«أكروشاج».. حوار لوني بين 8 فنانين

أحد أعمال الفنانة التشكيلية سلوى زيدان. تصوير: محمد عبدالحكيم

ينظم «غاليري سلوى زيدان» معرضاً فنياً بعنوان «أكروشاج» وهو المعرض الجماعي الثاني من نوعه الذي يستضيفه الغاليري، ويشارك فيه ثمانية فنانين معاصرين ينتمون لخمس جنسيات اوروبية وشرق اوسطية.

وكلمة «أكروشاج» الفرنسية مأخوذة من الفعل «أكروشيه» الذي يعني «يتعلق او يتمسك بشيء» وهي هنا تعني لفظياً تعليق الأعمال، وتتخطى مفهومها اللفظي لإظهار أداء العلاقة بين الحائط والعمل الذي يعلق عليه وبين من يعلق، كما تعني دعوة من دون ضجة الى مشاهدة أعمال فنية ومعايشتها بهدوء.

وقالت الفنانة سلوى زيدان التي تدير الغاليري إن المعرض الذي تم افتتاحه مساء يوم الخميس الماضي يضم 50 لوحة فنية لفنانين من الامارات وفرنسا ولبنان ومصر وايران.

وأوضحت ان الفنان الاماراتي محمد المزروعي يشارك في المعرض بخمس لوحات فنية تجريدية في معظمها، بينما يشارك الفنان المصري محمد أبوالنجا بسبع لوحات فنية، في حين يشارك من فرنسا الفنان بو تاسله ديلياند بست لوحات ضمن مجموعتين الاولى تسعى للوقوف على هوية الانسان والثانية تعمل على التعرف إليه من الخارج.

وتشارك مواطنته الفرنسية صوفيا فاليت بخمس لوحات فنية تتناول المشاعر والاحاسيس الانسانية التي يثيرها المدى البصري تجاه الكون.

ويشارك من ايران كل من كوريون ساركيسيان وأرمان ستيبانيان بثلاث صور فوتوغرافية لكل منهما تدور صور الاول حول جمال وغموض الطبيعة، بينما يسعى الثاني في مجموعته الى ربط الماضي بالحاضر والمستقبل من خلال ابراز المشاعر والافكار الداخلية ازاء تجارب الحزن والهم الانساني.

وتشارك من لبنان الفنانة روز حسيني وهي استاذة الفن باحدى الجامعات سابقا بثماني لوحات تعبر فيها عن اغوار النفس الانسانية لسبر وكشف ما يدور بداخلها، كما تشارك مواطنتها سلوى زيدان مالكة الغاليري بـ31 لوحة تجريدية صعبة الفهم، وتثير جميعها أسئلة اكثر مما تعطي أجوبة، لكن الفنانة تطلب من مشاهد لوحاتها الذي لايفهمها ان يستجمع ثقته بنفسه، ويتواصل مع عملها الفني دون أي توقعات كي تفصح اللوحة له عن سرها.

يذكر ان سلوى زيدان كانت من الأوائل الذين عملوا على إدخال الفن التشكيلي المعاصر إلى الحياة الثقافية في الإمارات في فترة الثمانينات، حين لم تكن في المدينة صالة عرض واحدة للفن التشكيلي، فلجأت في البداية الى قاعات الفنادق لتنظيم المعارض الفردية والجماعية، ومن ثم فتحت اول صالة عرض للفن التشكيلي في أبوظبي في عام ،1994 وتتابع مشوارها الفني في الإمارات وتدير معرضها «غاليري سلوى زيدان» في أبوظبي ليكون بيتاً للفن ومحتضناً لتجارب شرق أوسطية وعالمية متميزة في الفن التشكيلي المعاصر.
تويتر