العرض قدم ضمن مهرجان المسرح الثنائي

«النافذة».. عن انتظار وميض في العتمة

«النافذة» أدى بطولتها إسلام عبدالشفيع ورضوى حسن. من المصدر

شهدت عروض الدورة السادسة من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي، أول من أمس، المسرحية المصرية «النافذة» للمخرج محمد مرسي، أداء إسلام عبدالشفيع ورضوى حسن.

وفي «النافذة» المأخوذة عن نص للبولندي إيرينيوش ايريدينسكي، ينتبه «الزوج» فجأة لوميض عود ثقاب في نافذة البيت المجاور الذي يعلم أنه يخلو من الناس، فيبقى متسمراً في مكانه ينتظر ومضة ثانية، تنزعج «الزوجة» من شرود زوجها ومكوثه لأيام جوار النافذة، وتبدأ في طرح الأسئلة عليه عما يشغله وما يتطلع إليه، لكنه يظل مركزاً بصره في مواجهة النافذة في حالة من الجمود، وترتاب الزوجة وتغضب، قبل أن تعلم أن زوجها ينتظر بأمل أن يتكرر وميض عود الثقاب في عتمة البيت المجاور لبيتهما.

وفي الندوة النقدية حول العرض، قال الناقد المصري الدكتور عصام الدين أبوالعلا، إن نص المسرحية كتب في الأساس ليقدم في الإذاعة. وأشاد متحدثون بسينوغرافيا العرض وأداء الممثلين المشاركين في العمل.

وشهد البرنامج التدريبي لليوم الثالث من المهرجان الذي تنظمه إدارة المسرح بدائرة الثقافة في الشارقة، ورشة تدريبية بعنوان «مبادئ الإخراج في المسرح المدرسي»، أشرف عليها المسرحي المغربي سفيان المسعودي.

وضمن أنشطة اليوم الثالث للمهرجان، نظمت جلسة ختامية لـ«ملتقى الشارقة الثامن عشر للمسرح العربي»، الذي جاء هذا العام تحت عنوان «المسرح والموسيقى». وجاءت أولى المداخلات تحت عنوان «الموسيقى في المسرح العربي.. أي حضور» للفنان المغربي رشيد برومي، الذي سجل جملة من الملاحظات النقدية حول طرق استخدام الموسيقى في تجارب المسرح العربي.

وتحت عنوان «أبوالفنون والموسيقى.. مسرحية تقاسيم على العنبر نموذجاً» استعرض الباحث رعد خلف تجربته الشخصية في تأليف المادة الموسيقية المصاحبة لمسرحية أخرجها جواد الأسدي.

وعن التحديات المادية والتقنية التي تنهض أمام أي محاولة لصناعة عرض مسرحي موسيقي، تحدث المخرج المصري هاني عفيفي في مداخلة بعنوان «المسرح والموسيقى.. الإشراقات والتحديات»، منطلقاً من تجربته الشخصية.

أما المداخلة الأخيرة؛ فجاءت تحت عنوان «الموسيقى وأسئلة التأصيل والتحديث في المسرح العربي.. المغرب نموذجاً»، واستعرض خلالها المغربي عبدالمجيد فنيش تجارب مسرحيين في بلده، ممن عمدوا إلى توظيف الموسيقى التقليدية بألحانها وآلاتها لصياغة هوية محلية لعروضهم المسرحية، مشيراً إلى أن للسلم الموسيقي الشرقي خصوصيته التي يجب التنبه إليها عند استثمار الموسيقى مسرحياً.

• مشاركون في الندوة التطبيقية أشادوا بسينوغرافيا العرض وأداء الممثلين.

تويتر