العثور على مكان رفات كليوباترا وعشــيقها

كاتليين مارتينيز: البحث سابقاً كان في الأمكنة الخطأ. رويترز

بعد 15 عاما من دراسة الملكة كليوباترا، تعتقد عالمة الآثار كاتليين مارتينيز من الدومينيكان أنها عثرت على المكان الذي دفنت فيه الملكة المصرية الشهيرة، وهو ليس الذي ذكر علماء الآثار سابقا أن كليوباترا التي قيل إنها قتلت نفسها بثعابين سامة دفنت فيه. وتعتقد مارتينيز أنه بدلا من المقبرة الملكية في الإسكندرية الغارقة الآن تحت مياه البحر المتوسط، فإن كليوباترا وعشيقها الروماني مارك أنطونيو دفنا في أعلى هضبة تحاصرها المياه غرب الإسكندرية .

وقالت مارتينيز «اعتقدت أنهم كانوا يبحثون في المكان الخطأ، وفي ظل الظروف السياسية كانت الملكة في حاجة إلى حماية فى الآخرة» . ويُعتقد بأن كليوباترا ومارك أنطونيو الذي كان أيضا حليفها السياسي انتحرا بعد هزيمتهما من الإمبراطور الرومانى أوكتافيان في معركة أكتيوم، وظل علماء الآثار يبحثون لسنوات عديدة عن رفات الاثنين، لكن من دون جدوى.

وفوق هضبة في أبوصير، تقع على بعد 50 كيلومترا غربي الإسكندرية، يوجد معبد تابوسيريس ماجنا، حيث تعتقد مارتينيز وكبير الأثريين المصريين زاهي حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار بأن الحبيبين يرقدان. وقال حواس، أول من أمس، في مؤتمر صحافي في المعبد إن «هذا المعبد مكان مثالي لهما للاختفاء، هذا قد يكون أهم اكتشاف في القرن الـ21». وأضاف « عثرنا على معبد إيزيس داخل المعبد، كليوباترا قد تكون مثل الإلهة إيزيس، ومارك أنطونيو قد يكون مثل أوزيريس». وأشار حواس إلى أن المؤرخين يعلمون من كتابات المؤرخ اليوناني بلوتارخ أن كليوباترا وأنطونيو دفنا معاً.

وقالت مارتينيز إن كاهنا ربما نقل جثة كليوباترا إلى المعبد بعد انتحارها، وأغلقه نحو سنة 30 قبل الميلاد. وأشارت إلى أن جثمان كليوباترا نقل إلى الموقع، وتم إخفاؤه من الرومان، لأن أوكتافيان لم يكن قد فرض سيطرته تماما على مصر مباشرة بعد انتهاء المعركة. وبالنسبة للرومان، كان الاستحواذ على جثث المهزومين علامة على النصر. ومنذ بدء أعمال التنقيب في الموقع قبل ثلاث سنوات، عثر علماء الآثار على أدلة عدة، تشير إلى أن كليوباترا دفنت في المعبد، وتم العثور على 22 قطعة نقدية تحمل وجه كليوباترا، بالإضافة إلى تمثال نصفي وقناع وجه ذي أنف مدبب، وفيه قطع في الذقن، يعتقد أنه يخص مارك أنطونيو.

وقال حواس ومارتينيز إن «العثور على 27 مقبرة يرجع تاريخها إلى القرن الأول قبل الميلاد قرب المعبد، يمكن أن يشير إلى أن المعبد قد يكون مدفنا ملكيا. وأضافت مارتينيز «أعتقد أن هذه المقبرة يجب أن تكون سليمة مع وجود خرطوشة . ونظرا لسرية الدفن ، لا أحد قام بالتنقيب من قبل في الموقع». وقالت «من المرجح أن كليوباترا حنطت، لكن ليس من المحتمل أن تكون جثة أنطونيو حنطت لتحفظ جيدا، لأنه لم يكن مصريا أو ملكا».

تويتر