المسلسلات الإماراتية.. حضور لافت في «رمضان»

بصمة فنية تركتها الأعمال الإماراتية خلال الموسم الرمضاني.                    أرشيفية

قال مواطنون إن المسلسلات التلفزيونية الإماراتية تركت بصمتها الفنية، وكان حضورها لافتاً خلال الموسم الرمضاني الحالي، واستطاعت الاستحواذ على نسبة مشاهدة عالية، معتبرين أنها نافست الأعمال الدرامية السورية والمصرية والخليجية. وقال معظم المشاهدين الذين استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم إن «شعبية الكرتون» عزّز ثقتهم بالفنان الإماراتي، إذ فتح المسلسل أمام مبدعين إماراتيين المجال ليقدموا شيئاً مميزاً ومختلفاً.

وأكد مواطنون أن وجود مسلسلات إماراتية مائة بالمائة في هذا العام على وجه الخصوص مفخرة لهم، لأن الفن وجهة مهمة للتواصل مع الآخرين، لافتين إلى أهمية مسلسل «دروب المطايا» الذي يؤرخ لفترة الثلاثينات من القرن الماضي في الإمارات، وتحديداً في أبوظبي والعين وليوا، مؤكدين دعم أجدادهم وآبائهم لحضور جيل الشباب هذه النوعية من الدراما، كي يعوا أن الإمارات لم تصل إلى ما هي عليه بسهولة . وأثنوا على المسلسل الكوميدي «عجيب غريب»، وبطله احمد الجسمي الذي اعتبروه من الفنانين الذين اجتهدوا في صناعة الدراما الإماراتية، والتعريف بها عربياً وخليجياً، وأشادوا بالمسلسل الكوميدي «حنة ورنة»، والكرتوني «خوصة بوصة»، و«هديل الليل» الذي يعد الأضخم ميزانية بالنسبة للمسلسلات الخليجية كافة.

منافس قوي

قالت شهد الراوي «نستطيع هذا العام بالتحديد أن نقول إننا نشكل تنافساً قوياً مع المسلسلات الخليجية والعربية بشكل عام»، ورأت أن «دروب المطايا»، بطولة محمد العامري وسلطان النيادي، يعتبر نقلة نوعية في صناعة الدراما الإماراتية، خصوصاً أنه يتحدث عن فترة لم يعشها جيل الشباب الإماراتي الذي يتوافر له كل شيء. وأثنت على التفوق في صناعة المسلسلات الكرتونية في الدولة، وأضافت «أشك أن أحدا لا يشاهد شعبية الكرتون، سواء كان إماراتياً أو عربياً».

ووافقها الرأي عمر الحموي الذي أضاف «أبي يصر على أن نشاهد (دروب المطايا) لكي نستشعر تاريخ الإمارات وما كانت عليه، ونفخر بما أنجزته حتى اللحظة». وقال «أستمتع بمشاهد كل من (حنة ورنة) و(عجيب غريب)، وبشكل دائم ومستمر (شعبية الكرتون)، وهو الأروع».

ورأى طالب حسن أن للدراما الإماراتية حضور مشرف على الشاشة هذا العام، وأثنى على «شعبية الكرتون» و«دروب المطايا» و«هديل الليل».

وذكر عبدالله العامري أنه لم يتوقع أنه سيشاهد عملاً متقناً ومميزاً، مثل «هديل الليل» و«دروب المطايا»، وأثنى على أداء جميع الفنانين الإماراتيين «الذين اجتمعوا لصناعة دراما محلية جديرة بالثقة»، فلم يعد الفنان الإماراتي ـ حسب العامري ـ بحاجة إلى أن يثبت موهبته ونجوميته، من خلال أعمال خليجية أو عربية.

دعم

وتجد ميرا محمد أن «الأعمال المحلية كلها بشكل عام رائعة»، وتطالب المعنيين في القطاع الفني في الإمارات بدعم الدراما المحلية طوال العام بشكل أكبر، وعدم حصر الإنتاج الجيد فقط في شهر رمضان المبارك.

وقاربها الرأي كايد الفلاسي الذي قال «في الماضي، لم نكن نشاهد الفنان الإماراتي إلا في مسلسلات خليجية، لأن الإنتاج المحلي كان ضعيفاً. أما اليوم، فالدراما الإماراتية في تطور مستمر، وصرنا نرى أربعة أو خمسة أعمال كالتي تعرض حالياً».

