خلال جلسة استضافت حمد الشهابي ومحمد إبراهيم

«الفن السابع» بين الأمس واليوم.. على طاولة «السينمائي للطفل»

صورة

ناقش مهرجان الشارقة السينمائي للطفل في دورته السادسة، أول من أمس، أهم المنعطفات التاريخية التي مرّت بها السينما، خلال جلسة حوارية بعنوان «السينما بين الأمس واليوم»، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.

واستضافت الندوة على هامش المهرجان الذي اختتمت فعالياته أمس، عضو لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، الفنان حمد الشهابي، وعضو لجنة تحكيم أفلام الطلبة المخرج محمد إبراهيم، وأدارها الصحافي محمد أبوعرب.

وقال الشهابي إن «صناعة السينما مرت بالكثير من الظروف والمعوقات، أهمها قلة الموارد التقنية، إذ كانت تستخدم في صناعة الأفلام في السابق مواد بدائية تحتاج إلى جهد كبير للوصول إلى لقطات احترافية، ما وضع صعوبات أمام صناع السينما، لكن مع توالي السنوات والتطورات باتت هناك موارد ومعدات سينمائية أكثر تطوراً وحداثة، أسهمت في تسهيل عملية إنتاج الأفلام السينمائية».

وتطرق الشهابي إلى واقع السينما العربية، والدور الذي لعبته مصر، واصفاً إياه بالكبير والمؤثر في ازدهار السينما العربية، موضحاً أن السينما العربية لم تبدأ بعناصر عربية بحتة، بل استعانوا بخبرات أوروبية، وذلك طلباً للخبرات، وتوسيعاً للمهارات، باعتبار السينما عملاً تعاونياً وتشاركياً، ما فتح المجال على إنتاج غزير للسينما المصرية التي لفتت الأنظار إلى السينما العربية بشكلها الواسع.

وتابع الشهابي: «للأسف البلاد العربية تفتقر للإنتاجات السينمائية، فالخليج لا يمتلك صناعة حقيقية للسينما، وهذا أمر يجب العمل عليه والاهتمام بتطويره، خصوصاً أن المنطقة العربية تمتلك الكثير من الموارد والإبداعات الكامنة، من ممثلين ومنتجين ومخرجين صاعدين، يتوقع منهم أن ينهضوا بواقع السينما العربية نحو مجالات أرحب».

من جانبه، أشار المخرج محمد إبراهيم إلى أن السينما خاضت تجربة كبيرة في ما يتعلق بقلة التقنيات والأساليب المستخدمة في صناعتها، مشيراً إلى وجود الكثير من المعوقات التي كانت تواجه صنّاع السينما في السابق، الذين بحثوا عن خيارات أكثر تطوراً، وانتقلوا من أساليب تقليدية إلى خيارات أكثر حداثة، ما فتح الباب أمام حالة من التطور اللافت في هذه الصناعة.

وأضاف «اختلف الزمن حالياً، والآلة الصغيرة باتت قادرة على إنتاج أفلام ذات جودة عالية، وهذا أمر مهم جادت علينا به التقنية الحديثة، إذ إن أي شخص في عصرنا يستطيع أن يبتكر فيلمه الخاص إذا امتلك الرؤية والإبداع الخاص به، فالهاتف - على سبيل المثال - يمتلك قدرة على التصوير والتقطيع وخلافه، كما أن التطور الذي تشهده الإنترنت عمل على توسيع نطاق النشر، ليجد كل من يبحث عن أي مواد سينمائية ضالته في الكثير من المواقع».

ونوه إبراهيم بالأحداث السينمائية التي تُعنى بتسليط الضوء على إبداعات الأجيال الجديدة، كمهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل، الذي وصفه بالمنصة المهمة والمحفزة للمواهب، ما يعود بالنفع على واقع صناعة السينما في المنطقة الخليجية والعربية.

تويتر