للتعرف إلى جماليات الفن السابع وكيفية تقييم الأفلام

المحكمون الواعدون في «الشارقة السينمائي» يبدأون المشوار

فعاليات التدريب تنظم في مسرح المجاز. من المصدر

أطلق مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، أول من أمس، سلسلة من ورش العمل المخصصة لتأهيل المحكمين الواعدين، والتي تستمر في مسرح المجاز بالشارقة على أربع مراحل حتى أكتوبر المقبل، بواقع أربعة أيام من التدريب كل شهر، بهدف تنمية مواهب الأطفال والشباب، وتدريبهم على تحكيم الأفلام السينمائية ضمن فئتي الأطفال والشباب بالمهرجان.

وتضم المرحلة الأولى من الورش 25 مشاركاً ضمن الفئة العمرية من 12 إلى 20 عاماً، وتستهدف تدريب المشاركين وتعريفهم إلى أساسيات التحكيم وتذوق جماليات الفن السينمائي وعناصر اللغة السينمائية، على مستوى التصوير والإخراج والتمثيل والرسائل التي تنقلها الأفلام للجمهور.

واستهلت المدربة فاطمة مشربك، رئيس قسم المهرجان، اليوم الأول من الورشة بتعريف الأطفال والشباب المشاركين بـ«الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب» الذي يُعد أحد مشروعات مؤسسة فن، التابعة لحكومة الشارقة والتي تهدف إلى تدريب الأطفال والناشئين على الفنون الإعلامية وتعزيز خبراتهم في هذا المجال.

وأوضحت أن المهرجان يستقطب مشاركين من صناع السينما والفن الهادف من مختلف أنحاء العالم، منذ انطلاقه في 2013 وحتى دورته الثامنة في 2021. وقالت: «نحرص في المهرجان على الخروج من كل دورة بمجموعة من المواهب التي تخوض تجربة التحكيم، وتنمي خبرتها الفنية في قراءة اللقطة السينمائية وتأمل كل التفاصيل في المشاهد، ومعرفة طبيعة الرسائل التي يريد كل فيلم أن يوصلها للمشاهدين، وهذا التقليد المستمر يسهم في مضاعفة أعداد الكوادر الشابة في مجال تحكيم الأفلام وتذوقها، وهؤلاء المحكمون سيصبحون في المستقبل فاعلين في مجال نشر الفن السينمائي الهادف الذي يرسخ في وعي الأطفال والشباب القيم الجميلة والفن الراقي الذي لا يخلو من رسالة تهم المجتمع».

وركّزت الورش المخصصة للمحكمين الواعدين خلال الشهر الجاري على التعارف بين المشاركين والتمهيد لتدريبهم على الأدوار المطلوبة منهم، من خلال تمارين تستهدف استكشاف ما لديهم من معارف ومعلومات حول أساسيات فن السينما، إضافة إلى تعريفهم بأسماء كوكبة من الفنانين والمخرجين الذين شاركوا في لجان تحكيم المهرجان في دوراته السابقة.

وعرض خلال تدريب المحكمين فيديو توضيحي حول دورة سابقة من المهرجان، تضمن إضاءة حول الحدث ومستوى تفاعل الجمهور مع عروضه وضيوفه وندواته وحلقات النقاش وورش العمل التي يشهدها، وعزز العرض المصور حماس المشاركين الذين أبدوا استعدادهم للإسهام بدور متميز في الدورة المقبلة من المهرجان.

وستنقل الورش التي ستعقد في أغسطس المقبل المشاركين إلى التدريب من خلال مشاهدة مجموعة من أفلام المحترفين للتعرف إلى الخطوات الاحترافية اللازمة لكيفية تحليل الأفلام، فيما تركز ورش سبتمبر المقبل على اختبار مهارة كل محكم في تحليل فيلم من اختياره وصولاً إلى امتلاك موهبة اختيار الفيلم الفائز، لتنتهي ورش المحكمين في أكتوبر بتوزيع المهام بين المُحكمين الواعدين قبل انطلاق المهرجان والاشتراك في التحضيرات لحفل الافتتاح.


دور في المهرجان

يتمثل دور المحكمين الواعدين، الذين سيتخرجون في ورش التأهيل، في المشاركة خلال الدورة التاسعة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، باختيار وتقييم «أفضل فيلم من صنع الأطفال واليافعين»، إضافة إلى الاستفادة من حلقات النقاش والندوات التي ينظمها المهرجان، ويستضيف خلالها عدداً من كبار المخرجين والممثلين وصناع سينما الأطفال والشباب، والتي تكفل لهم تعزيز مواهبهم لينضموا إلى الجيل الواعد من السينمائيين في الإمارات.

فاطمة مشربك:

«نحرص في المهرجان على الخروج من كل دورة بمجموعة من المواهب التي تخوض تجربة التحكيم، وتنمي خبرتها الفنية في قراءة اللقطة السينمائية، وتأمل كل التفاصيل في المشاهد».

25

مشاركاً ضمن الفئة العمرية من 12 إلى 20 عاماً، ضمن المرحلة الأولى.

تويتر