مختصون يطالبون بتوظيف السينما والتشكيل في حفظ الموروث الشعبي العربي

الجلسة استضافها المقهى الثقافي في الأيام التراثية. من المصدر

طالب عدد من الباحثين المختصين في التراث الشعبي العربي بضرورة الاستفادة من إمكانات الإنتاج السينمائي وتجارب الفن التشكيلي على المستوى العربي وتوظيفهما في مجالات حفظ الموروث الشعبي.

جاء ذلك خلال جلسة عقدها المقهى الثقافي في أيام الشارقة التراثية بدورتها الـ20 التي ينظمها في قلب الشارقة معهد الشارقة للتراث تحت شعار «التراث والإبداع» وتستمر حتى 22 الجاري.

وشارك في الجلسة التي أدارها محمد حمدان من إدارة المحتوى والنشر بالمعهد، عميد المعهد العالي للفنون الشعبية بمصر الدكتور مصطفى جاد، والفنان التشكيلي السعودي عبدالعزيز المبرزي، والباحث الإماراتي محمد نورالدين.

ودعا مصطفى جاد إلى توظيف القدرات الفنية والإخراجية التي يمتلكها الفنانون العرب في تقديم وإنتاج مخرج إبداعي سينمائي يعبر عن التراث العربي الشعبي، مشيراً إلى أن كثيرين من المبدعين في الغرب نجحوا في استلهام مفردات هذا التراث بصورة مؤثرة وجاذبة.

واستشهد بتجربة السينما العالمية في إعادة إنتاج حكايات ألف ليلة وليلة في بداية القرن الماضي، ومثل علي بابا والأربعين حرامي، ورحلة السندباد السابعة، وعلاء الدين، وعودة جعفر، وهي كلها أعمال تكرر إنتاجها على مدى القرن الماضي واستمر مع الألفية الجديدة.

بينما استعرض المبرزي تجربته الفنية الشخصية في توثيق التراث الشعبي من خلال رسم وجمع الألعاب والحرف والأمثال الشعبية في كتب وإصدارات فنية، فضلاً عن تنظيم المعارض التشكيلية المتخصصة. ولفت إلى أن الفن التشكيلي استطاع ومنذ القدم أن يكون المصدر الأول والوسيلة الوحيدة لتوثيق التراث قبل حدوث التطور العلمي والتقني وظهور الوسائل الحديثة التي تقوم بالتوثيق مثل الكاميرات والأجهزة الإلكترونية، وتنامي التطور العمراني، وتوسع العروض الفنية وغيرها.

من جهته، أكد محمد نور الدين أن الشعر الشعبي أو النبطي يعد خزانة مهمة لحفظ المفردة التراثية، إذ يتم الاستشهاد به لتأكيد أصالة الكلمة، مشيراً إلى أن الشعراء أسهموا في تطور واستخدام وإعادة إحياء المفردات التراثية التي عزف عنها العامة في حواراتهم اليومية.

تويتر