التحضير لمشاركة إماراتية في «بينالي البندقية»

الفن الإماراتي فرض حضوراً عالمياً..(العمل للفنان عبدالقادر الريس). أرشيفية

تنظم شركة «التطوير والاستثمار السياحي» ورشة عمل تبحث تفاصيل مشاركة أول جناح رسمي إماراتي في «بينالي البندقية» الثالث والخمسين، في إطار برنامج فعاليات وندوات عامة مفتوحة في «حوار الفنون» الذي تقيمه الشركة في «غاليري وان»، في فندق قصر الإمارات في أبوظبي، بالتزامن مع معرض «تعابير إماراتية».

ويسلط الجناح الإماراتي في «بينالي البندقية» الضوء على تطور حركة الفن الحديث في الإمارات، حيث ينضم إلى ما يزيد على 70 جناحا وطنيا مشاركا في البينالي الدولي الذي يستقطب نحو 900 ألف زائر من مختلف أنحاء العالم.

ويتضمن برنامج ورشة عمل «الجناح الإماراتي في بينالي البندقية»، التي تنطلق غدا في قصر الإمارات، ثلاثة محاور رئيسة، تناقش مقتنيات الجناح وأهدافه وتطلعات الفنان الإماراتي.

ويبدأ البرنامج في الساعة السادسة مساءً بمحاضرة بعنوان «أسلوب تفكير المُشرف على المتاحف والمعارض الفنية»، يتناول خلالها تيرداد ذو القدر، المشرف المسؤول عن تصميم الجناح الإماراتي، الأعمال والمفاهيم التشكيلية التي سيتم تقديمها في «بينالي البندقية»، ومقارنتها بالمعارض الأخرى التي نظمها ذو القدر في الشرق الأوسط وأوروبا، ويناقش مستقبل إدارة المعارض الفنية على الصعيد العالمي. وسيركز ذو القدر على مفهوم الجناح الإماراتي، وكيفية تطويره بحيث يعكس التراث والثقافة الإماراتية، وينسجم في الوقت نفسه مع المشهد الفني العالمي.

وينضم إلى ذو القدر في السابعة مساءً عدد من الفنانين والمعنيين بالثقافة في الإمارات، منهم الشيخ سلطان القاسمي ومشعل القرقاوي وصوني راهبار وشومان باسار، في مناظرة بعنوان «خطوات على الطريق إلى الجناح الإماراتي في بينالي البندقية»، وتتناول قضايا رئيسة، في مقدمتها دور الفعاليات الدولية في إضافة رؤى وأبعاد جديدة للحركة الثقافية في دولة الإمارات، والتحديات الراهنة التي يواجهها الفنان الإماراتي، لاسيما في تقديم أعماله وشرحها للجمهور على الصعيد العالمي، وأهمية مشاركة الفنان الإماراتي في مشروع «المنطقة الثقافية» في جزيرة السعديات.

وتحظى مشاركة جناح الإمارات في «بينالي البندقية» الثالث والخمسين، من 7 يونيو إلى 22 نوفمبر، بدعم وزارة الثقافة والشباب والتنمية الاجتماعية، ومؤسسة الإمارات ودبي للثقافة.

وتنظم شركة التطوير والاستثمار السياحي معرض «تعابير إماراتية»، تحت رعاية الفريق أول سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ويتضمن المعرض الذي يستمر حتى 16 أبريل المقبل في «غاليري وان» في فندق قصر الإمارات وتُشرف عليه آن بالدساري، مدير متحف بيكاسو الوطني باريس، ما يزيد على 165 عملا لفنانين إماراتيين معاصرين تتنوع بين لوحات زيتية ورسوم وصور ضوئية ومنحوتات ومخطوطات وفن الخط العربي وأفلام الفيديو إلى الأعمال التركيبية والطباعة.

ويقيم «بينالي البندقية» المعروف عالميا بأنه أرقى حدث فني معاصر على مستوى العالم، معرضه الفني الدولي الـ ،53 من 7 يونيو وحتى 22 نوفمبر المقبلين. وتقديرا لصعود الإمارات مركزا ثقافيا محوريا، وللأهمية التاريخية لأول جناح وطني تقيمه دولة خليجية، وفر البينالي موقعا كبيرا ومتميزا في «الأرسنال» من أجل الجناح الإماراتي.

تويتر