«مثلث الحزن» يحصد السعفة الذهبية

فيلم صادم يفوز بأعلى جائزة في مهرجان كان

صورة

فاز فيلم «تريانجيل أوف سادنس» (مثلث الحزن) للمخرج السويدي روبن أوستلوند، أول من أمس، بجائزة السعفة الذهبية، وهي أعلى جائزة يمنحها مهرجان كان السينمائي.

وقال أوستلوند: «عندما بدأنا في إنتاج هذا الفيلم، كان لدينا على ما أعتقد هدف واحد، هو أن نحاول حقاً صنع فيلم مثير للجمهور، وتقديم محتوى مثير للتفكير». ويقدّم المخرج في الفيلم نقداً لاذعاً للرأسمالية وتجاوزاتها في مجتمعات غربية تولي اهتماماً كبيراً للمظاهر.

ويروي «مثلث الحزن» مغامرات يايا وكارل، وهما من عارضي الأزياء والمؤثرين في الشبكات الاجتماعية يمضيان إجازة فارهة على سفينة استجمام، لكن رحلتهما تنقلب إلى كارثة. هذا العمل الذي يبدو أشبه بنسخة معاكسة لـ«تيتانيك»، لا يكون فيها الأكثر ضعفاً بالضرورة هم الخاسرون، يصور بشكل ساخر التباينات الاجتماعية، بين الأغنياء والفقراء وأيضاً بين الرجال والنساء أو بين البيض والسود.

وقال المخرج السويدي الذي تربى على يد والدته الشيوعية، والذي يصنف نفسه على أنه «اشتراكي»، إنه لم يسقط في فخ «تصوير الأغنياء على أنهم أشرار»، مفضلاً «فهم سلوكياتهم».

وأقر رئيس لجنة تحكيم المهرجان الممثل فنسان لاندون، بأن «اللجنة كلها صُدمت بهذا الفيلم».

وعلق في ذاكرة مشاهدي الفيلم مشهد التقيؤ الجماعي على متن السفينة، بسبب حالات إعياء عمّت المسافرين جميعاً خلال حفلة عشاء على السفينة المترنحة، أو معركة الأقوال المأثورة بين القبطان الشيوعي وأحد الأوليغارشيين الروس.

كما أعلن مهرجان كان فوز فيلمي «كلوز» (قريب) الذي تدور أحداثه حول الصداقة والرجولة للمخرج البلجيكي لوكاس دونت، و«ستارز آت نون» (نجوم في الظهيرة) الذي تم تصويره في نيكاراغوا الحديثة للمخرجة الفرنسية كلير دوني بالجائزة الكبرى للجنة التحكيم.

وذهبت أيضاً جائزة لجنة التحكيم إلى فيلمين هما «ذا إيت ماونتنز» (الجبال الثمانية) للمخرجين البلجيكيين فيليكس فان غرونينجين وشارلوت فانديرميرش، وفيلم «إي أو» للمخرج البولندي غيرزي سكوليموفسكي، والذي يتناول حياة حمار ولد في سيرك ببولندا.

وقال سكوليموفسكي في كلمة قبوله الجائزة «شكراً لك يا حماري».

وحصل النجم الكوري الجنوبي سونغ كانغ هو على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «بروكر» (السمسار). كما فاز المخرج الكوري الجنوبي بارك تشان ووك بجائزة أفضل مخرج عن فيلمه الرومانسي المثير «ديسيشن تو ليف» (قرار بالرحيل).

وأعلنت الممثلة الفرنسية كارول بوكيه عن جائزة مفاجئة بمناسبة مرور 75 عاماً على ميلاد مهرجان كان. وحصل عليها المخرجان البلجيكيان الشقيقان جان بيير داردين ولوك داردين عن فيلم «توري ولوكيتا».

واستأنف المهرجان في دورته الـ75 برنامجه التقليدي بعد اختلالات جائحة كورونا على مدى عامين، وشهدت الدورة الأخيرة عودة الحفلات ولم يُكن مسموحاً بها في العام الماضي، بسبب بروتوكولات «كوفيد-19» الصارمة.


«زار».. أحسن ممثلة

• فازت الإيرانية زار أمير إبراهيمي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها كصحافية تتعقب سفاحاً في فيلم «هولي سبايدر» (العنكبوت المقدس). وبدت زار متأثرة بشكل واضح، وقالت خلال مؤتمر صحافي عقدته بعد المهرجان مباشرة، عندما سئلت عما يبدو أنها مشاعر دعم فياضة لها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي قالت إنها لم تشاهدها: «ربما يكون وجودي هنا الليلة مجرد رسالة، لاسيما للنساء الإيرانيات».

الفيلم السويدي الفائز يبدو أشبه بنسخة معاكسة لـ«تيتانيك».

تويتر