قرية صغيرة تحلم بالأوسكار.. هوسافيك تنتظر الحفل بفارغ الصبر

البلدة الصغيرة الهادئة تقع قرب الدائرة القطبية الشمالية. أ.ف.ب

تحلم قرية هوسافيك الآيسلندية الصغيرة التي اشتهرت بكونها موقعاً لتصوير الفيلم الكوميدي الموسيقي الساخر «يوروفيجن سونغ كونتست: ذي ستوري أوف فاير ساغا» بالفوز بجائزة أوسكار.

ورشّحت أغنية «هوسافيك - ماي هوم تاون»، وهي أغنية من الفيلم أدّتها مغنية البوب السويدية مولي ساندين، لجائزة أوسكار عن فئة أفضل أغنية أصلية.

وتسود الحماسة بين سكان هذه البلدة الصغيرة الهادئة الواقعة قرب الدائرة القطبية الشمالية، والبالغ عددهم 2300 نسمة قبل حفل الأوسكار المرتقب الأحد، إذ ستشهد عرضاً لأغنية ساندين التي سجّلت في القرية.

وقال رئيس بلدية القرية كريستيان ثور ماغنوسون لـ«وكالة فرانس برس» إن «الأجواء مليئة بالإثارة.. السكان ينتظرون بفارغ الصبر».

وكانت المدينة تشتهر حتى الآن بجولات مشاهدة الحيتان. لكن كل هذا تغير راهناً.

وتدور أحداث «ذي ستوري أوف فاير ساغا» حول موسيقيين، يؤدي دورهما ويل فيريل وريتشيل ماك آدامس، انتهى بهما المطاف بتمثيل آيسلندا في مسابقة «يوروفيجن» بعدما توفي جميع نجوم الموسيقى في البلاد على إثر اندلاع حريق كبير أتى على كل القوارب.

والأغنية التي تتناول «الأشخاص اللطفاء» في البلدة والحيتان والشفق القطبي، هي ذروة الفيلم وتؤديها ماك آدامس بصوت ساندين.

ورغم أن الفيلم لم يحظ بمدح النقاد، فإن الأغنية حازت قلوب سكان هوسافيك المحليين.

وقال ماغنوسون «لقد أصبحت نشيد البلدة منذ عرض الفيلم». وأضاف «يمكن الأشخاص في كل مكان أن يربطوا أنفسهم بهذا الشعور، إما بالحنين إلى الوطن أو التعلق بمسقط رأسهم». حتى إن البلدة أطلقت حملة على الإنترنت في مطلع مارس بعنوان «أوسكار لهوسافيك» على أمل أن يتم تكريم البلدة بجائزة أوسكار.

لكن حلم هوسافيك لا يبدو أنه سيصبح حقيقة، إذ من المتوقع على نطاق واسع أن تفوز أغنية «سبيك ناو» من فيلم «وان نايت إن ميامي» من تأليف ليزلي أودوم جونيور وغنائها. لكن رغم ذلك، لم تفقد هوسافيك الأمل بعد.

وقال الممثل الآيسلندي سيغوردور إلوغاسون الذي يعيش في البلدة منذ 40 عاماً والذي يؤدي دور أوسكار أوسكارسون في اثنين من مقاطع الفيديو الخاصة بالحملة حصدا أكثر من 90 ألف مشاهدة على «يوتيوب»: «أعتقد أن بإمكاننا الفوز».

تويتر