبي للثقافة والتراث عبدالله العامري، بين ثلاثة من نجوم الغناء والطرب هم الإماراتي عيضة المنهالي، والكويتي عبدالله الرويشد، والعراقي كاظم الساهر، كما تكرر الإقبال الجماهيري الكبير الذي رافق الحفلات منذ بدايتها.

أغنيات

الفنان الإماراتي عيضة المنهالي كان صاحب الفقرة الاولى حيث قدم مجموعة من اغنياته الوطنية والعاطفية من بينها أغنية من كلمات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأغنيات «عمار يا دار لها العز مقدار»، و«مجرم حب»، و«باختصار» وغيرها.

وبدأ الفنان عبدالله الرويشد فقرته بأغنيته الشهيرة «انا مو ولهان»، والتي أثارت حماس الجمهور لمشاركة الفنان أغنياته، ومن بينها «لم الشوق» و«اللي نساك انساه»، و«يا أسمر اللون»، و«مسألة وقت».

ومع منتصف الليل تقريباً؛ أطل الفنان كاظم الساهر على الجمهور الذي استقبله بالهتاف وبحماس كبير، وحرص الساهر في فقرته على تقديم الأغنيات الأكثر جماهيرية ورواجاً بين الجمهور مثل «يا مدلل»، و«عيد وحب الليلة»، ومن القصائد غنى «أحبيني»، و«أحبك جدا»، و«هل عندك شك»، و«زيديني عشقاً» التي اختتم بها الحفل في الساعة الواحدة صباحاً. 

فعاليات وأرقام

قدرت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عدد الجمهور الذي تابع فعاليات الاحتفال باليوم الوطني بأكثر من 640 ألف شخص في كل من مدينة أبوظبي ومدينة العين والمنطقة الغربية، تعبيراً من آلاف المواطنين والمقيمين عن مشاركتهم فرحة عيد الاتحاد وشعورهم بالفخر لما قدّمته الدولة من منجزات حضارية خلال فترة وجيزة. حيث شهد نحو 20 ألف شخص الفعاليات التراثية والثقافية التي نظمتها في أبوظبي مكتبة الأطفال في الهيئة، في حين حضر 120 ألف شخص الأمسيات الفنية التي شارك بها نجوم الغناء والطرب في منطقة الخليج والعالم العربي، منهم أكثر من 65 ألف شخص في مدينة أبوظبي، و30 ألفاً في مدينة العين، و25 ألفاً في المنطقة الغربية.

كما تابع عروض الألعاب النارية التي أقامتها الهيئة وأضاءت سماء العاصمة أبوظبي بألوان الفرح مرتفعة لأكثر من 200 متر وتعتبر الأضخم في العالم، أكثر من نصف مليون شخص في مدينة أبوظبي في مختلف مناطق المدينة، منهم نحو 350 ألف شخص على طول امتداد كورنيش أبوظبي وحول فندق قصر الإمارات، إضافة لما يزيد على 150 ألفا تابعوا الألعاب النارية عند منطقة مركز أبوظبي الوطني للمعارض ومسجد الشيخ زايد الكبير ومرسى البطين وبجوار فندق بيتش بالاس على شارع السلام.

متحف العين يحتفل

احتفت إدارة البيئة التاريخية التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بعيد الاتحاد الـ38 في ساحة متحف العين الوطني، وشارك في الحفل الترفيهي التثقيفي مدارس حكومية وخاصة عدة من منطقة العين التعليمية، وتضمن الحفل العديد من الفقرات التي جسدت حياة مجتمع الإمارات في شتى مناحيها وأنماطها المختلفة. ويأتي احتفال المتحف في إطار استراتيجية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الرامية لتفعيل دور المتاحف سعياً للاندماج في شرائح المجتمع المختلفة من أجل توعيتها وتثقيفها وتعريفها بتاريخ وحضارة الإمارات، ومن منطلق الدور الريادي الذي تلعبه المتاحف ومساهمتها في إحياء المناسبات الوطنية.

أجمل سيارة

أعلنت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن أسماء الفائزين في مسابقة أجمل 10 سيارات مزينة بمناسبة اليوم الوطني الـ38 للدولة. حيث اختارت لجنة متخصصة الفائزين الـ10 من بين 350 سيارة توافدت من كل الإمارات على مدى الأيام الثلاثة الماضية إلى موقع احتفالات الهيئة المُقام على كورنيش أبوظبي مقابل المجلس الوطني الاتحادي.

وكانت الهيئة أعلنت عن تخصيص 10 جوائز مالية لأجمل 10 سيارات مزينة بمناسبة اليوم الوطني، تقديراً لعفوية الجمهور في التعبير عن فرحته بهذه المناسبة الغالية على الجميع، حيث أخذت الاحتفالية طابعاً حضارياً من قبل المواطنين والمقيمين.

وقال مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة عبدالله العامري إن «اللجنة استندت في تقييمها الى عناصر الابتكار في الفكرة والتنفيذ الفني المتقن، إذ أبدع المشاركون في إظهار فرحتهم بالمناسبة استناداً إلى أفكار جديدة واستخدموا عناصر مختلفة في التنفيذ عبرت عن الروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء للوطن وتقدير رموزه. وأعلنت الهيئة عن تنظيم المسابقة بشكل سنوي لتكريس المظاهر الحضارية للاحتفاء باليوم الوطني، على أن يتم تطوير هذه الفعالية في السنوات المقبلة».

وحصل محمد حسن المرزوقي على المركز الأول وجائزة مادية قيمتها 100 ألف درهم، في حين فاز حمد عبـــدالله العامري بالمـــركز الثاني وجائزة مادية قيـــمتها 90 ألف درهم، وحمد مبارك علي على المركز الــثالث وجائـــزته 80 ألف درهم، وفاز بالمراكز المتبقية خالد النعــــيمي، المركز الرابع (70 ألف درهم)، وعلي عبداللطـــيف، المركز الخامس ( 60 ألفاً)، وعمار فريد، المركز السادس، (50 ألفاً)، وعبدالله سهيل العـــمري المركز السابع (40 ألفاً)، وأحمد آل علي، المركز الثامن (30 ألفاً)، وابتسام حسن أحمد المركز التاســـع (20 ألفاً)، وابراهيم علي حـــسن، المركز العــاشر (10 آلاف درهم).

تويتر