وذكرت منيرة الشمري أنه «على الرغم من غياب مسلسل فريج هذا العام، واقتصار دوره على الإعلانات، فإننا لا نستطيع أن ننكر أن مخرج العمل سعيد حارب هو من ابتكر فكرة المسلسل الكرتوني الإماراتي، والذي تفوق جماهيرياً، ليس فقط في الإمارات فحسب، بل في دول الخليج والبلدان العربية، وكل من جاء بعد حارب ابدع في هذا المجال، وأثبت حيدر محمد ذلك في (شعبية الكرتون)». ولفتت إلى أن الدراما الإماراتية في هذا العام تطورت كثيراوأصبحت تشاهد، على عكس السنوات الماضية. وأثنت أيضاً على المسلسل الكرتوني «خوصة بوصة»، من حيث الجرأة في الطرح.

وقال عبدالله مسلم «إلى جانب شعبية الكرتون الذي يفاجئنا كل عام بجديد، أحببت كثيراً (خوصة بوصة)، ووجدته قريباً من الواقع الذي نعيشه، حيث يتناول هموم المواطن». وأثنى على «دروب المطايا» و«عجيب غريب».

الكرتون أولاً

من الجميل، حسب زيد المنصوري، أن نرى إماراتنا في معظم تفاصيلها من خلال شخصيات كرتونية، وقال إن «شعبيـة الكرتون» في تطور مستمر في أفكاره الخلاقة والجديدة، حيث يبتعد تماماً عن التكرار. ويعد «خوصة بوصة» تجربة أولية للمخرجة نجلاء الشحي، و«هناك تجاوزات في أفكار حلقاته، خصوصاً في ما يتعلق بالوافدين العرب، فقد أظهرتهم بشكل لا يليق بالدور الذي يقومون به». ويأمل بألا تقع الشحي في هذه الأخطاء في السنوات المقبلة. وأثنى في الوقت نفسه على مسلسلي «دروب المطايا» و«هديل الليل».

ورأى أحمد سالم أن «شعبية الكرتون» للفنان المبدع ـ حسب تعبيره ـ حيدر محمد «في تألق مستمر وتطور ملحوظ»، لافتاً إلى تناوله أفكاراً جديدة وموضوعات مهمة، إلى جانب التقنية الفنية والذوق الإخراجي في صناعة العمل.

وقال محمد الخاصوني إنه لا يشاهد إلا (شعبية الكرتون) و(حنة ورنة) وأحياناً (خوصة بوصة). وقال إبراهيم عيضة إن (شعبية الكرتون) مسلسل مميز بكل شيء، وأثبت أن الفنان الإماراتي يستطيع أن يبتكر أفكاراً جديدة كل يوم».

واعتبرت سحر الراشدي «شعبية الكرتون» العمل الوحيد الذي يحكي الإمارات بشكل واقعي وصريح، إضافة إلى أنه مسل ومضحك . وتعتقد أن (خوصة بوصة) يناسب فئة الأطفال، «مع أنه يتناول قضايا محلية بشكل جريء». وأثنت على «دروب المطايا» الذي يحكي تاريخ إماراتنا العزيز.

تحية للجسمي

أشاد غالبية من استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم بالجهد الذي يبذله الفنان الإماراتي الأول ـ حسب تعبيرهم ـ أحمد الجسمي، معتبرين أنه «من الفنانين الذين اجتهدوا في صناعة الدراما الإماراتية، والتعريف بها عربياً وخليجياً، سواء كان من ناحية الإنتاج أو المشاركة في الأدوار».

وقال طارق الملا «الجسمي هو من سهم في التعريف بالفنان الإماراتي بشكل واسع»، ووافقه الرأي محمد المنهالي الذي قال «الجسمي الفنان الأول في نظري، ليس إماراتياً فحسب، بل على المستوى الخليجي، ويشكر على المجهود الواضح الذي يبذله». ولم يبتعد بدر خليفة عن رأيهما، حيث قال «الجسمي فنان غيور على موهبة جميع الفنانين في الإمارات، ويعد وسميرة أحمد منارة تعريف بالفن الإماراتي»

«هديل الليل»

يُعد «هديل الليل» من أضخم الأعمال الخليجية، حيث يشارك فيه نخبة من كبار النجوم في الإمارات والكويت والبحرين والسعودية وعمان وقطر، أمثال حسن رجب وسيف الغانم وعائشة عبدالرحمن وفاطمة الحوسني وشهد وخالد البريكي، وهو من تأليف أمين صالح وإخراج مصطفى رشيد. وتقع أحداثه ما بين المدينة والجبل قبل 150 عاماً، وتستخدم فيه الملابس والإكسسوارات الخاصة بتلك الفترة، مع بناء وترميم قرية كاملة للمسلسل، إلى جانب عدد كبير من الخيول والفرسان لتصوير مشاهد السطو والمعارك ما بين أهل المدينة والخارجين على القانون.

تويتر