أفضل الأفلام العربية خارج مسابقة «القاهرة السينمائي»

منال سلامة ونيللي كريم وزوجها وغادة عادل خلال حـــــــــــــــــــــــــــــــفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي. آي بي ايه

أكد نقاد يتابعون فعاليات الدورة 32 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي أن «أفضل الأفلام العربية المشاركة في فعاليات المهرجان، هي الأفلام التي لا تشارك في المسابقة الرسمية». ورغم كثافة الحضور العربي غير المسبوقة في هذه الدورة، حيث قدمت ثماني دول عربية ٢٢ فيلماً، فإن التمثيل العربي فيها لم يتجاوز سوى المشاركة بفيلم مصري وحيد في المسابقة الدولية، وهو فيلم «لما تقابلنا» لإسماعيل مراد.

وقال الناقد والروائي عزت القمحاوي «إن أسباب ضعف المشاركة العربية، تعود إلى لائحة المهرجان التي تمنع مشاركة أي فيلم في مسابقاته باستثناء مسابقة الأفلام العربية، إذا كان عرض في مهرجان آخر أو عرض تجارياً، وغالبية الأفلام العربية المشاركة في الدورة الحالية، شاركت في مهرجانات أخرى عربية ودولية».

وأضاف أن «هذه المهرجانات تأتي في تواريخ سابقة على موعد مهرجان القاهرة، إلى جانب أنهم يعدّون المهرجانات الأخرى أكثر أهمية سواء من حيث مكانتها الدولية أو إذا كانت تقدم جوائز مالية كبيرة، مثل مهرجاني أبوظبي ودبي»، و يشير الناقد أشرف بيومي إلى أن «موعد مهرجان القاهرة الواقع في نهاية العام يجعل أفلاماً كثيرة تتجاهله، وتتجه إلى المهرجانات التي تتمتع بمواعيد أفضل خلال العام وهذا أيضاً يعكس نفسه على الأفلام العربية التي تحاول اللحاق بمثل هذه المهرجانات».

وقالت الناقدة علا الشافعي إن «الفيلم الذي يمثل مصر في المسابقة الرسمية لا يصل إلى مستوى المشاركة بمسابقة بمثل هذه الأهمية، فهو ضعيف بجميع المستويات الإخراجية والادائية والجمالية، وشكل مادة للسخرية على السينما المصرية التي تقدم مثل هذا المستوى في المهرجان». وأضافت «هذا الفيلم لا يمكن له أن يمثل السينما المصرية التي تشارك في مسابقة الافلام العربية أيضاً بفيلمين أهم بكثير منه هما «بصرة» لأحمد رشوان، و«خلطة فوزية» لمجدي أحمد علي».

واتفقت مع نقاد آخرين حول أن «بعض الأفلام العربية المقدمة في المسابقة العربية التي يتنافس فيها 15 فيلماً، وتمت مشاهدتها خلال الأسبوع الأول من المهرجان، تشير إلى أن هناك أفلاماً جيدة مثل الفيلم الفلسطيني «ملح هذا البحر» لآن ماري جاسر الذي منع من المسابقة الدولية، لمشاركته في مهرجان كان وغيره من المهرجانات». وهذا أيضاً ينطبق على الفيلم الفلسطيني «عيد ميلاد ليلى» لشريف مشهراوي، والذي حسب الناقدة سهير فهمي « لم يصل بمستواه السينمائي إلى مستوى أفلام سابقة له».

تويتر