«مسرح الطفل» يتحول إلى مناسبة عائلية

عائلات تتابع أيام مهرجان مسرح الطفل. تصوير :عبد الحنان مصطفى

انتقد المسرحي الكويتي عبدالرحمن العقل، حضور الأطفال مصحوبين مع الخادمات بدلاً من الأب أو الأم في مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في الشارقة، وقال إن هذا الأمر يتحول الى ظاهرة في العروض المسرحية الخاصة بالأطفال على مستوى الخليج العربي والمسرح الخليجي بشكل عام، داعياً أولياء الأمور إلى اختيار العروض المسرحية المخصصة للأطفال بشكل جيد وصحيح يتناسب مع عمر واهتمام الأطفال. ورأى في مؤتمر صحافي عقد، أول من أمس، في معهد الشارقة للفنون أن «حضور اولياء الأمور مع اطفالهم يسهم في توضيح الكثير من الأفكار». إلا ان الفنان الإماراتي حسن رجب، خالف رأي المسرحي المكرم في هذه الدورة من المهرجان، معتبراً ان مهرجان الإمارات لمسرح الطفل تميز من دوراته السابقة، وهذه الدورة تحديداً بإقبال لافت من الأطفال. وخلافاً لوجهة نظر المسرحي الكويتي المكرم هذا العام مع الفنان الإماراتي حسن رجب، فإن المهرجان السابق والدورة الحالية له شهدت اقبالاً لافتاً لحضور الأطفال وأولياء أمورهم، وقال «حضور العائلات وإقبالهم على متابعة العروض هو البطل الرئيس لفعاليات المهرجان».

وقال رئيس جمعية المسرحيين اسماعيل عبدالله، إن «الدورة الماضية من المهرجان شهدت اقبالاً جماهيرياً كبيراً، نظراً لموعد المهرجان الذي يتوافق مع العطلة الانتصافية للمدارس»، وأضاف أن «الطفل يفضل حضور أعمال مسرحية يختارها بنفسه، وليس ان يفرض عليه من المدرسة، وهو ما ركزنا عليه في هذه الدورة لجذب العائلة بصورة عامة وليس الطفل وحسب، وقد وفرنا كل الإمكانات المتاحة لتجسيد ذلك على أرض الواقع».

سعادة

وقال مدير المهرجان الدكتور حبيب غلوم «المهرجان يفتح ابوابه للعائلات والاطفال بصورة عامه، واختيارنا لتوقيت فعالياته يسهم في تفعيل هذا النشاط، ولذلك استحدثنا جائزة خاصة تمنح لأفضل عائلة تتابع العروض والندوات، وهذه الخطوة ستسهم مع الوقت في تكريس جمهور مسرحي كبير ».

وأكد المخرج المسرحي عبدالله صالح، أنه عود أطفاله على الحضور السنوي لفعاليات المهرجان، الأمر الذي أوجد لديهم وعياً خاصاً في المسرح حتى أن منهم من يشاركني في إخراج بعض الأعمال، كما اني استفيد من آرائهم.

وقالت أمل «أم محمد» من السودان «أولادي سعداء لحضور فعاليات المهرجان، وحين نعود الى البيت نبدأ الحديث عن انطباعاتنا ويدور حوار بيني وبينهم حول ما شاهدوه من عروض، ونصحت صديقاتي وجيراني ان يأتوا بصحبة أطفالهم لمشاهدة العروض»، وتتفق معها ام حسين من الإمارات على اهمية حضور العائلة مع الاطفال في مهرجان مسرح الطفل «أحرص أنا وأطفالي الأربعة على الحضور اليومي قبل الموعد حيث نتابع وباهتمام العروض المسرحية، اطفالي يستفدون من هذه العروض، خصوصاً عندما نقوم بمناقشتها في البيت».

تبرع

وكانت ادارة المهرجان قد أقامت، أول من أمس، جلسة صحافية للفنانين المكرّمين في هذه الدورة من المهرجان الكويتي عبدالرحمن العقل، والإماراتي حسن رجب، أعلن فيها العقل عن تبرعه بألبومين غنائيين يحملان طابعاً تعليمياً لجمعية المسرحيين يجمع رعيهما لمصلحة أطفال غزة»، ودعا الى دعم مسرح الطفل وانتاج مسرحيات مبيناً ان مسرح الطفل يحتاج الى تمويل ودعم كبيرين. وقال «الطفل دخل عالم الكمبيوتر ولابد منا أن نرتقي نحن الى عالمه». وعبر المسرحي الإماراتي حسن رجب عن الصعوبات التي تواجه مسرح الطفل في الإمارات بسبب شح النصوص، الأمر الذي ينعكس ايضاً على مسرح الكبار، وقال «نعاني من فقر في النصوص المسرحية، في الإمارات لدينا مهرجانات عدة، وهذا الأمر يتطلب توفر نصوص وبشكل دائم، كما ان مسرح الطفل كلفته كبيرة ما يتطلب دعم المؤسسات المختلفة».

تواصلت عروض فعاليات مهرجان الإمارات لمسرح الطفل بتقديم فرقة مسرح كلباء الشعبي مسرحية «زهور والمنظرة السحرية» التي تناول فكرة القبح والجمال والخير والشر والصراع بينهما، وهي من تأليف المسرحي سالم حتاوي، وإخراج عيسى كايد، كما قدمت فرقة مسرح دبي الأهلي مسرحية «السرير السحري» من تأليف فرحان بلبل، وإخراج عبدالله بن لندن، تناولت العنف في التعليم ومنح الأطفال فرصة لإظهار مواهبهم وقدراتهم.

تويتر